المحتوى الرئيسى

حرب: أملي أن نجنب لبنان الصفقات

10/16 14:19

وضع وزير الاتصالات النائب بطرس حرب، الحجر الاساس للملعب المقفل لنادي التضامن في كفرعبيدا – قضاء البترون، خلال احتفال أقيم على أرض النادي، في حضور رئيس بلدية كفرعبيدا طنوس الفغالي، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان صعب، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون جوزيف ابي فاضل، وحشد من ابناء البلدة.

بعد النشيد الوطني، قدم للحفل سليم الفغالي وألقى قصيدة نوه فيها بمواقف الوزير حرب وجهوده على المستويات كافة.

ثم القى رئيس النادي فارس الخوري كلمة قال فيها: “ها هو الحلم يتحقق بعد 50 عاما على تأسيس النادي الذي اثبت ان شعاره هو التضامن، واليوم نضع الحجر الاساس للمبنى الذي سيحتضن شباب كفرعبيدا”، مضيفا “هذا الحلم لما كان ليتحقق لولا جهود عملاق من بلادي ومن منطقة البترون بالذات أعني معالي الوزير بطرس حرب”.

وشكر الخوري باسم النادي واعضائه وباسم ابناء كفرعبيدا للوزير حرب “جهوده الجبارة التي أثمرت تحقيق الحلم باحقاق الحق وانصاف الموظفين في وزارة الاتصالات بعد 11 عاما من الاجحاف والحرمان”.

ثم القى الوزير حرب كلمة قال فيها: “انتهز هذه المناسبة، مناسبة وجودي في هذه البلدة العزيزة وبين اهلي ابناء بلدة كفرعبيدا، لأؤكد مرة جديدة ان الحياة العامة التي نذرت نفسي لها هي قرار يتخذه كل من يدخل الى المعترك، قرار إما ان يبذل جهده لكي يحافظ على كرامته وكرامة من يمثل، وبالتالي يلتزم بالمبادىء والأخلاق وبوطنه وبمصلحة ابناء منطقته، وإما ان يعمل لمصلحته الخاصة، وبعد ذلك الله يدبر الباقي. انا يوم قررت التعاطي في السياسة، التزمت بالمبدأ الأول واعتبرت أنني جئت لأعطي لا لكي آخذ، واعتبرت أنني عندما أردت ان أعمل في الشأن العام علي ان أعمل في سبيل مصلحة الناس وليس لمصلحة أي كان غيرهم، وفي الواقع كلنا دخلنا الى الحياة السياسية يوم كان هناك مبادىء وأخلاق ومستوى في العمل السياسي، وكان الناس يتخاصمون ولكنهم كانوا يحافظون على الاحترام المتبادل لبعضهم البعض، كانوا يختلفون في الرأي ولكنهم كانوا يحترمون رأي الآخر ويسمعون رأي الآخر لكي يأخذوا به”.

واسف “لأننا اليوم، وأقولها بمرارة في قلبي، نرى أن الأيام تبدلت واليوم نبحث عن المبادىء، فنرى أن المصالح غلبتها وقضت عليها، وهي التي تقرر المواقف، كذلك نرى ان المبادئ والاخلاق دفنت ونعيش في هذه الحياة الفانية التي نتمسك بسلبياتها وبالجانب العملي في الحياة متناسين المبادئ والاخلاق”.

وقال: “عندما نعيش في هذا الجو، نأسف أننا مضطرون للعيش فيه ونتعذب لأننا نخاف من أننا، إذا استمرينا في هذا المجرى، لبنان والمجتمع اللبناني سيزولان لأن مجتمعا يعيش من دون مبادئ وأخلاق هو مجتمع زائل، ولا يعيش مجتمع نأتي بالمبادئ فيه عندما نريد وندفنها ساعة نريد ونستعملها لكي نؤمن مصلحتنا وننادي بها ونتاجر بها ونرفعها شعارات ونرميها عندما تقضي مصلحتنا ذلك”.

وأكد أن “في أي ظرف كنت أو في أي مكان كنت، وفي مواجهة أي موقف كنت، أنا التزمت وسأبقى ملتزما المبادئ الوطنية التي تربيت عليها، والتي هي جزء من ثقافة تربيت عليها، والتي تشكل جزءا من نضالي وشخصيتي” مضيفا “نلتقي اليوم في كفرعبيدا لنحتفل بوضع الحجر الاساس لهذا الملعب ولي الشرف أن أساهم بمساهمة متواضعة كوزير للاتصالات بأن أخصص جزءا من الاعتمادات الموفرة لاعلانات شركات الخليوي ووضعها بخدمة مجتمعنا، لتأمين الدعاية أولا، وشركة ألفا هي اليوم الراعية لهذا الملعب، ومن هنا نوجه الشكر للمسؤولين فيها، وثانيا لدفع المجتمع نحو الخير. فالنادي الرياضي اليوم يجمع شبابنا ويجذبهم الى الرياضة والثقافة، وبالتالي يبعدهم عن العنف والرذيلة والمخدرات، لذلك، وهناك من يعيرني أنني أقوم بصرف بعض الاعتمادات في منطقتي، وأنا أفتخر وأعتز بهذه التهمة، لأن أبناء هذه المنطقة هم ناسي وأهلي وهؤلاء الناس لهم الحق كغيرهم من المواطنين اللبنانيين في أن يحصلوا على حقوقهم من الدولة اللبنانية، وهذا ما أحاول القيام به. لذلك أنا اليوم سعيد أنني أساهم بهذا المشروع الذي، نأمل أن يجمع أبناء كفرعبيدا لا أن يفرقهم، كما أنني أتمنى أن تجمعهم كل قضية لا أن تفرقهم”.

وتوجه الى ابناء كفرعبيدا بالقول: “قد تفرقكم السياسة، ولكل منكم رأيه، لكن لا يجوز أن تختلفوا في ما بينكم، مجتمعنا يقوم على المحبة وعندما نصل الى وقت نزرع فيه الكراهية بدلا من المحبة فهذا يعني أن مجتمعنا سيزول” لافتا الى “أننا اليوم نعيش مرحلة دقيقة من تاريخنا السياسي، حيث نشهد نقطة تحول في تاريخ لبنان، وها نحن منذ سنتين ونصف السنة بدون رئيس جمهورية، ومؤسساتنا تنهار ووطننا ينهار والدولة تنهار ووجودنا كلنا ينهار. وأمام هذا الخطر كلنا يسعى الى حلول، حلول لعلها تعيد انقاذ لبنان لافساح المجال امام الشباب وامام الجيل الصاعد ان يعيشوا بكرامة في هذا البلد. وتمنياتي اليوم ألا تتعارض الحلول التي نسير باتجاهها مع المبادىء التي نؤمن بها ومع أن يتولى مسؤولية هذا البلد من هم قادرون على تحمل المسؤولية بروح المسؤولية لمصلحة هذا البلد وليس لتأمين مصالحهم الشخصية. أما الموقف الذي سأتخذه في هذا المجال، فلا يمكن أن يتعارض مع المواقف التي تعودت أن أتخذها حتى ولو كنت وحيدا، ولن تكون المرة الاولى التي أكون وحيدا في اتخاذ المواقف وفي معارضة توجه عام، لأنني لا أؤمن بأن أسير ضمن القطيع، وأنا لا أؤمن بسياسة القطيع، بل لي موقف وهذا الموقف سأتخذه وأملي أن نجنب لبنان الصفقات السياسية التي تكون على حساب لبنان وعلى حساب المبادئ والقيم التي يقوم عليها لبنان، والتي تسمح بأن نعيد بناء لبنان ومؤسساتنا لكي نعيش كلنا بكرامتنا”.

وتطرق الى موضوع المشروع السياحي الذي يشكل موضع جدل وخلاف بين ابناء كفرعبيدا وقال: “هناك من حاولوا زج موضوع كفرعبيدا وساحل كفرعبيدا والمشروع السياحي في كفرعبيدا في معرض المزايدة والاتهامات، لذلك لا بد من أن أقول أنني أن كنت قد ساندت هذا المشروع، فلأن أهالي كفرعبيدا والسلطة المحلية في كفرعبيدا قد وافقت عليه، وأنا لا يمكن أن أساند أي مشروع الا إذا السلطة المحلية المنتخبة من الناس، والتي يفترض ان تعبر عن مواقف اغلبية الناس، قد وافقت عليه. لذلك اذا كانت هناك من ملاحظات على المشروع، فنتمنى ان نسمعها لأن هذا المشروع ليس منزلا، وهناك امكانية اجراء تعديلات عليه لكي يحافظ على الطبيعة وعلى حق المواطنين وعلى الافساح امام العمران والانماء في هذه المنطقة في سبيل ايجاد فرص عمل للشباب الذي يسافر بسبب عدم وجود فرص عمل في لبنان. ومن هنا أدعو المنتقدين والذين يخالفونني الرأي للتواصل معنا واطلاعنا على آرائهم لأننا نرفض التقاتل بل نبغي التفاهم والاتفاق وشبك الايادي في سبيل التحسين بعيدا عن القاء التهم ووضع المتاريس بين بعضنا واطلاق التفسيرات والاتهامات والتصنيف بين من هو فاسد ومن هو صالح. وما من أحد يستطيع تنصيب نفسه في موقع لأن يتهم الآخر بالفساد وهو غير فاسد، كلنا بشر وعلينا ان نتعاون اذا كنا نريد مصلحة منطقتنا والا فلنستمر باطلاق الاتهامات لأنه، كما يبدو، هناك عملية تصفية حسابات سياسية إن كان على مستوى البلدة او على مستوى المنطقة”.

ودعا “لإخراج هذا المشروع من البازارات السياسية والتصفيات ولنتطلع الى مصلحة هذه البلدة فنحققها معا لأن الهم الأول والاخير يجب ان يكون المحافظة عليها وتنميتها وتجميلها وعدم افسادها وتشويهها”.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل