أبو عيطة يحذر من تفاقم أزمة السكر: لسه شاري كيلو سكر مكعبات بـ 22 جنيه.. والنظام متواطئ مع المستوردين

مافيا السكر تسعى للقضاء على منظومة إنتاجه «فلاح ومنتج».. وناصر أقال حكومة كاملة عشان رفعت سعره «تعريفة»

حذر كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة الأسبق، من تفاقم أزمة السكر قائلا والله لسه شاري كيلو سكر مكعبات بـ 22 جنيه لإني مش لاقي حتى سكر عادي، وأضاف أبو عيطة إن لو إحنا فعلاً في  حكم عسكر، كانت الدولة جابت السكر بتاع المستوردين ووزعته على الناس بسعره العادي وحاكمت كل الناس المتسببة في حدوث أزمة السكر.  مشيرا إلى أن  الأجهزة الرقابية تعلم أماكن تخزين المستوردين للسكر ولكنها تغمض عينيها، وتشارك في زيادة الأزمة بصمتها عن ازدياد سعر السكر.

وقال إن الأمر الذي يجب على الدولة أن تبتعد عنه هو الاهتمام بمستوردي السكر الذين وصفهم بـ "المافيا"، وأن تهتم بتنمية الفلاح ومساعدته في زراعة البنجر والقصب كي يوفر احتياجات المواطنين من السكر، نافياً ومستنكراً الحديث عن إن السكر سلعة غير ضرورية.

وأكد أبو عيطة، أن السكر "سلعة استراتيجية وتحدث عنها رؤساء حكموا مصر كالسادات وعبد الناصر، وأن الحديث عن معاناة الدولة من الحكم العسكري سبب في هذه الأزمة، لا أساس له من الصحة"، قائلاً: لو إحنا في حكم عسكري فعلاً كان النظام الفاسد ده حاكم مافيا السكر ووزعه على الناس بسعره العادي، الرئيس عبد الناصر غير حكومة كاملة عشان زودت سعر السكر تعريفة.

وأكد أبو عيطة في تصريحات لـ«البداية»، أن مصر لا تعاني من أزمة في إنتاجها المحلي من السكر، وأن الأزمة متعلقة باستغلال مستوردي السكر حيث قاموا باستيراد الكميات الكافية لاحتياجات السوق المحلي وليس المسموح استيرادها لتعطيش السوق ثم ضخ الكميات بأسعار يتم تحديدها فيما بين كبار التجار والمستوردين، مشيراً إلى أن كل ما ذكره تعلمه الرقابة والمسئولين جيداً ويتم برعايتهم ومباركتهم لهذه الظاهرة التي أكد أنها ليست فساداً إنما هى "مافيا" القضاء على المواطنين في كل شىء مزارع ومستهلك ومنتج، وأن هذه المافيا جزء من مافيا الفساد في قطاعات عديدة بالدولة وأن المصطلح غير قاصر على السكر فقط.