المحتوى الرئيسى

مهاجمو الموصل لا يهتمون لمكانتها وسكانها

10/17 22:03

تحظى مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى شمالي العراق) بمكانة تاريخية وحضارية وتنوع سكاني وديمغرافي، إلى جانب موقعها الإستراتيجي الذي جعلها محل اهتمام ليس للأطراف العراقية وحسب وإنما للأطراف الإقليمية والدولية كذلك.

ورغم قيمتها الحضارية والتاريخية وعراقة سكانها، لن يعير مهاجموها ذلك اهتماما كبيرا، واضعين نصب أعينهم القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر عليها منذ أكثر من عامين، حتى لو أدى ذلك لتدمير المدينة وقتل الآلاف من سكانها وتهجير مئات الآلاف.

هذا ما خلص إليه ضيوف برنامج الواقع العربي الذي بثته قناة الجزيرة اليوم الاثنين.

واعتبر الباحث والكاتب السياسي العراقي الدكتور لقاء مكي أن مكانة الموصل التي جعلتها محط أنظار العالم ومحل اهتمام إقليمي كبير، تعود أولا لأنها أول حاضرة عراقية كبيرة يسيطر عليها تنظيم الدولة وانطلق منها إلى مناطق أخرى في العراق.

وأضاف أن المدينة تعد امتدادا جغرافيا بين سوريا وإيران، فكثير من الحسابات تتعلق بفتح طريق بري بين هذين البلدين عبر الموصل، كما أن المدينة محاذية لإقليم كردستان العراق وقريبة من تركيا.

وعن الحرص الإقليمي والدولي على الموصل، أوضح مكي أن معركة الموصل قد تؤدي لإنهاء تنظيم الدولة في العراق وتفتح الباب بالتالي نحو إنهاء التنظيم في سوريا والقضاء عليه بشكل تام.

وأضاف أن الكثير من الأطراف الإقليمية والمحلية حريصة على المشاركة في معركة الموصل حتى يكون لها نصيب في الصفقات التي تعقب مرحلة تنظيم الدولة، وفي تحديد مستقبل العراق وسوريا وربما منطقة الشرق الأوسط برمته.

واعتبر أستاذ التاريخ الحديث سيّار الجميل أن هناك تركيزا عالميا على الموصل بسبب موقعها الجغرافي، حيث تتوسط بين بحار قزوين والأسود والمتوسط وأيضا الخليج العربي، كما أن للمدينة مكانة تاريخية كبيرة إلى جانب تنوعها السكاني والحضاري.

وركز أستاذ التاريخ الحديث في جامعة صلاح الدين الدكتور عماد عبد السلام رؤوف، على أن  الموصل تتميز بمكانة خاصة ليس في التاريخ فحسب وإنما في الجغرافيا أيضا، وقدرها أن تكون "موصلة" بين عدد من الأقاليم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل