المحتوى الرئيسى

يلاكورة يوضح.. اتحاد الكرة يخاطر بـ "مستقبل" مصر بقرار كأس أفريقيا للمحليين

10/17 21:48

قرار جديد إتخذه الاتحاد المصري لكرة القدم مساء اليوم الأثنين، بعدما قرر الدفع بمنتخب مكون من لاعبي دوري الدرجة الثانية مُطعم بمواليد عام 1997 في التصفيات المؤهلة لمسابقة كأس أمم أفريقيا للمحليين المقبلة.

القرار الذي إتخذه الاتحاد المصري سيكون له تأثيراً مباشرة على مستقبل الكرة المصرية، خاصة في ظل الاحتياج الدائم لتصنيف المنتخبات في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لوضع قرعة أي بطولة قادمة.

المنتخب المصري له تاريخ سابق في سوء التنظيم فيما يتعلق بالتفكير في مستقبل تصنيف الفراعنة لدى الفيفا، والتي جاء آخرها عندما حلت مصر في التصنيف الثاني لقرعة التصفيات المؤهلة لكأس العالمtags/86988-%D9%83%D8%A3%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-2018">كأس العالم 2018 بعد أخطاء عدة لم يراع فيها المسؤولين حينها تأثير المباريات التي يتم الاتفاق عليها على مستقبل الكرة المصرية.

ويوضح يلاكورة في التقرير التالي كافة العوامل المؤثرة على مستقبل منتخب مصر في الفترة المقبلة بناء على القرار الذي تم إتخاذه.

يقوم الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بتقسيم المنتخبات التي تقرر المشاركة في التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا للمحليين إلى مناطق عدة حسب الموقع الجغرافي لكل دولة داخل القارة الأفريقية، وهو ما يعني تواجد مصر ضمن منطقة الشَمال.

في التصفيات السابقة لجميع نسخ أمم أفريقيا للمحليين كان هناك تواجد دائم لمنتخبات المغرب والجزائر وتونس وليبيا، ليتأهل من بينهم منتخبين فقط إلى البطولة.

وبالتالي، فإن المنتخب المصري سينضم إلى رباعي شمال أفريقيا في التصفيات المقبلة، ليلتقي مع جميع المنتخبات ذهاباً وإياباً، في مباريات تدرج نتائجها ضمن تصنيف الفيفا.

أزمة مستقبل الكرة المصرية ستكمن في تصنيف الفيفا، حيث يقوم الاتحاد الدولي بإدراج نتائج مباريات تصفيات أفريقيا للمحليين -والبطولة نفسها أيضاً- في ملفاته ليتم عن طريقها إحداث تغييرات في ترتيب المنتخبات.

مباريات تصفيات أمم أفريقيا للمحليين ستقام بداية من منتصف عام 2017، وهو العام نفسه الذي سيشهد استكمال التصفيات المؤهلة لكأس العالم، بعد شهور قليلة من خوض منافسات أمم أفريقيا بالجابون.

وبالتالي، فإن منتخب مصر سيخوض عدد مباريات يتراوح بين 15 إلى 18 مباراة رسمية في العام القادم، مقسمة بين كأس أمم أفريقيا، تصفيات الكأس الأفريقية للمحليين، ومباريات التأهيل لكأس العالم.

وفي حال نجاح المنتخب الأول في تحقيق انتصارات جديدة تؤهله للتقدم أكثر في تصنيف الفيفا، فإن الفريق الثاني "المحلي" سيؤدي إلى ضياع تلك النقاط في حال تلقيه لهزائم متوقعة في تلك الفترة.

ضياع النقاط يرجع إلى أن عدد النقاط الذي سيتم تحصيله من عدد 7 إلى 10 مباراة يخوضها الفريق الأول، سيتم قسمته على العدد الإجمالي في ظل خوض الفريق المحلي لثمان مباريات في التصفيات.

(مثال) نجاح المنتخب الأول في حصد 400 نقطة في العام القادم خلال 10 مباريات يعني وجود معدل 40 نقطة للمباراة الواحدة، إلا أنه بإضافة مباريات المنتخب الثاني الثمان سيصل المعدل 23 نقطة فقط تقريباً، وهو ما سيكون له تأثيراً سلبياً بالتأكيد.

تشارك منتخبات شمال أفريقيا في التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا للمحليين بعدد من لاعبي الأندية المشاركة في الدوريات الممتازة لديها، وبالتالي فإن تواجدهم أمام لاعبين من شباب المحليين والدرجة الثاني ستكون محسومة.

ومن بين الأسماء التي ظهرت مع منتخبات شمال أفريقيا في التصفيات من قبل كلاً من العربي هلال سوداني "الجزائر"، زهير الزاودي وصابر خليفة ومهدي برياح "تونس"، يونس الشيباني "ليبيا"، محسن ياجور وعبد السلام بن جالون "المغرب"، وغيرهم.

الأسماء السابقة كأمثلة فقط، ما هي إلا دليل على مشاركة منتخبات شمال أفريقيا في التصفيات بلاعبين من أندية الصف الأول في دورياتها، كلاعبي الوداد والرجاء في المغرب، الصفاقسي والأفريقي والنجم والترجي في تونس، الأهليان بطرابلس وببنغازي في ليبا، وبالتالي فالنتائج ستكون محسومة أمام الفريق المصري.

احتاج المنتخب المصري لتصنيف الفيفا قبل إجراء قرعة كأس العالم 2018، إلا أن عدد من المباريات الخاطئة التي تم تنظيمها ساهمت في تراجع الفراعنة، دون وجود الوقت أو القدرة من المسؤولين، لمحاولة معالجة الأمر وإسعافه.

بالتأكيد، المنتخب المصري سيحتاج لتصنيف الفيفا في قرعة أو تصفيات قادمة، مع ضرورة ملاحظة أن التصنيف تراكمي -على أربع سنوات-، وبالتالي فإن القرار الخاطيء في عام 2017 سيكون تأثيره ممتداً حتى عام 2021.

Comments

عاجل