المحتوى الرئيسى

ماذا يحدث للطلاب والتلاميذ جراء العقاب المدرسي لهم؟

10/16 18:24

على الرغم من أنها ليست من الظواهر الحديثة، بالإضافة إلى تسليط وسائل الإعلام الضوء عليها في أكثر من تقرير، بخلاف ضبط حالات وفاة لطلاب نتيجة تعدي معلم عليه بالضرب المبرح إلا أنها بدأت تأخذ شكلًا كبيرًا في الانتشار بين المدارس الحكومية والخاصة كذلك.

ولم تقتصر ظاهرة ضرب المعلم للطالب على المجتمعات العربية فقط، وإنما الغربية كذلك، على الرغم من تأكيد خطورتها على صحة الطفل النفسية والبدنية.

والغريب في الأمر، أن هناك بعض من أولياء الأمور يساعدون على تفشي هذه الظاهرة بشكل كبير، من خلال تخويف أبنائهم بإخطار معلمهم عن السلوك الخاطئ الذي يبدر منهم في المنزل، كما أن هناك بعض الآباء يطلبون من المدرسين فعل ذلك بحجة تربيتهم ودفعهم نحو التفوق الدراسي، دون أن يدروا بعواقبها على سلوك الطفل.

وفي هذا السياق، يقول الدكتور إبراهيم مجدي حسين، الاستشاري النفسي، أن ظاهرة العقاب البدني الذي يقوم به المعلم داخل الفصل الدراسي، ليست ظاهرة مستحدثة فهي من الظواهر الموروثة التي يتوارثها الأجيال.

وأوضح، أن بعض المعلمين يلجأون لأسلوب الضرب، لفرض هيبتهم على الطلاب، اعتقادًا منهم أن هذا النوعية من الأسلوب تزيد من احترام الطالب لشخصيته.

وأكد، أن أساليب العنف التي يلجأ إلىيها الملعمون في المدارس لعقاب الطلاب مثل "العصا والمقص، والمسطرة، والمّ على الأقدام، والتذنيب" لم يقوم من سلوك الطالب المخطئ بحسب ما يعتقدون، وإنما يساعد على تنشئة طفل عدواني، مشيرًا إلى أن العقاب البدني والتوبيخ اللفظي الذي يتلقاه الطالب أثناء الدوام الدراسي، وراء تهربه من الذهاب إلى المدرسة.

ولفت، إلى أن الأهل لهما دور كبير في تفشي هذه الظاهرة، فالعديد منهم يشجع المدرسين على ضرب أبنائهم، وبعضهم يقعون في بعض الاخطاء التي تزيد من كره الطالب للمدرسة، مثل تهديده بأخطار المدرس حال عدم سماع كلام والديه، موضحًا أن هذا ساعد على ترسيخ قواعد ومفاهيم خاظئة عن المدرسه تجعله ينفر منها ويكره موعج اقتراب الموسم الدراسي.

وأكد حسن، أن اسلوب العقاب البدني الذي ينتهجه بعض المعلمين، يضر بصحة الطفل النفسية ويجعله عُرضة للأمراض النفسية، كالتبول اللا إرادي، وقضم الأظافر، والتبلد، والتأخر في التحصيل الدراسي، والتهتهة في الكلام.

واستكمل حديثه الموجه إلى أولياء الأمور الذين يحثون المعلمون على أسلوب الضرب، :"أن الطالب الذي يتلقي الضرب المُبرح في المدرسة من جانب معلميه، يزيد من عدوانيته ويجعله يمارس العنف مع اشقائه بالمنزل ومع والديه كنوع من تفريغ لهذه الشحنة السلبية".

وأكد حسين، أن العنف الذي ينتهجه المعلمون مع الطلاب لا يتوقف على الضرب المُبرح فحسب، وإنما يمارسون عنفا نفسيا من نوع آخر، مثل إحباط وقمع الطلبة وفرض واجبات مدرسية تفوق قدراتهم، النظرة الحمراء الثاقبة التي يتلقاها الطالب وكانت سببًا في إصابته بالكوابيس الليلية والتبول اللا إرادي، والحبس داخل حجرة مظلمة.

أهم أخبار مرأة

Comments

عاجل