المحتوى الرئيسى

برنارد لويس.. بريجينيسكى (74- 75- 77- 79- 81- 11- 13)!!

10/16 22:02

دعونا نكررْ الحكايةَ مجدداً ونذكّر بها أنفسنا علّنا ندرك أننا نسير فى طريق رسموه لنا منذ إدراكهم أن السلاح لم يكن عائقاً يمنعنا من تقليم مخالبهم وتعليمهم الدرس. نعم هناك سنوات فى التاريخ تحمل البداية الحقيقية لما نمر به وحركت كل قطع الشطرنج فيما بعد.

1974: عام حاسم فى التخطيط الصهيونى لما يجب أن يكون عليه العالم بعد درس أكتوبر 1973 حينما صحت إسرائيل على انهيار جميع دفاعاتها التى لا تقهر. فكانت خطة المستشرق الصهيونى برنارد لويس التى حملها إلى واشنطن معبد القيادة فى عصر القوة الجامحة. هناك كان العمل على شرق أوسط جديد يخدم مصالح صهيون. فإسرائيل لا يمكن أن تكبر أكثر من هذا ولكن ما حولها يجب أن يصغر أكثر من هذا. نعم فهم بحاجة لـ«سايكس بيكو» جديد يحمل ملامح كل تشتت وتشرذم تحت عنوان الطائفية.

1974: خطوة أخرى فى اتجاه منطقتنا تتحرك فيها أمريكا للرياض بوجه الحمل لتوقع اتفاقية «البترودولار» مع المملكة أكبر مصدرى البترول فى منظمة الأوبك. وهكذا حمت واشنطن عملتها وربطت العالم بها وصار المساس بهذه الاتفاقية خطاً أحمر تسيل من أجله الدماء.

1975: لا بد أن يدرك آل سعود أن أمنهم واقتصادهم مرهون بالبيت الأبيض. فكان اغتيال الملك فيصل بن عبدالعزيز على يد ابن أخيه الذى قالوا إنه مختل فى قلب القصر الملكى بالرياض بتدبير الـ«سى آى إيه» التى أعلنت شعارها: «واشنطن قادرة على الوصول لكم بأيديكم وفى قصوركم»، فكان التسليم بالمال وتنفيذ الخطط تحت مسميات واهمة ترفع شعار «الصداقة الاستراتيجية» وبها أكل كل ثور أبيض.

1977: تتبلور مشروعات برنارد لويس بوجود مستشار الأمن القومى الأمريكى «بريجينيسكى» فى تقسيم المنطقة وفق خطة تم اعتمادها رسمياً من قبل الإدارة الأمريكية عام 1983. فيكون قرار دعم الإسلام السياسى وتياراته أياً كانت مسمياتها أو تعارضها لتحقيق الهدف.

1979: عام يشهد ذروة الأحداث ببداية حكم الملالى فى إيران تحت اسم «إسلامية»، وقطع العلاقات المصرية العربية بتوقيعنا لاتفاقية السلام -التى قبل العرب أقل من ربعها عام 1991- واندلاع حرب عراقية إيرانية بتخطيط أمريكى صهيونى وتمويل خليجى تحت دعوى حماية المنطقة من شيعية إيران، إرسال الدول العربية قوافل الإسلاميين المجاهدين لأفغانستان بدفع أمريكى لمواجهة الخطر الشيوعى السوفيتى هناك. ليتحول هذا الشباب لأئمة التكفير فى العالم.

1981: اغتيال السادات على يد من ادعوا الإسلام زوراً وقالوا إنا للخلافة طالبون بدعم من شيطان أطلقهم وحركهم وما زال يفعل فى واشنطن وتل أبيب. لتتوالى الأحداث فى عقود تتركز فيها خيبتنا وتسليمنا لمخططات قرأناها ولم نُعِرها انتباهاً؛ فسلمنا لهم أعناقنا بأيدينا وأموالنا وتراجع تنمية وتعليم وتبعية اقتصادية.

2011: تتويج جهود لويس/بريجينيسكى السابقة لعصرها.. ربيع عربى تقوده خيانة المتاجرين ويدعمه بجهل غضب المطحونين. خطبة مرشد إيران بالعربية فى قلب طهران عن نجاح الثورة الإسلامية، أوفى الأمريكان بوعدهم للإخوان. نخب يُشرب فى تل أبيب وواشنطن بنجاح الخطة وبدء حصاد ثمار جهودهم وفوضى فى كل مكان.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل