المحتوى الرئيسى

«من حظر النقاب لإلغاء الديانة».. خلاف ياسر برهامي وجابر نصار لا ينتهي

10/16 21:22

خلاف جديد نشب بين الدكتور ياسر برهامي، الداعية السلفي، والدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، بسبب إصدار الأخير قرارًا بإلغاء خانة الديانة من أوراق الجامعة ومنها شهادات تخرج الطلاب.

وجاء قرار نصار، الذي ألزم الجهات المختصة بتنفيذه من تاريخ صدوره كالتالي: "إلغاء خانة الديانة كبيان في كافة الشهادات والمستندات والأوراق التي تصدرها أو تتعامل بها جامعة القاهرة مع طلابها أو العاملين بها، أو أعضاء هيئة التدريس، أو الهيئة المعاونة، وفي جميع الكليات والمعاهد والمراكز سواء للمرحلة الجامعية الأولى أو الدراسات العليا".

لماذا اتخذ نصار قرار إلغاء الديانة من أوراق الجامعة؟

وبرر نصار سبب إصداره هذا القرار بأن "هناك طلاب يشعرون بحالة من الهلع من تعرضهم للظلم بسبب دياناتهم، خاصة بعد واقعة استبعاد طالب من أحد الأقسام العلمية بإحدى الكليات وكان بالمصادفة طالب قبطي، لافتًا إلى أنه لا يوجد في الدستور أو القانون أو لائحة الجامعة ما يمنع إلغاء خانة الديانة"، وذلك سب تصريحاته التليفزيونية.

جدل واسع بالشارع المصري بسبب قرار رئيس جامعة القاهرة

قرار رئيس جامعة القاهرة بحذف خانة الديانة من جميع الأوراق في الجامعة، تسبب في جدل واسع بالشارع المصري، وخرجت ألسنة رافضة للقرار، واصفة إياه بأنه فكر غربي يهدف لإلغاء الهوية الإسلامية من الدولة، ومنهم الدكتور ياسر برهامى، الذي شن هجومًا عنيفًا على نصار، من خلال الموقع الرسمي للدعوة السلفية.

برهامي يرد على قرار إلغاء الخيانة: اللهم اهدي نصار أو انتقم منه

برهامي علق على قرار نصار بإلغاء خانة الديانة مِن التعاملات الورقية والشهادات منعًا للتمييز بيْن الطلاب قائلًا: "العجيب أن عامة أوراق الجامعات ليس فيها أصلاً خانة الديانة، ربما إلا فى الأوراق الشخصية للطلاب المتقدمين، كالبطاقة الشخصية، ونحوها؛ مما لا يملك أحدٌ تغييره، ونسأل الله أن يهديه؛ فإن لم يهديه أن ينتقم منه؛ لما ينفذه مِن أجندة غربية خبيثة تهدف إلى إلغاء هوية الأمة، والدولة المصرية التى ينص دستورها على أن دينها هو الإسلام".

وأضاف برهامي :"أما إدعاء التمييز؛ فباطل قطعًا، فكل الطلاب لم يزالوا عبْر السنين يأخذون حقوقهم فى الدراسة والتعيين، والدراسات العليا؛ مسلمين وأقباط، وإنما الذى يمارس التمييز ضد طائفةٍ لاعتقادها الدينى فهو "جابر نصار"؛ الذى يمارِس التمييز ضد "المنتقبات" لاعتقادهن بوجوب النقاب أو استحبابه، وهذا ينص عليه الدستور المصرى الذى هو غُصة فى حلوق أمثال هؤلاء".

نصار يرد على معارضة قراره

ورد نصار، "إن قرار إلغاء خانة الديانة من الأوراق الجامعية، مثل الأفكار الضخمة والكبيرة لابد أن يحدث عليها اختلاف كبير، مثل إلقاء حجر كبير في المياه الراكدة"، وذلك حسب تصريحاته في حواره مع حمدي رزق ببرنامج "وجهة نظر"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد".

نصار يمنع النقاب بجامعة القاهرة

هذا ليس الخلاف يعود بنا إلى الوراء لنتذكر اعتراض برهامي على قرار نصار بمنع المنتقبات من التدريس داخل الجامعة، والذي نشب عنه جدالًا فكريًا امتدت جذوره.

فرئيس جامعة القاهرة جابر نصار، كان قد أصدر في سبتمبر من العام الماضي قرارًا بـ "منع عضوات هيئة التدريس والهيئة المعاونة بجميع كليات جامعة القاهرة ومعاهدها من إلقاء المحاضرات والدروس النظرية والعملية أو حضور المعامل أو التدريب العملي وهن منتقبات"، مبررًا هذا القرار بحرص الجامعة " على التواصل مع الطلاب وحسن أداء العملية التعليمية والمصلحة العامة".   

برهامي يرد على "منع ارتداء النقاب في جامعة القاهرة"

ورد برهامي مهاجمًا نصار قائلًا، "إن قرار منع المنتقبات من التدريس بنقابهن هو قرار مخالف للدستور المصري والقانون والقرآن والسنة، كما أنه تمييز ضد فئة معينة من المجتمع بسبب مذهبها الديني"، مضيفًا "أن تدخّل جامعة القاهرة بقرار إداري يمنع المنتقبات من التدريس هو تجاوز فى حق المرأة المنتقبة، التي يكفل لها الدستور حقها الكامل فى ارتداء ما تراه مناسبًا لها". 

وحينها  ناشد برهامي، جابر نصار بالتراجع عن قراره، مطالبًا المنتقبات في هيئة التدريس بالجامعة برفع قضية عاجلة أمام القضاء لتمكينهن من مباشرة حقوقهن والعودة لعملهن.

جدال آخر بين نصار وبرهامي بسبب حظر النقاب بالمستشفيات التابعة لجامعة القاهرة

نرشح لك

Comments

عاجل