المحتوى الرئيسى

شاهد.. تجار عن المنتج المصري: هنتخلص من "عقدة الخواجة" بشروط

10/17 14:02

"بكل فخر صنع في مصر"، شعار رفعته الدولة المصرية لتشجيع المنتج المصري والنهوض به لينافس المستورد و يكسب ثقة التاجر ليعود لشراء المنتج مرة أخرى، وعلى الصعيد الآخر يواجه المنتج المصري عدة مشاكل عليه التخلص منها ليعود لسابق عهده ويتربع على عرش السوق المصري.

 لذا التقت "بوابة الوفد" مع عدد من تجار الجملة والقطاعي بمنطقة الغورية والحسين لمعرفة الفرق بين المنتج المصري والمستورد، والذين أكدوا أنهم على استعداد التجارة في المنتج المصري بشرط تحسن جودته لينافس المستورد واتقان الصناع في تشطيبه وتطوير موديلاته وتنوع الذوق ليقبل عليه المستهلك.

فيما قال محمد شعبان عبد الكريم، صاحب محل ملابس ومفروشات بالحسين منذ 22 سنة، أنه كان يتاجر في المصري وكان "شغال كويس" على حد تعبيره، إلي أن ظهر المنتج المستورد الصيني ثم التركي وبدأ العزوف عن المصري بسبب جودة الشغل المستورد الممتازة خاصة التركي الذي تفوق على المصري بكثير فاتجهت الزبائن والتجار له.

ونوه شعبان أن مع ارتفاع الدولار بدأ التجار تعود للمحلي، مشيراً لبعض النقاط التي لو اهتمت الصناعة المصرية بها ستنهض بالمنتج المحلي، بداية من تحسين الجودة والخامة مروراً بالاهتمام بطريقة العرض والتسويق واستخدام أساليب عرض جديدة وجذابة فضلاً عن تطور الموديلات وتنوعها، مشددا على ضرورة العناية بـ"الفينش" أي التشطيب النهائي للملابس لأن المستورد  تشطيبه جيد ودقيق ولا يحتوي على أخطاء.

وطالب تاجر الحسين، من المصريين التخلص من عقدة الخواجة والنظر للمنتج المصري وشرائه لو اثبت حسن جودته وقيمته، مؤكدا أنه مستعد للعودة للتجارة في المنتج المصري لو أثبت نفسه.

وأشار سعيد سيد بائع بمحل مفروشات بالغورية منذ 27 سنة، أن الشغل المصري جيد وجودته عالية لكن "الفينش" غير جيد وردئ بجانب أن الذوق واحد والموديلات لا تتطور، كما أن المصانع لا تصنع الشغل "اللوكس" أي عالي الذوق والجودة والتشطيب وهذا ما يطلبه الزبون.

وأرجع بذلك لطلبات الزبائن للشغل التركي والسوري والأسباني، الذي يكون شغله مختلف ومتجدد  و"الفينش" في الملايات والأطقم والمفارش ممتاز والذوق عالي ومتنوع.

وفي ذات السياق أكد سيد أن هناك مصانع مصرية بدأت تحسن من منتجاتها وأن هناك مفروشات صناعة محلية بجودة عالية وتشطيب جيد قائلاً:" احنا محتاجين نركز في شغلنا شوية لأن بأيدينا نعمل شغل أعلى من المستورد بجودة عالية جدًا وبتنافس المستورد خصوصا أن سعر المحلي هيكون أقل، وفعلا الزبون بدأ يسأل على المنتج المصري لما بيلاقيه حلو".

وتابع بائع المفروشات: "الشغل المستورد كل شوية سعره بيزيد علشان الدولار لكن لما المصري يشتغل وينزل شغل عالي وحلو هيقدر يثبت نفسه وينافس ويكسب".

بكره المستورد ومش لاقي مصري

وأوضح محمد عبد الكريم و شهرته "الحاج محمود أبو الليل" بالسبعين من عمره صاحب محل ملابس منزلية جملة وقطاعي بمنطقة باب الخلق، أنه كان يعمل ببيع المنتجات المصرية فقط وكان جودتها جيدة وسعرها بمتناول الجميع، ثم اضطر للعمل بالمنتج المستورد قائلا" أنا بكره الشغل في المستورد بس مش لاقي المنتج المصري بسبب ارتفاع الأسعار والمصانع لا تستطيع التصنيع ولو صنعت بيكون جودته أقل من المستورد".

ولفت عبد الكريم أن الصناعة المصرية خالية من التطوير، فالمستورد يفوق المصري بميزة تعدد الأشكال والموديلات ومتابعة الموضة، ولكن هذه الفترة يواجه المستورد مشكلة ارتفاع سعره بشكل كبير بسبب أزمة الدولار، مؤكدا أن المنتج المصري لو أصبح جودته عالية ومتينة واسعاره جيدة سيعود للعمل به فقط مرة أخرى.

وأضاف عادل عبد الهادي صاحب محلات أحذية وشنط بالحسين، أن الرئيس يريد منع الاستيراد والاهتمام بالمحلي فزود القيمة الجمروكية للمنتج المستورد حتى يستطيع المنتج المصري أن ينافس في السوق، مشيراً أن مع زيادة الدولار أصبح سعر المستورد باهظا جدا، في حين أن سعر المنتج المصري غالي أيضاً بسبب الجمارك والقيمة المضافة على الخامات المستوردة.

وتابع عبد الهادي، أنه يحاول تقليد الموديلات المستوردة وبجودة عالية وسعر أقل، مشددا على ضرورة كثرة التصنيع لأن الصناعة المصرية لا تتحسن إلا بزيادة التصنيع واكتساب الخبرات لنكون صناع مهرة في ذلك.

واعطى تاجر الأحذية مثال بالصين التى تقدم جميع السلع بعدة خامات وأسعار مختلفة لتكون في متناول جميع المستوردين والتجار وبالتالي التاجر يفضل شراء الصيني عن المحلي لرخص سعره والجودة واحدة وذلك بسبب زيادة سعر المصري المضاف على خاماته قيمة جمركية والقيمة المضافة بجانب الضرائب وغيرها من المراحل الذي يمر بها ويدفع عليها مبالغ والتى تسبب زيادة سعره.

وعرض عدة مشاكل تواجه الصناعة المصرية منها،" ارتفاع الاسعار والقيمة الجمركية قائلاً:" احنا لوعندنا مواد أولية هيسهلها بس إحنا معندناش لا مواد أولية ولا خامات أو إمكانية لتصنيعهم، بجانب أزمة في القوة العاملة يعني الصنايعي هيرفض يجي يشتغل معايا بيومية ممكن ياخد اكتر منها لو اشتغل سواق توك توك".

منع الاستيراد خلى كله مصري

فيما استعرض لنا أحمد سعيد بائع بمحل ملابس جاهزة بالغورية منذ 3 سنين، الملابس المصرية الموجودة بالمحل قائلاً:" كنا بنشتغل في المصري والمستورد ثم تحولت للمصري فقط بعد منع الاستيراد، رغم جودة المستورد كانت انضف لكن بعد كده بدءوا يحسنوا في جودة المحلي، ولما الناس جربته أقبلت عليه وبتشتريه".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل