المحتوى الرئيسى

بعد انتصار "اليونسكو" له.. محطات صيهونية في طريق تهويد "الأقصى"

10/15 19:10

"المسجد الأقصى وكامل الحرم الشريف، موقع إسلامي مقدس مخصص لعبادة المسلمين".. عبارة انتصرت فيها منظمة "اليونسكو" التابعة للأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، للمسلمين في معركتهم ضد تهويد الأقصى على يد قوات الاحتلال الغاشم في فلسطين، بعد تأييد 24 من الدول الأعضاء لمقترح القرار الفلسطيني بإسلامية المسجد الأقصى.

أصيبت القيادات الصهيونية عقب القرار بحالة من عدم التصديق عقب الإعلان عن تأييد المقترح، الذي وصفه الإعلام الإسرائيلي بالرصاصة الخارقة، وانتصارًا فلسطينيًا جديدًا في معركة الحرم القدسي، كما أنه يعد بمثابة صفعة على وجه الاحتلال؛ لأنه جاء في وقت يستعد فيه المحتل لإعلان هيكله المزعوم.

فكانت إسرائيل دومًا ما تتشدق بإن القدس العاصمة الأبدية للشعب اليهودي، إلا أن الاعتراف الأممي بإسلاميته تعد خسارة كبيرة للاحتلال، ما جعل الانتقادات إسرائيلية تُكال ضد المنظمة وأعضائها عبر رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" الذي وصف القرار بالهذيان، والمنظمة باستمرار السخافات.

ومنذ 68 عامًا، بعد احتلال إسرائيلي لفلسطين عام 1948، سعت دولة الاحتلال إلى تهويد المسجد الأقصى بطرق عديدة، والتي نجحت بالفعل في البعض منها، والبعض الآخر تصدى لها الشعب الفلسطيني.. وهو ما ترصده "الوفد" في التقرير التالي.

بدأت أولى محاولات تهويد الأقصى خلال عام 1968، حينما دخل الجنرال الإسرائيلي "موردخ ‏إيجور" المسجد الأقصى المُبارك هو وجنوده بأحذيتهم، ورفعوا‎ ‎العلم‎ ‎الإسرائيلي على قبة الصخرة، ومنعوا المُصلين ‏من الصلاة فيه، وصادروا مفاتيح أبوابه، وأغلقوه على مدى أسبوع كامل.‏

وخطب وقتها "إيجور" قائلًا: "لقد أعدنا توحيد وتهويد المدينة المقدسة، وعدنا إلى أكثر أماكننا قدسية، عدنا ‏ولن نبرحها أبدًا".‏

وفي عام 1970 حاولت إسرائيل نشر استطيانها في فلسطين وإخفاء هوية المسجد الأقصى، حيث افتتحت إسرائيل كنيسًا يهوديًا جديدًا، تحت المسجد الأقصى يتكون من طبقتين، الأولى مصلى للنساء، والآخرة مصلى للرجال تُقام فيه ‏الصلاة، وأوضحت أنه مواز لقبة الصخرة المشرفة، وهو على مسافة 97 مترًا من مركز القبة.‎

ولوى الاحتلال الإسرائيلي ذراع كل مؤسساته المزعومة لتصب في تلك البوتقة، وهو ما نراه بعد 6 أعوام من ذلك التاريخ، حين قضت المحكمة المركزية الإسرائيلية بأحقية اليهود الصلاة داخل الحرم.

وهو ‏نفس القرار الذي أصدره وزير الشؤون الدينية "إسحاق رافائيل" عندما قال: "إن الصلاة في منطقة الحرم والمسجد الأقصى هي مسألة ‏تتعلق بالشريعة اليهودية، وهي ليست من اختصاصي".‏

وانتشر خلال الأعوام التالية، وتحديدًا منذ مطلع الألفية، حركات متطرفة إسرائيلية، تهدف إلى ‏إعادة بناء جبل الهيكل في موقع المسجد الأقصى، إلى جانب اكتشاف عدة فتحات جديدة تحت الحائط ‏الجنوبي للمسجد، يُعتقد أن المتطرفين اليهود قاموا بحفرها أثناء محاولتهم اقتحام الحرم الشريف.

وفي عام 2012، أعلن رئيس الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، وعضو الكنيست عن حزب الليكود "زئيف ألكين" خطوة خطيرة وغير مسبوقة، تقضي بتقاسم الأقصى زمنيًا بين العرب المسلمين واليهود.

جاء القرار بحيث تحدد أيام خاصة لدخول اليهود فقط إلى الأقصى دونما العرب، وأيام خاصة بدخول العرب المسلمين فقط؛ ما يعني أن تهويد الأقصى وساحاته دخل مراحل متقدمة وخطيرة لازالت مستمرة.

وسبق هذا الإعلان إعلان آخر من مستشار ما يسمى بلدية القدس الموحدة حول توجه البلدية لاعتبار ساحات المسجد الأقصى ساحات عامة، شأنها شأن ساحات أو أماكن عامة في القدس، لا يوجد أي حظر على التواجد فيها أو زيارتها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل