التحليل النفسي والاجتماعي لأبطال مشهد انتقام «الأسطورة» في الفيوم

أستاذ طب نفسي: ما يحدث نتيجة تردي المستوى الثقافة لدى المجتمع المصري وأصبح المجتمع المصري كالقطيع 

الدكتورة هالة منصور: عدنا للعادات القديمة في العقاب الاجتماعي ومنها «التجريس»

على الرغم من مرور ما يقرب من 4 أشهر على عرض مسلسل «الأسطورة» في رمضان الماضي، إلا أن أثاره السيئة ما زالت موجودة وسط المجتمع المصري إلى الآن.

فقامت عائلة أبو شناف بمحافظة الفيوم، فجر اليوم الإثنين، باختطاف أحد كبار عائلة اللاهوني إلى قرية شعلان بمركز يوسف الصديق، وجردوه من ملابسه وألبسوه قميص نوم وطافوا به القرية، واعتدوا عليه بالضرب والسب، وصوروه وصنعوا له فيديو لنشره على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقامًا لقيام عائلته باختطاف أحد أفراد عائلة «أبو شناف» فى رمضان الماضي، وتجريده من ملابسه وإلباسه قميص نوم ونشر مقاطع فيديو له.

تعود أصل القصة إلى يوليو الماضي، الذي وافق وقتها شهر رمضان المبارك، أثناء عرض به مسلسل «الأسطورة»، فعقب صلاة الجمعة قام أهالي عائلة اللاهوني  بمركز يوسف الصديق، بتجريد رجل من ملابسه، قام بتصوير زوجته فى أوضاع مخلة وسرب صورها على مواقع التواصل الاجتماعي بقميص نومها، وقاموا بإلباسه نفس قميص نوم زوجته وطافوا به شوارع القرية، فعادت عائلته «أبو شناف» لتنتقم له، بتجسيد نفس المشهد في واحد من أفراد عائلته.

مشهد مسلسل «الأسطورة» تضمن قيام النجم محمد رمضان والذي جسد شخصية «ناصر الدسوقي»، بالانتقام لزوجته «شهد» من أحد جيرانها وهو مرسي، عندما سرب صورها وهى بقميص النوم، فقام بضربه فى الشارع أمام الجيران وألبسه نفس قميص النوم الذى سربه.

من جانبه، قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن ما يحدث هو نتيجة لتردي المستوى الثقافي لدي المجتمع المصري، وإلغاء دور الثقافة في الوقت الحالي، مؤكداً لـ«اليوم الجديد» أنها في انحدار منذ تولي فاروق حسني، الوزير الأسبق أمور الوزارة وحتى الآن، على حد قوله

وأشار «فرويز» إلى أن المجتمع المصري وصل إلى مرحلة «القطيع» الذي يأخذ تفكيره من الأفلام والمسلسلات، موضحًا أن هناك انحدار في المستوى الأخلاقي والثقافي، ولابد من استعادة دور الثقافة، وإلا سيكون القادم أسوأ.

الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، قالت إن هذه الحادثة تعد من أنواع العقوبات الاجتماعية، التي كانت موجودة مسبقًا، والتي تصل في بعض الأحيان إلى حد «التجريس».