المحتوى الرئيسى

قبل مؤتمر الشباب الأول.. ما هي ثمار لقاءات «السيسي» السابقة؟

10/16 22:01

اعتاد الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطاباته، أن يتحدث عن دور الشباب في مصر، وأهميتهم في صنع مستقبل بلادهم، والتأكيد على مشاركتهم في كافة نواحي الحياة في مصر، والتأكيد على تنمية قدرات الموهوبين، إلا أن الواقع لا يشهد ذلك.

ففي يناير الماضي، وخلال احتفال السيسي بيوم الشباب المصري، تحدث قائلاً «إن الحديث عن الأمل واقترانه بالشباب، ليس مجرد كلمات بلاغية أقولها في مناسبة رسمية، إنما هي محاولة لإعادة الأمور إلى نصابها، كي يستقيم مسير هذه الأمة وتصح خطواتها نحو التقدم والرقي، وقرر الرئيس وقتها أن يكون العام 2016 عامًا للشباب المصري.

وأكد «السيسي» على تأهيل الشباب للمشاركة في كافة المجالات، وتعزيز فرص تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة لهم، وأنه وجه مجلس الوزراء ووزارة الشباب والرياضة بالتوسع في النشاط الرياضي والارتفاع بمستوى اللياقة البدنية للشباب المصري، من خلال إطلاق دوري رياضي متكامل للمدارس والجامعات على مستوى الجمهورية.

وخلال كلمة الرئيس في الجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادي، بشرم الشيخ مارس الماضي، أكد أنه لن يستطيع الحديث بدون وجود الشباب بجواره،  والذين حرصوا على التقاط صور «السيلفي معه»، في لقطة تشعر بالاحتضان، وعاد «السيسي» مجدداً في يونيو الماضي، وحضر إفطاراً مع الشباب الملتحقين بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة وعددهم 500 شاب وفتاة، وأكد مرة أخرى على أهمية البرنامج لإعداد الشباب وتعريفهم بالواقع المصري على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

 على الجانب الرياضي والارتفاع بمستوى اللياقة، فحديث الساعة في الأيام الماضية، كان اللاعبة سارة سمير، التي حصلت على الميدالية البرونزية في أولمبياد ريو جانيرو 2016، وتعنت وزير التربية والتعليم، الدكتور الهلالي الشربيني ولم تدخل الامتحانات حتي وقتنا الحالي.

وعلى صعيد آخر، فإن تسمية الرئيس 2016، بعام الشباب، حمل الكثير من المعاني التي تؤكد على التمكين والممارسة في المستقبل، إلا أن شباب الثانوية العامة، على سبيل المثال، عانوا كثيراً بسبب مهزلة الامتحانات هذا العام، بالإضافة إلى عدم تلميع أصحاب المهارات الرياضية، الذين شاركوا في أولمبياد جانيرو 2016، كما يعاني الكثير من الشباب من عدم قدرتهم على طرح رؤيتهم للحياة السياسية والاقتصادية في مصر، وعدم الاهتمام بأفكارهم وتطويرها في المستقبل.

وصرح «السيسي» خلال الأيام الحالية بأنه يتابع مواقع التواصل الاجتماعي، وحذر قائلاً: «خلوا بالكوا»، ولم يعلن الرئيس عن احتوائه لغضب الشباب على تلك المواقع، أو يحاول شرح ما تمر به البلاد من أزمات لهم، حتى يهدأ من ثورتهم، وإنما اكتفى بالتهديد.

ومنذ أيام قليلة، أعلن المكتب الإعلامى لرئاسة الجمهورية عن انطلاق المؤتمر الوطنى الأول للشباب، بدءاً 25 أكتوبر الجارى ولمدة 3 أيام بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمشاركة وزارة الشباب والرياضة، والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وبعض الجهات الحكومية.

ومن المفترض أن يناقش الرئيس مع الشباب القضايا التي تهمهم في مختلف المجالات والقطاعات، والذي يصل عددهم إلى 3 آلاف، من  الجامعات والرياضيين والمثقفين وشباب الأحزاب والعمل السياسى، بالإضافة إلى 300 شخصية عامة وخبراء متخصصين كمتحدثين ومشاركين ومدراء للجلسات، بالإضافة إلى عقد أكثر من 23 جلسة عامة تشتمل محاور سياسية واقتصادية ومجتمعية والثقافة والفنون والرياضة وريادة الأعمال.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل