وزير الصحة السوري في حمص .. ( صورني و انا مش منتبه )
درجت في السنوات الأخيرة ظاهرة جلسات التصوير الخارجية و التي يصطحب فيها المصور زبائنه إلى أماكن عامة لالقاط الصور التذكارية باسلوب احترافي .
و في بعض الأحيان يكون لجلسة التصوير موضوع او عنوان رئيسي و قد يستمد الموضوع من الدراسة او المهنة التي يزاولها الزبون , و ربما هذا ما أراده وزير الصحة السوري نزار اليازجي الذي زار مدينة حمص يوم أمس , فليس هناك أجمل من جلسة تصوير أثناء العمل توضح حجم الجهد المبذول في سبيل إرضاء المواطن و تلبية حاجاته .
استعد الأطباء و العاملون في مشفيي الباسل بحمص بفرعيه ( الزهراء – كرم اللوز ) لزيارة وزير الصحة و تجهزت عدسات الكاميرات و حضرت العناصر الأمنية إلى المكان لإجراء التفتيشات الروتينية حرصاً على سلامة الزائر الكبير و الوفد المرافق له , و قبل ذلك اكتست الشوارع التي سيمر بها الموكب حلة العيد من خلال التنظيف و التشطيف .
جولة الوزير كانت خالية من أي مضمون إلا من التقاط الصور التي توثق الحدث العظيم , حيث دخل السيد الوزير إلى مشفى الباسل في كرم اللوز و لم تتجاوز قدماه مدخل المشفى حتى عاد أدراجه و خرج منها دون أن يجري تفقداً لأقسامها و يستمع إلى كادرها و المواطنين المرضى الذين تضج صدورهم بآلام و أوجاع لا تشفيها مشافٍ حكومية ناقصة العدة و العتاد .
و هنا يتسائل المواطنون : هل يذهب الوعد أدراج الرياح بذهاب الوزير ؟!
Comments