النواب يتصارعون على "تورتة" حقوق الإنسان

قدم أعضاء من لجنة حقوق الإنسان بمذكرة للدكتور علي عبدالعال يشكون فيها من استمرار تزايد أعداد النواب الراغبين للانضمام للجنة حقوق الإنسان، ليصل عددها لـ64 مرشحًا، في سابقة لم تحدث من قبل.

وأوضح النواب أنه وفقًا للمادة 38 من اللائحة الداخلية للمجلس فعدد أعضاء اللجان النوعية يحددها المجلس بما يكفل حسن قيام هذه اللجان بأعمالها، لافتين إلى أن الزيادة المفرطة في أعداد أعضاء اللجنة من شأنها أن تؤدي لحالة من عدم التوازن وحالة من الاستقطاب داخل لجنة تعد من أهم لجان المجلس.

كما تؤدي تلك الزيادة لإعاقة حالة التوافق والقدرة على اتخاذ القرارات بما لا يتسق مع نص المادة 38 من اللائحة، باعتبار أن ازدياد الحشد لعضوية اللجنة ليصل لـ64 مرشحًا، أدى لحدوث خلل في بعض اللجان الأخرى ذات الدور الهام، الذي تعول عليها آمال وأحلام المصريين لرفع المعاناة عن كاهلهم.

وانخفض عدد أعضاء لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة من 29 عضوًا في دور الانعقاد الأول لـ12 عضوًا فقط، كذلك الوضع في لجنة الشئون العربية التي انخفض عدد أعضائها من 38 إلى 14 عضوًا.

وجاء في مذكرة النواب: "إننا نرفض وبشدة وجود حشد خارجي موجه من قبل بعض الأحزاب لنوابها للانضمام للجنة من أجل التصويت وحسم منصب رئيس اللجنة لشخص بعينه، الأمر الذي من شأنه الخروج عن الأعراف والتقاليد والسوابق البرلمانية الراسخة لاسيما وأننا نحتفل في هذه الأيام بمرور 150 عامًا عليها، الأمر الذي يعد أبلغ إساءة لصورة المجلس وتفريغ عمل اللجان من مهامها ومضمونها - فالعضوية أصبحت من أجل حسم التصويت لا عن اقتناع ورغبة في تحمل المسئولية، إن حالة التنافس على منصب رئاسة اللجنة بين أكثر من نائب أمر طبيعي وديمقراطي، إلا أن تخلل العملية لممارسات - غير مقبولة- كالسابقة من شأنها أن تؤثر بصورة سلبية فيما بعد على عمل اللجنة وقدرتها على أداء المهمة المنوطة بها. لذلك نعلن لسيادتكم نحن الموقعين أدناه اعتراضنا وتحفظنا على عدد أعضاء اللجنة بتشكيل ها الحالي".

يذكر أن لجنة "حقوق الإنسان" تشهد معركة انتخابية شديدة بين رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "المصريين الأحرار" علاء عابد المدعوم من الحزب وائتلاف "دعم مصر" فى مواجهة أكمل قرطام رئيس حزب "المحافظين" ورئيس هيئته البرلمانية والمرشح الثالث أسامة شرشر.