آية حجازي تفقد الأمل

نقلت صحيفة الجارديان عن أسرة الناشطة آية حجازي، المتهمة بالاتجار في البشر والاستغلال الجنسي، للأطفال تعرضها لحالة من اليأس وفقدان الأمل بعد مرور 900 يوما على حبسها دون وجود انفراجه في حل أزمتها وإخلاء سبيلها.

وحجازي مواطنة تحمل الجنسية الأمريكية، وكانت تدير مركزًا في مصر لرعاية الأطفال المشردين.

وقالت شقيقتها آلاء وفقًا للصحيفة : “في أول عام ونصف كانت آية تأخذ الأمر بأريحية، لكن بعد أن تجاوزت مدة حبسها عامين وخمسة شهور أصابها القنوط، بعد أن شعرت بعدم وجود أمل يلوح في نهاية الأفق".

وأضافت: “العائلة بأسرها تشعر بالألم، وأصبحت والدتها مؤخرا طريحة الفراش، وأنا شخصيا أستيقظ أحيانا مذعورة على كوابيس، لم نكن نعتقد أبدا أن شيئا مثل هذا من الممكن حدوثه ".

وتابعت شقيقتها: “على مدى ثلاثة أيام كنا في معزل عن العالم الخارجي، وكانت أمي تعرف المعلومات فحسب من مانشيتات الأخبار عن المرأة الأمريكية".

وقالت الصحيفة: بعد تخرج آية حجازي من جامعة جورج ماسون الأمريكية عام 2009، قررت السفر إلى القاهرة، حيث التقت بزوج المستقبل محمد حسنين، في ميدان التحرير، أثناء ثورة 2011.

وبدلا من الصرف على حفل الزفاف، دشن الزوجان مؤسسة غير ربحية تدعي "بلادي" بهدف توفير مأوى للأطفال المشردين.

وأضافت الجارديان: “بحلول عام 2014، سيطر عبد الفتاح السيسي على مقاليد الحكم في مصر، وشن حملة قمعية على المعارضة، سواء كانت حقيقية أو من وحي التصور، وداهمت القوات الأمنية مؤسسة بلادي، وألقت القبض على حجازي وحسنين وستة متطوعين والعديد من الأطفال".

من جانبه، قال ويد ماكمولين محامي حجازي: “الشرطة لم تسمح للمتهمين بالتحدث إلى محام في بداية  إلقاء القبض عليهم، وأثناء الاستجواب، تعرض حسنين للضرب، وهددت زوجته وضربت على رأسها، وفي النهاية تم توجيه اتهامات الإتجار بالبشر والانتهاكات الجنسية لهم".

وعلقت الجارديان: “قبل انتخابات 2014، التي كان يأمل السيسي في تعزيز حكمه من خلالها، تحدث الإعلام الذي يخضع لرقابة الدولة إلى القصة المثيرة، امرأة أمريكية ضالعة في اختطاف الأطفال وممارسة انتهاكات جنسية،  وفاز السيسي بـ 96.1 % من الأصوات".

واستطرد المحامي ماكمولين: “الواضح أنهم رغبوا في دعاية كبيرة لإظهار أن الحكومة تستطيع مواجهة الغرب الكبير والشرير".

وفي سبتمبر الماضي، التقت سامانثا باور مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة وكتبت باور عبر حسابها على تويتر : “التقيت بعائلة آية حجازي، المسجونة بدون اتهامات في مصر منذ 865 يوما، لمجرد إدارتها لملجأ أطفال. خسارة لمصر".

كما طالبت هيلاري كلينتون مرشحة الرئاسة الأمريكية الرئيس السيسي خلال لقائها معه على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإفراج عن حجازي.