المحتوى الرئيسى

طهران تصطاد في الماء العكر.. ومراقبون: تحاول استغلال توتر العلاقات بين مصر والسعودية

10/17 15:05

رأى خبراء في الشأن الإيراني أن تتابع التصريحات التي تخرج من طهران بشأن عودة العلاقات مع القاهرة في الآونة الأخيرة، يعكس التقارب المتنامي في وجهات النظر بين البلدين حول أكثر من ملف في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار الخبراء، في تصريحات خاصة لـ«بوابة الوفد»، إلى أن إيران تحاول استغلال توتر العلاقات بين مصر والرياض مؤخرًا، مؤكدين على ضرورة ألا تكون علاقتنا مع طهران في إطار سياسة المكايدة للملكة العربية السعودية.

وكان عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني نانواكنارى، قد أعلن عن ترحيبهم بعلاقات مشتركة مع مصر، باعتبارها إحدى الدول المهمة في العالم الإسلامي، كما أن إقرار العلاقات بين الطرفين سيصب في صالح القاهرة وطهران.

وأكد في تصريحات له أمس، على أن هناك عوامل مشتركة تجمع بين مصر وإيران مثل الثقافة والدين، وهو ما يمكن أن يكون أرضية للتعاون الاقتصادي بينهم، مشيرًا إلى أن إقرار العلاقات بين البلدين سيكون قلعة حصينة أمام تجاوزات قوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.

وفي هذا الصدد، رأى محمد محسن أبو النور، المتخصص في الشأن الإيراني، أن هذه التصريحات تعكس التقارب المتنامي في وجهات النظر ما بين مصر وإيران حول أكثر من ملف في الإقليم ومنطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسهم الوضع في سوريا واليمن.

وتابع، أنه لا شك في أن هذه تأتي في إطار استغلالها للعلاقات المتأزمة بين مصر والسعودية مؤخرًا، حيث تسعى طهران لأن تحل محل الرياض في التحالف الاستراتيجي مع القاهرة في الإقليم.

وأوضح أبو النور، أن هناك أكثر من دليل يعطى هذا الانطباع، أبرزهم إدانة الخارجية الإيرانية الهجمات الإرهابیة فی سیناء، التي وقعت الجمعة الماضية، فضلًا عن لقاء عن لقاء وزير الخارجية، سامح شكري مع نظيره الإيراني على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.

وأشار أن كل هذه الأمور تدل مصر وإيران أصبحتا على وشك عودة العلاقات بين البلدين، أو على الأقل التنسيق الكبير فيما بينهم في الملفات المفتوحة في اليمن وسوريا.

وقال أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هذه التصريحات سبق وأن قالتها إيران، معتبرًا أنها لن تجد أي صدى من الحكومة المصرية في الوقت الحالي.

وأكد على أنه ضد فكرة التقارب مع إيران على خلفية توتر العلاقات مع السعودية، لأن هذا سيكون في إطار سياسة المكايدة وليست تحت انتهاج السياسة الرشيدة، موضحًا أن هذه العلاقات لا يجب أن ترتبط بخلافاتنا مع الدول الأخرى.

وأشار إلى ضرورة عودة العلاقات مع إيران حتى لو في إطار الحد الأدنى منها، حتى لو كان لدينا اختلافات معها حول بعض الأمور، مشددًا على ضرورة ألا تكون انطلاقًا من سياسة المكايدة.

وقال عادل الصفتي، وكيل أول وزارة الخارجية الأسبق، أن عودة العلاقات بين القاهرة وطهران يصب في صالح البلدين، ولصالح المنطقة والدول التي تخاف من إيران، حيث تفيد عودة العلاقات في إمكانية التأثير عليها بما يحجمها في الإقليم.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل