المحتوى الرئيسى

ماذا قال فلسطينيون عن "إسلامية الحرم القدسي"؟

10/16 12:32

لاقى قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الـ "يونسكو"، والقاضي بنفي وجود أي علاقة تاريخية تربط بين الاحتلال الإسرائيلي والمسجد الأقصى المبارك في المدينة المقدسة ترحيباً فلسطينياً رسمياً وشعبياً في الوقت الذي واجهته إسرائيل ووصفته بـ"الهذيان" وألغت بعده إسرائيل تعاملها مع المنظمة الأممية.

وبموجب القرار الذي صادقت عليه الـ "يونيسكو" في العاصمة الفرنسية باريس، الخميس الماضي، فإنها تنفي وجود ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائط البراق.

وصوتت 24 دولة لصالح القرار وامتنعت 26 عن التصويت، بينما عارضت القرار ست دول وتغيبت دولتان، وتم تقديمه من قبل سبع دول عربية، هي الجزائر ومصر ولبنان والمغرب وعمان وقطر والسودان.

وطالب القرار إسرائيل  بالعودة إلى الوضع التاريخي الذي كان قائما حتى سبتمبر 2000؛ إذ كانت دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية السلطة الوحيدة المشرفة على شؤون المسجد آنذاك.

"مصر العربية " ترصد في هذا التقرير ردود الفعل الفلسطينية على قرار المنظمة الأممية.

وقال أحمد أبو حلبية مسؤول ملف القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني لـ"مصر العربية" إن قرار اليونيسكو واعتبار المسجد الأقصى المبارك مكان للعبادة وخاص بالمسلمين فقط ولا دخل لليهود فيه لا من قريب أو بعيد فيه، كما تضمن القرار اعتبار تلة المغاربة التي تقع غرب المسجد الأقصى أنها جزء لا يتجزأ من المسجد المبارك".

كما رحب أبو حلبية  بالقرار واعتبره أنه خطوة في الاتجاه الصحيح من منظمة اليونيسكو، مطالباً في الوقت ذاته المنظمة الأممية بأن تستمر على هذا الطريق في نصر الحق وبيان الحقيقة وضحد المزاعم الصهيونية والأقوال المزيفة بوجود الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى وأن للصهاينة حق في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وتابع: نقول للعدو الصهيوني مهما قتلت واعتقلت ومهما قدمنا من الشهداء دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك وحاضنته مدينة القدس، فإن هذا العدو لن يثني الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته وحقوقه ولن يثنيه عن مواجهة العدو وقواته التي تقتحم الأقصى بشكل يومي وتعتدي على المقدسات والمرابطين".

وأضاف: "نحي العرب والمسلمين الذي رحبوا ودعموا قرار اليونسكو فيما يخص المسجد الأقصى واعتباره أنه خاص بالمسلمين وأخص بالذكر الوفد الفلسطيني والوفد الأردني والمصري والقطري وجميع الأخوة العرب والمسلمين الذين دعموا هذا القرار ونطالبهم بأن يقفوا دائما مع الحقوق الفلسطينية".

فيما قال المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، يوسف المحمود، "إن هذا القرار يدين الاحتلال ويعبر عن الرفض الدولي لخطواته كافة، ويؤكد بُطلان ادعاءاته وسياساته".

وأضاف: "اليونسكو بما تمثله من ضمير عالمي في حماية التراث الثقافي الإنساني، وبما تحمله من رسالة إنسانية وثقافية وسياسية تضيف اليوم قرارًا هامًا إلى قراراتها الرافضة للاحتلال، والتي تؤكد على الاعتراف بالوضع التاريخي والديني والثقافي الحقيقي والطبيعي في مدينة القدس العربية عاصمة دولة فلسطين".

من جانبه، وصف الكاتب المحلل والسياسي الفلسطيني مصطفى الصواف ل"مصر العربية" ما حدث في اليونسكو إنصاف للشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية والدينية في المسجد الأقصى.

وأكد الصواف أن القرار برهان جديد لكل الأبحاث التي تحدثت في السابق أن لا علاقة لليهود في الأقصى ولا حتى في المدينة المقدسة باعتبارها مدينة عربية، وبالمناسبة كل أبحاث علماء الآثار التي سواء في عهد الانتداب وحتى الآن أثبتوا أن الأقصى أنه إسلامي بحت تاريخياً وحضارياً عبر مر  العصور.

وكانت اليونسكو صادقت بالعاصمة الفرنسية باريس- على قرار ينفي وجود ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائط البراق. واعتبرت الخارجية الإسرائيلية أن القرار يأتي "لتقويض الصلة اليهودية بـالقدس".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل