لماذا تأثر الرئيس بـ"الباشا والزعيم وبطل الحرب والسلام"؟

من هو أكثر زعيم سياسي تأثرت به؟.. "أعتبر محمد علي وجمال عبدالناصر وأنور السادات من الزعماء الذين قدموا بإخلاص لبلدهم".

هكذا كان رد الرئيس عبد الفتاح السيسي على سؤال رؤساء تحرير الصحف القومية، المنشور اليوم الأحد، والذي لخص فيه الزعماء التاريخيين الذين تأثر بهم في حياته السياسية، فلماذا تأثر الرئيس بهؤلاء تحديدا وما الذي قدموه لمصر في فترة توليهم للحكم؟

عندما بدأ الوالي محمد علي باشا حكم مصر، فكر في إنشاء دولة حديثة وقوية، ونظر بعين ثاقبة إلى أن أهم عمود من أعمدة هذه الدولة هو إنشاء جيشا قويا وكبيرا، ثم عمد إلى عدة إصلاحات لتقوية الاقتصاد الوطني وتدعيم الجيش.

ومن أهم إصلاحاته في مصر: الإصلاح الإداري بتقسيم مصر إلى عدة دوائر، وأنشأ  جهاز إداري، كما قام بإلغاء قانون الالتزام وسيطر على الاراضي بما في ذلك الاراضي التابعة للاوقاف، قام بمسح الاراضي وتسجيلها باسم سكان القرية وبذلك اصبحوا المسؤولين عنها بشكل مباشر وعن دفع الضرائب.

كما قام بتطوير طرق الري وبذلك مكن الفلاح من استخدام الأراضي طيلة أيام السنة وزود الفلاحين بالبذور والأسمدة وزود المزارعين بالخبرة الكافية.

أنشأ مصانع للزجاج والحديد والجلود والورق والأسلحة الخفيفة والذخيرة، وبذلك اتسعت الصناعة في مصر خاصة صناعة النسيج والحرير، وعمل على تطوير التجارة حيث قام بحفر الترعة المحمودية.

وقام بإرسل البعثات إلى أوروبا لتكون نواة الثورة الثقافية التى قام بها، وفي عهد اهتم بالإعلام فأنشأ أول جريدة مصرية (الوقائع المصرية).

أما الزعيم جمال عبدالناصر، فقدم لمصر الكثير، وسنذكر أهم وأبرز ما قدمه خلال سنوات حكمه:

كان ناصر منحازا بشكل واضح لطبقة الفقراء وانعكس ذلك في قرارته وقواننه، فوضع قوانين الإصلاح الزراعي التي مكنت الفلاحين من امتلاك الأراضي، وفي عهده حققت مصر الاكتفاء الذاتي في عدة محاصيل زراعية، وأنشأ هيئة السلع التموينية لتوفير احتياجات الشعب من السلع.

وفي عهد ناصر كانت مجانية التعليم، ومنح فرص عمل للخريجين، وبنى مشروعات كثيرة في مجال الصناعات الثقيلة، ولعل أبرز إنجازاته بناء السد العالي الذي حمى مصر من خطر الفيضان، ووفر المياه في بحيرة ناصر لاستخدامها وقت الجفاف.

وكان الإنجاز الأبرز تأمين شركة قناة السويس وإعادتها لمصر، كما أمم ناصر بنك مصر وكل الشركات التابعة له، وأمم العديد من المصانع والشركات.

وكانت مواقف مصر واضحة مع أشقائها الأفارقة والعربة وساعد ناصر الكثير من هذه الدور في حركاتها التحررية واستقلالها، وأسس منظمة عدم الانحياز بعيدا عن المعسكرين الأمريكي والسوفيتي.

أما الرئيس الشهيد أنور السادات بطل الحرب والسلام، فتولى البلاد في فترة دقيقة إثر نكسة 1967، فبدأ باتخاذ قرارات هامة بدأها بثورة التصحيح وأبعد مراكز القوى عن النظام، وأبعد الخبراء السوفيت الذين كانوا موجودين في الجيش المصري.