المحتوى الرئيسى

بوتين: لاعلاقة لسوريا بتدهور علاقاتنا مع واشنطن

10/16 16:00

أكد الرئيس فلاديمير بوتين أن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة لم تتدهور على خلفية الأزمة السورية وإنما نتيجة لمحاولات الولايات المتحدة فرض قراراتها على العالم.

وفي حديث أدلى به للصحفيين في ختام أعمال قمة مجموعة "بريكس" في الهند الأحد 16 أكتوبر/تشرين الأول، أشار بوتين إلى أن بلاده لا تناصب العداء للولايات المتحدة، وإنما "ترفض تبني القرارات الأحادية وتجاهل الخصائص التاريخية والثقافية لهذا البلد أو ذاك، حتى ولو كان البلد المعني.

وأعاد بوتين إلى الأذهان أن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة أخذت تتدهور منذ الحرب على يوغوسلافيا وأضاف: "لم أكن رئيسا لروسيا في ذلك الحين، ولست أنا الذي قرر العودة بطائرته فوق الأطلسي وإلغاء زيارته إلى الولايات المتحدة. من عاد بالطائرة هو /يفغيني/ بريماكوف".

وذكّر بوتين بالتحفظات الغربية على الرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسين التي ظهرت فور تشديد موقف روسيا تجاه يوغوسلافيا، مؤكدا أن الغرب لا يحب المواقف الروسية المستقلة. 

واستطرد قائلا: بعد اجتياح العراق وإعدام صدام /حسين/ عمت السعادة قلوب الجميع وراحوا يقولون لنا: أنتم عارضتم التدخل في العراق، وهم جاؤوا وانتصروا، فيما السؤال الذي يطرح نفسه الآن، هل هم انتصروا فعلا؟

وأضاف: العراق وليبيا لم يكونا أبدا مرتعا للإرهابيين، لكنهما تحولا بعد القضاء على مؤسسات الدولة فيهما إلى "مفرخة للإرهاب، والنتيجة الآن أنهم /الأمريكان/، صاروا يريدون اجتياح الموصل التي يقطنها مليون نسمة، وقصفها بالطائرات والمدفعية والدبابات، فيما من غير الواضح أبدا ما الممكن فعله في ليبيا بعد أن انتهت الدولة فيها بالكامل، وتحولت إلى مفرخة للإرهاب هي الأخرى ومصدرا للنزوح الجماعي.

ورغم تحفظاته هذه، أكد الرئيس بوتين على استمرار الاتصالات بينه والرئيس الأمريكي باراك أوباما، وبين وزيري الخارجية الروسي والأمريكي رغم قرب موعد انتهاء ولاية الإدارة الأمريكية الحالية، معربا عن استعداد موسكو للعمل المشترك مع الإدارة الأمريكية المقبلة، شريطة توفر الرغبة لديها في ذلك.

وفي التعليق على الحملة الانتخابية الأمريكية، أشار بوتين إلى وجود الكثير من المشاكل التي تعانيها الولايات المتحدة رغم أنها دولة عظمى وتتمتع بأكبر اقتصاد في العالم، مشيرا إلى أن أبرز هذه المشاكل، الدين العام الأمريكي الضخم الذي يمثل قنبلة موقوتة قد تنسف الاقتصاد الأمريكي والاقتصاد العالمي ككل.

وأضاف أن السلطات الأمريكية تعمل خلال الحملة الانتخابية على شغل الناخبين عن مشاكلهم، وتلجأ من أجل ذلك إلى خلق عدو يتطلب حشد جهود الأمة الأمريكية لمواجهته، وتجسد هذا العدو في روسيا نظرا لأن ذلك يمتعها أكثر، وهذا ما يسوغ لعب الورقة الروسية في الوقت الراهن.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل