المحتوى الرئيسى

عيش صباحك.. طب الحمض النووي يصنع الأبطال الرياضيين

10/16 11:24

تحدث الدكتور مصطفى علي أخصائي التحاليل الطبية، عن التطورات التي طرأت على مجال الطب عقب استحداث مجال طب الحمض النووي، وما تسبب فيه من طفرة في مجال الرياضة على وجه الخصوص، خلال حلوله ضيفا على مروان قدري في “عيش صباحك” على نجوم إف إم.

وقال: “الدكتور الأمهر حاليا هو من يستطيع وقاية مرضاه من الأمراض وليس فقط يعالجهم، وهو المبدأ الذي بات في المستطاع بعد ظهور مجال الطب الحمض النووي، حيث أن الطب ما بعد اكتشاف حبل الحمض النووي في عام 1993، بات مختلفا تماما عن الطب ما قبل اكتشاف حبل الحمض النووي”.

وتابع “حاليا هناك طب الحمض النووي، يمكنك دراسة التكوين الجيني للإنسان وعن طريق معلومات معينة يمكنك أن تضع خطة تجعلك تتمتع بصحة جيدة وتتفادى الإصابة ببعض الأمراض. يتم استعمال الأمر مع ممارسي الرياضة ومحترفين الرياضة والأطفال الذين يبدأون مشوارهم الرياضي”.

وأضاف “على سبيل المثال الممارس الطبيعي للرياضة، يواجه تحديات مثل التراجع والانسحاب بسبب أن عضلات منقبضة أو لشعوره بالإرهاق. بفضل هذا التحليل يعلم كيف يمرن جسده، وما هي نسب تحمل وقوة جسده، هل الأفضل له أن يمارس رياضة المشي أو الجري، ويحدد لك كيفية تقسيم وقت المران، وهو الأمر الذي يضمن لك الاستمرارية”.

وأكمل “هذا المجال مهم للرياضيين فيما يخص تحديد نسبة تعرضه للإصابات، وهو الأمر الذي يمكن تفاديه بوضع خطة تدريب ملائمة تجعل الجسم يتفادى الإصابات على قدر المستطاع. أيضا يساعد طب الحمض النووي، الشخص الرياضي على تحديد مدى قدرته على الاستشفاء والوقت المطلوب من أجل إتمام تلك العملية، وبناء عليه يستطيع تحديد نسب قوة التدريب”.

وتطرق مصطفى علي للحديث عن دور تحديد طب الحمض النووي لكيفية تناول الطعام وما هي العناصر التي يحتاجها جسده أكثر من مثيلتها، لضمان أن يكون أكثر صحة وتركيز، موضحا “هناك من يكون في حاجة للنشويات أكثر وهناك من يكون في حاجة للبروتين أكثر، ولذلك يساعدك تحليل الحمض النووي على وضع خطة متكاملة”.

وكشف مصطفى علي عن اتباع نادي برشلونة الإسباني لتحاليل الحمض النووي، وهو الأمر الذي ساهم في تقليل عدد الإصابات للفريق دونا عن أي فريق أخر، قائلا: ” في برشلونة الفريق ككل يتدرب سويا على الصعيد الخططي، ولكن على سبيل المثال ميسي له نظام غذائي مختلف عن سواريز مختلف عن نيمار، ولكل لاعب أيضا نمط تدريب لياقة مختلف عن الأخر”.

وعن التفوق البريطاني في أولمبياد ريو 2016، والذي جاء مفاجئا في ظل هيمنة أمريكا والصين، أضاف “طفرة الصين جاءت في ظل اهتمامهم بتحليل الأعصاب والألياف العضلية للأطفال وتحديد الرياضة المناسبة لهم منذ الصغر، وهو الأمر الذي سارت بريطانيا على نهجه بتحديد جينات الأبطال منذ ولادتهم ثم صناعة البطل بالاهتمام الكامل بنظامه الغذائي واللياقي والتدريبات المناسبة له. يوسين بولت إذا نافس في سباق ماراثون لن يفوز، ومايكل فليبس لو احترف أي رياضة غير السباحة لم يكن ليتحول إلى أسطورة. الفكرة العامة تدور حول القدرات التي يولد بها الفرد ومن ثم تنميتها”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل