المحتوى الرئيسى

مقدّمة لما سيأتي

10/17 00:36

لم تفلح في تجميع وتوحيد أعضاء مجلس الأمن الدولي لا المجزرة بحق نصف مليون إنسان في سوريا، ولا قصف الأهداف المدنية في اليمن، ولا الحرب الأهلية الدائرة في السودان ولا سياسة التوسع والمناكفة الروسية، كما نجحت إدانة المستوطنات وتحقير دولة إسرائيل. وهذا ما ثبت وبرز في المداولات غير الرسمية التي أجراها يوم أمس أعضاء مجلس الأمن في المقرّ الرئيس لمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك في المشاورات غير الرسمية التي انعقدوا من أجلها بمبادرة خمس دول هي مصر والسنغال وأنغولا وفنزويل وماليزيا.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي نغدو فيها هدفاً للحملات وللاتهامات في نطاق الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن. ولكن النقاش هذه المرة تحوّل إلى هجوم دبلوماسي فظ وجارف ضد إسرائيل وعلى مستوى وحجم لم يسبق لهما مثيل. وقد قاطعت إسرائيل النقاش، كما أن السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، داني دانون، وزع بلاغاً حمل فيه على مشاركة كل من منظومتي «بتسيلم» و «السلام الآن» في هذا النقاش. وأعلن أنه «مؤسف جداً أن منظمات إسرائيلية انضمّت اليوم إلى الإرهاب السياسي الذي يحاول الفلسطينيون ممارسته في الأمم المتحدة». وكان الجديد المثير في النقاش غير الرسمي هو ظهور وخطاب الأمين العام لمنظمة «بتسيلم» الإسرائيلية حاجاي إلعاد الذي عرض أشرطة مصورة عن الوضع في منطقة الخليل وعن تدمير البيوت الفلسطينية في الضفة الغربية. وحثّ ممثل «بتسيلم» مجلس الأمن على ممارسة واجبه الأخلاقي والتوضيح لإسرائيل أنه لا يمكنها مواصلة حكم الاحتلال. وقال إن «مجلس الأمن ملزم بالعمل الآن». وإضافة إلى إلعاد ألقت في النقاشات خطاباً ممثلة حركة «السلام الآن» في أميركا، لارا فريدمان، التي هاجمت بشدة حكومة إسرائيل التي تعمل ضد منظمات حقوق الإنسان. ووجهت المتحدثة اتهامات لحكومة نتنياهو وزعمت أن المعونة التي تقدمها الحكومة الإسرائيلية للمستوطنات تشكل الدليل على أن هذه الحكومة تعرقل حل الدولتين لشعبين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل