المحتوى الرئيسى

بالصور| خبير فرنسي يفحص جامع الطنبغا المارداني بالدرب الأحمر

10/16 17:00

تفقد الخبير الفرنسي كرستوف بوليو، مسؤول مشروع الترميم لبرنامج المدن التاريخية بمؤسسة الأغاخان، جامع الأمير الطنبغا المارداني بمنطقة باب الوزير بالدرب الأحمر؛ للوقوف علي الحالة المعمارية والأثرية له، تمهيداً للبدء في مشروع ترميمه في أقرب وقت ممكن.

وأوضح محمد عبد العزيز، مدير عام مشروع القاهرة التاريخية، أن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، طالب من لويس مونريال، مدير عام مؤسسة الأغاخان، بالبدء في ترميم الجامع علي نحو السرعة نظرًا لسوء حالته، وتم الاتفاق على  إرسال خبير متخصص في العمارة الإسلامية لفحص ودراسة حالته الإنشائية و الأثرية.

من جانبه قال بوليو إنه سيتم إعداد تقرير مفصل عن حالة الجامع فور الانتهاء من فحص عناصره المعمارية، لافتًا إلى أنه سيتم عرضه على وزير الآثار خلال لقائه به أواخر شهر أكتوبر الجاري.

و أكد أن مبنى الجامع يواجه العديد من المشاكل بسبب تعرضه للعديد من عوامل التلف أهمها، الرطوبة والأملاح بخلاف وجوده في منطقة مكتظة بالسكان؛ مما أدي الي تعرضه لبعض السلوك السيئ من جنبهم.

وأضاف، أن بعض السكان يلقون القمامة بالقرب من الجامع، بجانب زيادة كمية الماء في الشارع، والتي تتسرب بداخله، ما تسبب في زيادة نسبة تكدس الأملاح والرطوبة على جدران المبنى، فضلًا عن تعرضه للترميم الخاطئ في عام 1896م من قبل لجنة حفظ التراث العربية، والتى كانت مسئولة عن الأثار الإسلامية في مصر آنذاك.

وأشار الخبير الفرنسي إلى أن إيوان القبلة يعد الأسوأ من الناحية الانشائية، ويحتاج إلي إعادة تأهيل من جديد، بالإضافة إلى وجود العديد من الشروخ والتكلسات الملحية على الجدران وأن جميع الأعمال الخشبيه والرخامية في الجامع بحاله سيئة من الحفظ. 

وأبدى شريف عريان، مدير عام شركة الأغاخان للخدمات الثقافية بمصر حرصه الشديد لإنجاز هذا العمل والتعاون مع وزارة الآثار وإزالة  كل العقبات للإنتهاء الفوري من الدراسة والترميم والتمويل لإحياء الجامع و إعادته إلي حالته الأصلية.

ويرجع الجامع إلى العصر المملوكي، والذي يعكس السمات المملوكية من تزين الحجرات والمداخل والدمج بين الحجر والرخام.

 وبني الجامع الأمير المارداني، أحد مماليك السلطان ناصر محمد بن قلاوون، عام 1339م، ويتميز التخطيط العمراني له بصحن أوسط تلتف حوله أربعة أروقة، أكبرها رواق القبلة الذي يشغل الضلع الجنوبي الشرقي، ويفصل بينه وبين باقي الجامع حاجز من الخشب المحفور بزخارف دقيقة.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل