بوتين ينتقد فرنسا: "شارل ديغول" جاءت وغادرت

جدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، انتقاده لفرنسا، معتبراً أنها "لا تشارك كثيراً" في عملية تسوية النزاع السوري الذي اعتبر أيضاً أنه ليس السبب وراء تدهور العلاقة مع واشنطن.

وقال بوتين على هامش قمة "البريكس" في الهند إن "فرنسا لا تشارك كثيراً في عملية تسوية النزاع السوري". وأضاف "تذكروا عندما كانت حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول تبحر الى سواحل سوريا، واتفقنا على العمل معاً، لكن بعد أيام غيرت مسارها واتجهت الى قناة السويس"، متسائلاً "ما معنى ذلك؟".

وازداد التوتر بين فرنسا وروسيا منذ استخدمت موسكو الفيتو في الأمم المتحدة في الثامن من تشرين الاول ضد قرار فرنسي حول حلب. وكان بوتين رأى أن باريس "فاقمت الوضع" باقتراحها، كما ألغى زيارة مقررة لها خلال الشهر الحالي.

وفي هذا الشأن، قال أمس إن "الهدف كان تدشين مركزنا الثقافي، لم نتفق أصلاً على بحث الملف السوري".

من جهة أخرى، رأى الرئيس الروسي أن العلاقات مع الولايات المتحدة لم تتدهور بسبب سوريا بل نتيجة لمحاولات واشنطن فرض قراراتها على العالم.

وذكر بما جرى في يوغوسلافيا قائلاً "لم أكن رئيساً حينها، ولست أنا الذي عاد بطائرته فوق الأطلسي وألغى زيارته إلى واشنطن. من عاد هو يفغيني بريماكوف".

وأضاف إن "العراق وليبيا لم يكونا مرتعاً للإرهابيين، لكنهما تحولا اليوم إلى مفرخة للإرهاب، والآن (الأميركيون) صاروا يريدون اجتياح الموصل".

وأسف لـ "تضحية الأميركيين بالعلاقات معنا خدمةً للحملة الانتخابية الرئاسية"، في إشارة إلى اتهام واشنطن لموسكو بالتدخل في هذه الانتخابات واختراقات إلكترونية.