على غرار فودة ويوسف وريم.. هل يصبح الليثي خارج المشهد الإعلامي؟

منذ يومين تقريبًا، أثار الإعلامي عمرو الليثي الرأي العام، بعد عرضه تقريرًا مصورًا في برنامجه "واحد من الناس"، المذاع على قناة الحياة، رصد فيه معاناة المواطنين من ارتفاع الأسعار وحالة الغلاء التي اجتاحت البلاد في الآونة الأخيرة، وعقب ذلك فيديو لسائق "توك توك"، حلل فيه الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها المصريين الآن.

هذا الفيديو الذي تحدث فيه سائق "التوك توك"، أبهر المصريين، لأنه عبر عنهم ومس قلوبهم لكونه  يستند على المنطق والواقع، مما جعل المصريين يتداولونه عبر صفاحتهم الشخصية، ويسخطون على الحكومة في تعليقاتهم عليه، مثنين على الإعلامي عمرو الليثي وصاحب "التوتوك".

بعدها تلقى الليثي اتصالا هاتفيًا من تامر عوف، المستشار السياسي لرئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، علق على فيديو سائق "التوك توك"، وبدأت حدة السخط والغضب علىيه من الدولة لدخوله مجال المعارضة، مما جعل المتربصين به يصفونه بالإخواني.

وعلى خلفية هذا الجدل قامت قناة "الحياة" بحذف الفيديو،  بعد أن لاق مشاهدات كثيرة في فترة قياسية وجيزة، ولم تكتف القناة عند ذلك الحد بل منعت إعادة عرض برنامج "واحد من الناس"، وأعطت الليثي إجازة طويلة لثلاثة أسابيع قابلة للزيادة، حسب بيانها اليوم السبت.

هذا الأمر جعل عدة تساؤلات تثار على الساحة حول الإطاحة بالليثي خارج قناة الحياة، على خلفية حلقة "سائق التوك توك"، التي عارضت الحكومة، ومصير الليثي الذي بات مهددًا بالغياب الإعلامي الفترة المقبلة، خصوصًا وأن هناك أمثال إعلامية وقعت في نفس الفخ قبله، بعد معارضة النظام والحكومة؟

فواقعة عمرو الليثي، جعلتنا نعود إلى الوراء ونسترجع ما حدث مع الإعلامي يسري فودة، الذي تم الإطاحة به من قبل قناة "أون تي في"، وخروجه من المشهد الإعلامي المصري، بعد أن عارض نظام الرئيس السيسي في برنامجه " آخر كلام"، وخاصة بعد تصريحه بعد صمت طويل "لا توجد ثورة غير 25 يناير"، غير معترف بـ ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بحكم الإخوان، مما جعل العديد من الانتقادات والاتهامات توجه إليه من قبل مؤيدي السيسي، ليتخلى عن برنامجه "آخر كلام"، ويبتعد عن المشهد الإعلامي لفترات طويلة حتى ظهر مؤخرًا عبر محطة DW الألمانية، من خلال برنامج أسبوعي، يقدمه من برلين.

قبلهما أطيح بباسم يوسف خارج المشهد الإعلامي المصري تمامًا، بسبب معارضته للرئيس السيسي ونظامه في برنامجه "البرنامج"، الذي كان يقدمه عبر قناة "MBC  مصر"، وسافر خارج البلاد خوفًا من ملاحقته أمنيًا.