المحتوى الرئيسى

بعد قصف الحوثي سفنها.. هل تتدخل أمريكا عسكريًا في اليمن؟

10/17 11:11

في أسبوع واحد تعرضت البحرية الأمريكية لثالث قصف صاروخي أثناء إبحارها في المياه الدولية بالبحر الأحمر، مصدره مناطق سيطرة المسلحين الحوثيين قبالة السواحل اليمنية، ما يثير تساؤلاً.. ما هى الإجراءات التي من الممكن أن تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية لمنع تهديد قطعها البحرية؟ وهل من الممكن أن يوسع ذلك القصف التدخل الأمريكي في اليمن؟

وأعلنت البحرية الأمريكية، تعرض سفن تابعة لها لتهديد صاروخي جديد هو الثالث من نوعه خلال أقل من أسبوع، في أثناء إبحارها في المياه الدولية بالبحر الأحمر.

وقال المتحدث باسم البحرية، غاري روس، في بيان له: إنهم تمكنوا من تحديد خطر صاروخي جديد موجه نحو سفنهم في المياه الإقليمية بالبحر الأحمر، وفق ما نقلته وكالة "الأناضول".

وكان مسؤولون أمريكيون أعلنوا أن صواريخ أرض/أرض أطلقت على ثلاث سفن حربية أمريكية؛ هي: "ميسون" و"بونس" و"نيتز".

وأشار روس إلى أن الصواريخ لم تسفر عن أية أضرار بين صفوف البحّارة أو السفن الأمريكية، وأنهم اتخذوا التدابير اللازمة حيال الحادث، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وشدّد المتحدث الأمريكي على أن قوات بلاده ستتخذ الخطوات كافة التي من شأنها ردع التهديدات الموجهة نحو عناصرها أو سفنها.

ولم يوجه المتحدث الأمريكي اتهامات لأية جهة بخصوص الحادث، إلا أنه يُعتقد أن مليشيات الحوثيين تقف خلفها.

وتعرضت الأربعاء الماضي، المدمرة الأمريكية "ماسون"، وسفن أخرى، في المياه الدولية بالبحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية لهجوم صاروخي من مناطق سيطرة مسلحي مليشيات الحوثيين، في اليمن، حسب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).

وغداة الهجوم، أعلن "البنتاجون" في بيان أن القوات الأمريكية قصفت ثلاث منصات رادار في مناطق سيطرة الحوثيين، على ساحل البحر الأحمر، لاتهامها بقصف المدمرة، وهو ما نفته الأخيرة.

ويشكل القصف الأمريكي بواسطة صواريخ "توماهوك" التي تم إطلاقها من المدمرة "نيتز"، بمثابة أول تدخل عسكري مباشر للولايات المتحدة ضد الحوثيين.

وصرح "البنتاجون" بأن هذا التحرك لا يشكل تمهيداً لحملة جديدة في المنطقة، حيث تخوض الولايات المتحدة بأشكال متفاوتة حروباً في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا.

ويوم الاثنين الماضي، تم استهداف المدمرة ذاتها بصاروخين، أُطلقا من مناطق سيطرة الحوثيين، حسب تصريح صدر، آنذاك، عن المتحدث باسم البحرية الأمريكية، "جيف ديفيز".

وفي الأشهر القليلة الماضية تراجع تأييد الولايات المتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية ويحارب الحوثيين ويخضع للمراجعة وسط مخاوف متزايدة بشأن الخسائر في صفوف المدنيين في حرب اليمن، ويتضمن هذا الدعم إعادة تزويد الطائرات السعودية التي تنفذ الضربات بالوقود.

ونفى الحوثيون المتحالفون مع إيران -الذين طردوا حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي تدعمها السعودية من العاصمة في 2014- إطلاق النار على البحرية الأمريكية.

لكن المتحدّث باسم البنتاجون جيف ديفيز في مؤتمر صحفي قال إن الحوثيين اعترفوا في السابق بمسؤوليتهم عن إطلاق النار على سفينة تابعة لدولة الإمارات قبل أسبوع.

وقال ديفيز "سبق أن قال الحوثيون علناً أنهم سيستهدفون أي سفينة في تلك المنطقة تدعم التحالف المضاد لهم."

ورغم أن شركات الملاحة البحرية لم تحوّل مسار سفنها بعد فإن هناك قلقاً متزايداً من أن التصعيد قد يعطّل إمدادات النفط ويؤدي لارتفاع تكاليف التأمين.

 ويجري شحن حوالي أربعة ملايين برميل من النفط يومياً عبر باب المندب إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا.

وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أنها تتعامل مع التهديدات ضد حركة الشحن حول باب المندب "بمنتهى الجدية".

بدوره قال المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر، إن أمريكا تسعى لتسليم اليمن لطهران كما فعلت في العراق، وذلك سيكون عن طريق الانفصاليين، لافتاً أن قصف البحرية الأمريكية هو مجرد ذريعة للتوسع الأمريكي في اليمن.

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" : يبدو أن أمريكا ترسم خطة جديدة لإنهاء معركة اليمن لصالح حليفتها إيران، فأمريكا وإيران اختلفوا في كل شيء إلا شيئًا واحدًا، وهو التمدد في العالم العربي ومحاولة كسب موطئ جديد في كل بلد عربي.

وأوضح أن الفترة المقبلة قد تشهد تطور في الصراع اليمني من خلال تدخل أمريكي، وقد تكون ضمن أهداف هذا التدخل تهددي السعودية من خلال إيران التي ربما تسيطر سيطرة تامة على اليمن.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل