فيديو وصور| "مهنة الغرابلي" ميراث يحفظ لأسرة صانعها قوت يومه بنجع حمادي - النجعاوية

الرئيسيه » بين الناس » وجوه » فيديو وصور| “مهنة الغرابلي” ميراث يحفظ لأسرة صانعها قوت يومه بنجع حمادي

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

غير عابئ بصوت القطارات المارة بجانبه، يجلس “صانع الغرابيل” أسفل كوبري نجع حمادي العلوى الجديد، يمارس حرفته بدقة واقتدار، وقد حفرت ابتسامته على وجهه علامات الرضا بما تدخله إليه حرفته من رزق يكفي قوت يومه وأسرته، يقبل عليه عملائه من قرى المركز المختلفة لشراء حاجاتهم مما أنتجته أنامله منذ الصباح.

يقول كمال عبدالوهاب، في العقد الرابع من العمر، إنه ورث حرفته عن أبيه، الذي ورثها بدوره عن جده، منتميًا إلى عائلة “الغرابلية” بمركز فرشوط شمالي محافظة قنا.

يحكي صانع الغرابيل أنه عمل بحرفة الحدادة، وسافر إلى دولة ليبيا للبحث عن لقمة عيش كريمة بها، قبل أن تشهد أحداث ثورتها وما تبعها من أحداث حالت دون استمراره في عمله، ليعود بعدها إلى الوطن، ويعمل بحرفة الآباء والأجداد، حتي يتمكن من تدبير نفقات أسرته المكونة من ولدين وأربع بنات، بمراحل التعليم المختلفة، بالإضافة إلى زوجته.

ويلفت عبدالوهاب أنه يخرج من بيته في السادسة صباحًا، ليحتل مكانه، حتى تمام الرابعة من مساء اليوم، يصنع “غرابيلة” أمام زبائنه، قبل أن يعود إلى منزله ليعاود العمل حتى ساعات متأخرة من الليل.

ويشير الحرفي الماهر إلى أن منتجاته تتنوع بين “غربال مانع، وفارض، وعياشي، وسلك، وجلد، ورملة، ومحارة، وغربال للتبن، وآخر للقمح”، والتي تختلف باختلاف الحاجة إليها، ويتم تحديد سعرها وفق كل نوع، لتبدأ أسعارها من 5 جنيهات وحتى 20 جنيهًا.

وكما هو الحال لدى أغلب الصناع، يشكو كمال من ارتفاع أسعار مواده الخام من أخشاب وسلك وأقمشة ومسمار، إلا أنه يلتمس العذر للحكومة قائلًا: “أنا مشفتش التزامات اللي فوق ايه، ربنا يعينهم”، ومطالبًا بأن تكف شرطة المرافق عن ملاحقته، حتي يربي أبناؤه بالحلال.

ويختم صانع الغرابيل حديثه برسالة بسيطة محملًا “النجعاوية” أمانة نشرها، فيقول: “لو كل واحد اشتغل ذي ما أنا باشتغل محدش هيحكي ويشكي”.