بالفيديو| في الغربية.. شبكة العروسة للأغنياء فقط

"خاتم ودبلة".. هكذا صارت شبكة العروسة، للبسطاء من أهالي محافظة الغربية، فيما اقتصر شراء مشغولات ذهبية كثيرة على الأغنياء فقط.

ارتفاع أسعار الذهب نار أحرقت جيوب الشاب المقبلين على الزواج، الذين قرروا الاكتفاء فقط بشراء "دبلة وخاتم"، بل قرر البعض منهم التنازل عن شرائها من الأساس، بعد أن وصل سعر جراب الذهب عيار 21 إلى 560 جنيهًا.

"مصر العربية" رصدت شراء عدد من الأهالي لشبكة العروسة، داخل أحد شوارع الصاغة بمدينة طنطا، حيث بدت المنطقة مزدحمة لكن التكدس ليس لكثرة الزبائن راغبي شراء الذهب بل "معازيم" من أقرباء العريس والعروسة اللذان قررا شراء "دبلة وخاتم" فقط.

تقول الحاجة "سعاد محمد" ربة منزل تندب حظها ولسان حالها يقول اللي معاه فلوس يشترى "شبكة إيه اللي هنجيبها ما خلاص زمن الشبكة راح كفاية علينا الدبلة"، مبينة أن ارتفاع سعر جرام الدهب أصبح كابوسًا يؤرق حياة كل شاب يفكر في بناء حياة جديدة والتقدم لخطبة فتاة والزواج بها فبعد أن كان مبلغ الـ10 آلاف جنيها تجعل الشاب يتقدم لخطيبته بشبكة يتحدث عنها جيرانها وأصدقائها أصبحت الآن لا تقدر على شراء شيء سوى دبلة وخاتم صغير .

وأضاف "أحمد راضي" أن الحياة في مصر أصبح عنوانها "للأغنياء فقط" ولذا فإن شبكة العروس وفرحتها بها أصبحت أيضًا من حق الأغنياء فقط مثلها مثل كل شيء في مصر فأصبح الغني فقط هو القادر على شراء شبكة لعروسته وإدخال الفرحة على قلبها أما الفقير فيكتفى بهذه الدبلة التي تكون عنوانا للخطوبة والزواج.

وأوضحت الحاجة "الطاهرة" أنه مع ارتفاع سعر جرام الدهب بدأ الكثير من العائلات وخاصة في الريف عندنا الأهالي تتراجع عن حجز قاعات أفراح أو صرف نفقات في العُرس ويقوموا بتوفير مبلغها المالي وشراء به مصوغات ذهبية والاستغناء عن هذا الاحتفال بالخروج إلى ساحة مسجد السيد البدوي ويقوم العريس بتقديم شبكته لعروسته وسط فرحة الأهل والأصدقاء وإطلاق الزغاريد فى رحاب السيد البدوى بدون أي نفقات مادية باهظة.

وأشارت الحاجة هانم محمد عمري إلى أنها لم تحمل خطيب بني في طاقته حرام الي بيحصل ده من ارتفاع أسعار الذهب لافتة إلى أنها عند شراء شبكة ابنتها الكبيرة تم الاتفاق على 100 جرام وعندما ارتفع سعر الذهب بهذا الشكل الجنوني وصل إلى 500 جنيه للجرام انا لا اقبل ان احمل خطيب بنتي فوق استطاعته وطلب ان يشتري ما يقدر عليه أو يكتب الباقي المتفق علية في قائمة الجهاز

أما "مينا طارق" صائغ بطنطا يقول إن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الذهب خلال هذه الأيام زيادة ارتفاع سعر الدولار والذي وصل سعره اليوم 15.55جنيه في الوقت الحالي مما تسبب في حالة الركود في جميع المحلات ومصانع الذهب والورش الخاصة بتصنيعه، مشيرًا أن أغلب الزبائن التي تأتي للصاغة يأتون لبيع الذهب وليس للشراء ولا يوجد اقبال على الإطلاق وأن الزبون الي عايز 100 جرام بيشتري 50 جراما وهو الشخص المضطر فقط بتحديد ميعاد الشبكة.

وأكد رضا السيد تاجر ذهب أن معدلات البيع تراجعت إلى أكثر من 70%هذا العام وهو مالم يحدث منذ اكثر من 30سنة النهاردة وصل سعر الجرام الواحد من الذهب القديم 450 جنيه والجديد 540 جنيه وحسب المصنعية وأضاف أن معظم الزبائن حاليا بتحدد طلبها من الذهب حسب الفلوس وليس بالجرامات بسبب ارتفاع أسعاره