المحتوى الرئيسى

زيادة أسطول النقل الجماعى لـ10 آلاف أتوبيس

10/16 11:00

وضعت هيئة النقل العام بالقاهرة، خطة طويلة المدي؛ لحل مشكلة الازدحام المروى بالعاصمة، تتضمن زيادة أسطول الأتوبيسات لـ10 آلاف أتوبيسًا خلال الخمس سنوات المقبلة.

وقال المهندس أحمد فؤاد، رئيس الإدارة المركزية، بهيئة النقل العام بالقاهرة، إن إجمالى أسطول الهيئة يقدر بحوالى 3200 أتوبيس، موضحا أن زيادة أتوبيسات النقل الجماعى كفيل بحل مشكلة الزحام المرورى فى العاصمة، إذ يستهدف استقطاب فئة كبيرة من المجتمع لاستخدام الأتوبيسات كوسيلة نقل سريعة.

وأضاف فؤاد، أن الهيئة طورت خلال الفترة الماضية نحو 1000 أتوبيس من الأسطول الحالي، فضلا عن أنها قامت بـ«تكهين» 500 عربة، لعدم صلاحيتها طبقا لمعايير وقوانين المرور، واستبدالها بأخرى جديدة.

وأكد رئيس الإدارة المركزية، أن الهيئة أضافت 90 أتوبيس نقل جماعى بـ 90 مليون جنيه، فى طرق جديدةفى الجيزة والقليوبية مرورًا بالقاهرة وذلك استقبالا للعام الدراسى الجديد، لافتا إلى أن الهيئة تعاقدت خلال الأيام الماضية على 50 أتوبيسا جديدا، بتكلفة 50 مليون جنيه، وسيتم توريدهم على مدار 6 شهور، لكنه لم يفصح عن اسم الشركة الموردة.

وذكر أن الهيئة بصدد إدخال نوع جديد من الأتوبيسات تسمى بـ«مفصيلة» تشمل أكثر من عربة، على أن تعمل على خط ترام مصر الجديدة، لافتا إلى أنه جارى التفاوض مع إحدى الشركات لتوريد 10 سيارات كمرحلة أولي، موضحا أن هذا النوع من الأتوبيسات، سيساهم فى استغلال مسار خط الترام الحالي، إلى جانب خدمة ركاب ميدان رمسيس وغمرة، وعين شمس.

وأشار فؤاد إلى أنه تم طرح مناقصة خلال الفترة الماضية على عدد من الشركات، لتوريد 10 أتوبيسات بطابقين، مستهدف إدخالها الخدمة بداية العام المقبل، على محاور الطرق المجاورة لجامعة القاهرة وموقف عبد المنعم رياض، مشيرا إلى أن سعر التذكرة ما زال قيد الدراسة.

وأوضح أن تكلفة الـ10 أتوبيسات، تقدر بـ30 مليون جنيه، مبينا أن إدخال هذا النوع من الأتوبيسات بمثابة تجرية، سيتبعها تطور وزيادة فى العدد حال التأكد من مساهمتها فى تخفيف مشكلة المرور، وكشف عن تقدم 4 شركات لتوريد تلك الأتوبيسات من بينهم «فتن»، ممثلة فى الهيئة العربية مصنع قادر، و«جوريكا مصر»، و«غبور مصر».

وأضاف أن التقييمات الفنية للشركات تتم وفقاً لعدد من المقومات منها، نوعية الأتوبيس، وخدمة ما بعد البيع، إلى جانب سابقة التعامل، لافتا إلى أنه متوقع أن يتم التقييم المالى خلال الشهر الجارى.

وفى سياق متصل، كشف فؤاد عن أن الهيئة تعكف حاليا على تطبيق نظام تتبع آلى لأسطول النقل التابع لها، والذى يستهدف تحديد خطوط سير الأتوبيسات بدقة كاملة، وإحكام الرقابة الصارمة على سائقى الأتوبيسات.

وذكر أن البنك الدولى سيساعد الهيئة فى تنفيذ برنامج التتبع الآلي، موضحا أنه جار دراسة وتحديد المطلوب تنفيذه لتحديد التكلفة، والنسبة التى سيساهم فيها البنك الدولى.

وقال رئيس الإدارة المركزية، إن الهيئة تستهدف تحصيل نحو 25 مليون جنيه، من الإعلانات التى يتم طرحها على الأتوبيسات خلال العام المالى الحالي، خاصة مع إضافة الأتوبيسات الجديدة، مقارنة بـ15 مليون جنيه إيرادات محققة بالفعل العام الماضى.

وأشار مسئول هيئة النقل إلى أن العجز المالى بين المصروفات والإيرادات التى تحققها الهيئة، يقدر بنحو بـ1.2 مليار جنيه، ممثلا فى الدعم المقدم للمواطن فى تذكرة الركوب، كاشفا عن أن الهيئة تستهدف تحقيق إيرادات بقيمة 650 مليون جنيه من بيع التذاكر العام الجارى.

ومن ناحية أخرى، قال فؤاد إن بنك الاستثمار القومى سيساهم بـ150 مليون جنيه من الخطة الاستثمارية المدرجة للهيئة خلال العام المالى الجاري، مشيرا إلى أن الهيئة حصلت على موافقة من البرلمان بالحصول على القرض، ويجرى حاليا الانتهاء من إجراءات الصرف.

وكشف أن هيئة النقل العام وضعت خطة لتطوير الجراجات التابعة لها، إذ انتهت من تطوير  أكثر من 4 جراجات بتكلفة استثمارية تقدر بنحو 60 مليون جنيه، منها تطوير جراج المعادى بتكلفة 22 مليون جنيه، كما أن الهيئة تنفذ خلال العام الحالى تطويرات وأعمال صيانة لـ 6 جراجات أخرى منها، فم الخليج، وأثر النبي، المنيب، بدر، بتكلفة استثمارية تقدر بنحو 30 مليون جنيه.

ويشار إلى أن هيئة النقل العام، تمتلك 24 جراجا على مستوى القاهرة الكبرى، فضلا عن ورشتين رئيسيتن إحداها، بمدينة نصر والأخرى بجسر السويس، وهما مسئولتان عن تجديد وصيانة الأتوبيسات.

وذكر رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، أن الهيئة أقرت مكافاة شهرية تمثل %20 من الأجر الأساسى للعاملين لتحفزهم على بذل المزيد من العمل، موضحا أن إجمالى تكلفة المكافأة تصل لـ72 مليون جنيه، يتم صرفها من إيرادات الهيئة، وليس من الموازنة العامة للدولة.

وأشار إلى أن مهندس الصيانة والسائق والمحصل، يحصلون على %39 من الإيراد اليومي، بواقع %13 لكل منهم، لافتا إلى أن هناك أكثر من حافز يتم صرفه للعاملين بخلاف تلك المكافآت، كما أن أقل الحوافز التى يحصل عليها العاملون بشكل أساسى شهريا تصل لـ620 جنيهًا، لأنها مرتبطة بنوعية العمل، بخلاف الأجر الأساسى.

وقال رئيس الإدارة المركزية إن من دعى إلى الإضراب أشخاص قليلة جدا، وكان هدفهم إيقاف الهيئة عن أداء دورها، مضيفا “عمال النقل العام يعملون فى الأعياد، ولم يطلبوا إجازت لقضاء العيد مع أسرهم فكيف يدعون لإضراب وحقوهم تصل إليهم كاملة”.

وأضاف أن هيئة النقل بالعاصمة يعمل تحت مظلتها نحو 34 ألف عامل وموظف، مضيفا أن العامل فى الهيئة ينزل من بيته الساعة الرابعة صباحا لإداء خدمته، فلابد أن يتقاضى حافزا مناسبا.

نرشح لك

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل