المحتوى الرئيسى

مصانع الأسمنت تتعاقد على 30 ألف طن

10/17 09:31

ما زالت محافظة الشرقية من أشهر المحافظات التى تشتهر بزراعة الأرز،  بعد محافظة الدقهلية. وتعد مدينة الزقازيق وقرية أبوحماد والزنكلون من أكبر المناطق التى تم زراعة الأرز فيها هذا العام.

ومن داخل قرية الزنكلون التى بلغت مساحات زراعة الأرز فيها هذا العام نحو 3 آلاف فدان، كان هناك أكبر موقع لتجميع قش الأرز من الفلاحين،  والذى تواجد فيه متعهدو جمع القش مع مسئولى وزارة البيئة،  حيث تراكمت أكوام قش الأرز، وبجانبها أكوام من السماد الناتج بعد تدوير القش،  والذى يتم إضافته للأرض لتغذيتها بالأسمدة الطبيعية.

التقينا المهندس محمد محمود،  مندوب وزارة البيئة بمحافظة الشرقية،  وهو المسئول عن أحد أكبر المواقع لتجميع الأرز، الذى أكد وجود جهود كبيرة تبذل منذ بداية موسم الحصاد لجمع قش الأرز من الفلاحين، تمهيداً لكبسه وإعادة تدويره من جديد.

وعندما سألته عن تعاون الفلاحين فى تسليم القش أكد أنه ما زالت هناك بعض المعوقات التى تواجهنا، فهناك ثقافة خاطئة تنتشر فى القرى واعتاد عليها كثيرون، وهى حرق قش الأرز بدلاً من الاستفادة منه لأنه يعمل على تدفئة الأرض رغم أن الوزارة وفرت حلولاً جادة فى التعامل مع تلك الأزمة،  حيث يتم شراء طن القش من الفلاح بسعر 50 جنيهاً،  فى حالة إحضاره إلى المواقع المخصصة للتجمع، أما إذا تم نقله بالماكينات والجرارات، فلا يحصل الفلاح على عائد مادى. وأضاف أن الوزارة حددت عدة مواقع فى كل محافظة،  وتعد قرية الزنكلون من أكبر القرى التى تزرع الأرز،  حيث تصل المساحات المزروعة إلى 3 آلاف فدان، لذا حرصت الوزارة على توفير جميع الإمكانيات للقضاء على تلك الأزمة، حيث نقوم بجمع القش والانتظار حتى نهاية شهر نوفمبر،  ويتم إحضار المكابس التى تقوم بكبس قش الأرز وتحويله إلى بالات،  تمهيداً لإعادة تدويره،  والاستفادة منه،  بدلاً من إهدار تلك الثروة القيمة،  التى يمكن من خلالها جلب عائد مادى مربح.

ومن داخل الموقع تحدثنا مع محمد البيطار متعهد جمع القش ومالك قطعة الأرض التى يتم تجميع القش فيها،  والتى تبلغ مساحتها نحو 3 أفدنة،  فقال إنه يحرص على توعية المواطنين فى المساجد بضرورة الاستفادة من قش الأرز،  لحمايتهم من الأمراض التى تنتج عن حرقه،  مضيفاً: «أقوم بتوفير مساحة من الأرض للتعاون مع وزارة البيئة لجمع القش مقابل دعم مادى من الوزارة يصل إلى 50 جنيهاً للطن، ثم أقوم ببيعه بمبلغ 40 جنيهاً للطن والاستفادة منه،  حيث توجد جهات عديدة نتعاقد كل عام على شراء قش الأرز، لإعادة تدويره،  ومنها مصانع الأسمنت التى تتعاقد على شراء ما لا يقل عن 30 ألف طن،  لاستخدامه كوقود بدلاً من المازوت،  وهناك أيضاً مزارع الخيول التى تتعاقد على ما لا يقل عن 1000 طن للاستفادة منه، هذا فضلاً عن استخدامه كسماد طبيعى يباع للمزارع الرملية فى الصحراء.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل