المحتوى الرئيسى

بارزاني: لا نسمح بتحويل الموصل حلب ثانية

10/17 17:57

أعلن بارزاني الاتفاق مع بغداد على مصير المناطق المحررة، ودعا إلى تفاهم عراقي تركي، رافضًا تحويل الموصل إلى "حلب ثانية"، فيما دعا قادة عراقيون إلى مصالحة مجتمعية.

وأكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني خلال مؤتمر صحافي يرافقه قادة أمنيون في محور الخازر القتالي مع داعش قرب الموصل، وتابعته "إيلاف"، أكد على الاتفاق بين حكومة الإقليم في أربيل والحكومة الإتحادية في بغداد على مصير ومستقبل المناطق التي يتم تحريرها في مدينة الموصل، موضحًا أن أربيل تعمل على عدم حدوث أية مشاكل سياسية وأمنية مع بغداد.

وأشار إلى أهمية تطوير الاتفاقات العسكرية الحاصلة حول معركة الموصل إلى اتفاقات وخطط سياسية مماثلة لمرحلة ما بعد داعش، متوقعًا ظهور جماعات إرهابية أخرى بعد القضاء على التنظيم.

وعبّر عن الأمل في أن تقضي عملية تحرير الموصل على تنظيم داعش، موضحًا أن الخطة الموضوعة للعملية حددت مهام كل طرف في المعركة. وأكد أن القوات تحقق نجاحًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها الجيش العراقي في عملية مشتركة مع البيشمركة. وأضاف إن هذا التنسيق بين الجانبين حقق نتائج رائعة وأرغم مقاتلي داعش على التقهقر بسرعة.

وردًا على سؤال حول ما إذا كان الجيش العراقي يستطيع تحرير الموصل بدون مشاركة قوات البيشمركة، أجاب بارزاني بنعم، منوهًا بأنه نجح وحده في استعادة الأنبار، موضحًا أنه بالنسبة إلى الموصل، تم اتفاق بين الجانبين على تحديد مهمات كل من الجيش والبيشمركة في المعركة. وأشار إلى أنه لولا دعم التحالف الدولي لقوات البيشمركة بالسلاح والتجهيز لما استطاعت تحقيق هذه الانتصارات ضد الإرهاب.

وخاطب بارزاني أهل الموصل قائلًا: "نطمئن أهالي الموصل إلى أننا سنعمل على الحفاظ على أمنهم وممتلكاتهم خلال العملية".. مشددًا على القول "لن نقبل بأن تتحول الموصل إلى حلب ثانية".. ومؤكدًا على أن هذه المعركة هي لتخليصهم من التنظيم الإرهابي وضمان سلامتهم وأمنهم. وأشار إلى أنه قد تم لحد الآن تطهير 200 كم في المرحلة الأولى من معركة تحرير مدينة الموصل، مطمئنًا أهالي المدينة إلى أن قوات البيشمركة والقوات الأمنية حريصة على حمايتهم وحماية ممتلكاتهم.

وحول ما إذا كانت سلطات إقليم كردستان مستعدة لاستيعاب المزيد من النازحين الذين سيفرون من الموصل، حذر بارزاني من أن الإقليم يحتضن حاليًا 1.8 مليون نازح، ومع وصول النازحين الجدد، فإن طاقة الإقليم في هذا المجال تكون قد استنزفت، ولن يستطيع تلبية احتياجات الجميع، داعيًا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والحكومة العراقية إلى تقديم مساعدات عاجلة لتلبية احتياجات كل هؤلاء النازحين.

قادة عراقيون لمصالحة مجتمعية ومعصوم يؤكد نصرًا وشيكًا بالموصل

بالترافق مع انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل الشمالية فجر اليوم فقد دعا قادة عراقيون الى مصالحة مجتمعية حقيقية ومواجهة التطرف، داعين الى الحفاظ على حياة مدنيي المدينة.

وأكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن تحرير مدينة الموصل وكل الأراضي العراقية من سيطرة داعش بات وشيكاً وهزيمته حتمية مشدداً على أن حماية المدنيين من سكان المدينة هي المهمة الأساسية الأولى والعاجلة لقواتنا المسلحة ولكل العراقيين.

وشدد معصوم في رسالة وجّهها الى العراقيين واطلعت "إيلاف" على نصها على ضرورة رصّ الصف الوطني وراء القوات المسلحة، مشيدًا "بالتلاحم المصيري التاريخي الذي أبهر العالم بين جميع تشكيلات القوات العراقية المسلحة من الجيش والشرطة الاتحادية وقوات البيشمركة والحشد الشعبي والمتطوعين من أبناء الموصل وعموم محافظة نينوى وعشائرها الذين يخوضون ببسالة نادرة وكرجل واحد الفصول الأخيرة من معركة شعبنا المقدسة لتطهير كل شبر من أراضيه من رجس العصابات الإرهابية"، معتبراً أن "انهيار عصابات داعش أصبح حتميًا وقريبًا جداً". 

واكد الرئيس معصوم على لزوم إعطاء أولوية قصوى لحماية حياة المدنيين من سكان الموصل وضواحيها وتقديم كل أنواع الدعم والتسهيلات لاستقبال ونجدة النازحين من جميع مناطق العمليات، داعياً الأمم المتحدة إلى التعجيل في تقديم أقصى المساعدات إليهم ومضاعفتها.

وقال رئيس ائتلاف الوطنية زعيم حزب الوفاق العراقي أياد علاوي ان المنازلة الحاسمة لتحرير الموصل من براثن الهمجية والظلمات قد انطلقت لتحرير الأهل في ام الربيعين وكل شبر من ارض نينوى، متطلعين وجميع الوطنيين الشرفاء الى ان تتوّج هذه التضحيات بحل سياسي شمولي، يكون منطلقا وطنيا عراقيا خالصا نحو خارطة طريق ترسم بوضوح أسس الحياة العراقية من خلال تعديل جوهري لمرتكزات وقواعد العملية السياسية الراهنة بتوافق القوى السياسية العراقية وبدعم شعبي واسع لبناء مرتكزاتها على ثوابت الانتماء الوطني الجامع والموحد أولًا والحياة المدنية وسيادة القانون والتبادل السلمي والحضاري للسلطة.

وشدد علاوي في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نصه على ضرورة تحقيق إنجاز ملموس لمصالحة مجتمعية وطنية حقيقية ومواجهة التطرف وبؤره ومعالجة الاحتقان الطارئ على حياة العراقيين والظواهر المتخلفة ودحر الفساد ورديفه الإرهاب بكل مظاهره ومستوياته ثانيًا.

ودعا الحكومة والاجهزة الامنية الى العمل على سد الثغرات الامنية التي يمكن ان يتسلل منها الارهابيون لضرب المواطنين الآمنين في المدن كما حصل في بغداد اليوم وامس. واشار الى ان التحرير ينبغي ان يعقبه تنفيذ البرامج الكفيلة بحياة كريمة للعراقيين بعد عقود من الحروب والكوارث والمحن.. وقال ان أمام مشهد المفاصل الصعبة والفارقة في حياة الأمم والشعوب لن يكون خيار القوى السياسية وشرائح المجتمع غير الوحدة في مواجهة المخاطر الداهمة التي تستهدف الوطن وشعبه وأجياله.



أهم أخبار العالم

Comments

عاجل