المحتوى الرئيسى

مولد السيد البدوي موسم الرزق للباعة الجائلين.. الحاجة مبروكة: ربنا ما يقطعها عادة.. وعم سيد: "بحس إني في حما ربنا"

10/17 21:14

لم يكن مولد السيد البدوي الذى تشهده مدينة طنطا بمحافظة الغربية في شهر أكتوبر من كل عام من حق مويدي ومحبي العارف بالله أحمد البدوى فقط، بل أيضا موسما للرزق لهؤلاء الباعة الجوالة الذين يتجولون من مولد لمولد ومن محافظة لمحافظة سعياً وراء لقمة العيش.

التقت "الدستور" بالحاجة مبروكة التى تخطت الـ60 عاما، واتخذت مكانها أمام المسجد الأحمدي بمنطقة المحطة بمدينة طنطا مرتدية جلبابها الأسود وخمارها الأسود وفوق عينيها تمكث نظارتها الطبية التى تعينها على استكمال مشوار حياتها فى صناعة مشغولاتها الخرزية التى تعتمد عليها فى قوت يومها بعد أن تركها أبنائها تلاطم صعوبات الحياة بمفردها بعد شقاء السنين من أجلهم، حيث قالت: "عندي 7 عيال قمت بتربيتهم أحسن تربية ونالوا قسطا من التعليم، وبعد أن اعتمدوا على نفسهم تركوني وأنا هنا بجوار السيد البدوى أصلى وأدور على لقمة عيشي".

وأضافت أنها تعمل فى هذه المهنة منذ سنوات طويلة اعتادت على أن تجلس وتشغل عدد من المشغولات الخرزية البسيطة من سلاسل وسبح، وتأتى لمدينة طنطا فى شهر أكتوبر من كل عام لحضور أسبوع مولد السيد البدوي، والبحث عن لقمة العيش وسط رواد المولد الذين اعتادوا على شراء مثل هذة المشغولات الخرزية وخاصة ما تحمل الخرزة الزرقاء وغيرها من الأشياء الطاردة للحسد والسحر، مشيرة إلى أن حضورها لمولد السيد البدوى كل عام عادة تدعو ربها ألا يقطعها عنها، حيث أنها تجد موسم رزق كبير فى هذا الأسبوع الذى يتوافد فيه ملايين من كل حدب وصوب للاحتفال به، مؤكدة أنها تعشق هذه المهنة التى ساعدتها على تربية أبنائها السبعة وتزويجهم وكانت نهاية خدمتها تركها وحيدة لا يؤنس وحدتها سوى هذه الحبات من الخرز التى تقوم بتشكيلها على شكل سلسلة أو سبحة.

وأضافت "مبروكة" أن كل مشغولاتها في متناول البسطاء فجميع معروضاتها تبدأ أسعارها من 2 جنيها وحتى 10 جنيهات، حيث أن من يقبل على شراء هذه الأشياء هم دائما من الطبقة البسيطة التى لا تطيق دفع مبالغ باهظة فى الإكسسوارات المرتفعة السعر، وكذلك تتناسب مع أذواق هؤلاء الذين يأتون لحضور مولد السيد البدوي.

وأشارت مبروكة إلى أنها تشعر بحالة من الراحة والهدوء والطمأنينة بمجرد أن تخطو قدميها داخل ساحة المسجد الأحمدي، وأنها اختارت هذا المكان بالتحديد للجلوس وبيع منتجاتها بحثا عن الرزق رغم المضايقات التى تتعرض لها من قبل رجال الأمن الذين يرغمونها على ترك المكان لإفساح الطريق قائلة "هفضل أجى كل سنة وادعى الواحد القهار يصلح حالي ويكفيني شر البلاء والمرض ولجميع المسلمين وهفضل أدعى لكل الأولياء البدوي والرفاعي وسيدنا الحسين والسيدة زينب".

كما يعتبر رسم الوشم من العادات السنوية التي يحرص عليها الزائرون لمولد السيد البدوي بمدينة طنطا، إذ يصطحب الآباء والأمهات الأطفال الصغار ويحرصون على رسم بعض الرسومات علي أيديهم، وأصبحت في الآونة الأخيرة من عادات السيدات والبنات.بجوار أسوار البدوي، حيث تجلس سيدة في العقد الثالث من عمرها تعمل بمهنة رسم الوشم، وبرغم كونها صاحبة محل كوافير حريمي إلا أن موسم المولد يدعوها لأن تترك محلها الدائم وتأتي للرسم لزوار المولد الذين يلتفون حولها وكل يطلب رسمة معينة ابتسامات علي وجوه السيدات والبنات وتنافس مع جو مرح تعلو ضحكات تتردد في أنحاء المكان، وبسمة علي وجوه البنات في انتظار دورهن لرسم أيديهن وأرجلهن.

كما يشتهر عم سيد مرزوق صاحب الـ63 عاما ببيع السبح المختلفة الأححام والأشكال، ويأتى من حى فيصل، مرتديا جلباب البلدي الشهير، ويقوم بشراء السبح من منطقة خان الخليلي.

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل