المحتوى الرئيسى

شاهد.."صابر صديق الطلبة".. لفظه أبناؤه واحتضنه رصيف "العباسية"

10/16 14:32

في مكانه المعتاد يأتى يوميًا بميدان العباسية يفترش أوراقه الكرتونية الممزقة يطلق عليه صديق الطلبة لكثرة ترددهم عليه والإحسان إليه، يبدأ في عرض بضاعته التي يخرجها من كيس أسود كبير أشبه بأكياس القمامة، وهي عبارة عن ملابس متهالكة ومناديل ورقية غير نظيفة ومأكولات منتهية الصلاحية وأدوات تجميل غير صالحة للاستخدام ثم يقوم بعرضها على المارة ليشتروا منه لكى يكسب قوت يومه، من المارة الذين يجبرون على الشراء منه ليس لبضاعته الجيدة ولكن لسوء حالته وإشفاقا عليه.

 صابر محمد  - كما عرف نفسه-  عند رؤيتك له تنتابك مشاعر الدهشة الممزوجة بالخوف منه لملابسه الغريبة وشعره المتشابك ورائحته التى تجبرك على الابتعاد عنه، ونظراته الحادة ولكن عند سماع قصته تكاد تزرف الدموع من الحزن على هذا الرجل الستينى الذي دفعته قسوة أولاده إلى العيش في الشارع وانتظار الشفقه من المارة لكى يحصل على قوت يومه.

فيقول صابر: "أنا ماليش حد في الدنيا دي غير ربنا هو وكيلي، أنا كنت متجوز ومراتى ماتت من سنتين وولادى كلهم اتجوزوا وبعد ما تعبت في تربيتهم وكبرتهم كل واحد فيهم راح عاش حياته وسابوني مسألوش عني بقالى سنه ونص في الشارع".

ويتذكر صابر حياته قبل اللجوء للعيش في الشارع: "أنا خريج دبلوم تجارة كنت بشتغل أمن في شركة بأكتوبر بس سبتها لأن المرتب كان بسيط مكنتش عارف أعيش منه كان 1000 جنيه، وكنت عايش في شقه بس صاحبها طردني لأنى مكنتش بدفع الإيجار ومش معايا فلوس".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل