المحتوى الرئيسى

كيف يقع الإسلام ضحية استغلال السياسيين الفرنسيين؟

10/15 18:58

نشر موقع «ميدل ايست آي» تقريرًا عن حالة الإسلاموفوبيا، التي تجتاح فرنسا، والنغمة الشعبية الرسمة وغير الرسمية المتصاعدة التي تعبر عن الرفض للإسلام، وإظهار الهوية الإسلامية في العلن، والكتاب الذي صدر مؤخرًا عن الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند»، والذي تتطرق فيه إلى قضايا تتعلق بالإسلام، والحجاب والمهاجرين، وكذلك علاقته المثيرة للجدل مع الممثلة «جولي غاييه».

وذكر في البداية، قول "فرانسوا أولاند"، إن المرأة المحجبة هي «ماريان فرنسا» المستقبلية، -رمز الحرية والمساواة والإخوة في البلاد- تتزاوج رمزيتها مع رمزية الحجاب أو التي يفترضها الكتاب أنه رمز العبودية والخضوع، مضيفاً أن الكتاب صدر بعد أشهر من الجدل الذي أثاره قرار منع «البوركيني» في إنحاء البلاد، والذي أقرت المحكمة في فرنسا بعدم دستوريته لاحقًا، وأثار جدلاً واسعاً بين مجموعات حقوق الإنسان والمهتمين بشئون وقضايا المرأة.

وكان مانويل فالس، رئيس الوزراء الفرنسي، صرح بأن تعرية الصدر هو تقليد فرنسي عزيز، وعلامة للحرية، ويجب على النساء، مثل «ماريان»، أن يُظهرن صدورهن العارية.

وذكر الموقع، أنه على الرغم من أن قانون منع البوركيني يعتبر غير دستوري وتم إلغاؤه من قبل المكحمة الفرنسية؛ إلا أن الخطاب العام للدولة لا يبدو كذلك؛ فبعض محافظين للقرى في فرنسا اختاروا عدم الامتثال للقرار، وتفضيلهم لمنع البوركيني في بلدتاهم.

ويرى الموقع أن الكتاب من المحتمل أن يكون أحد محاولات أولاند لكسب شعبية أكبر، في الانتخابات الفرنسية الرئاسية القادمة، إذ انخفضت شعبيته بشكل ملحوظ لدرجة عم تيقنه من إمكانية حصوله على مدة رئاسية ثانية؛ خاصة بعد إعلان حزبه عن إمكانية الترشح لانتخابات تمهيدية مفتوحة، وأن هذه هي المرة الأولى منذ 50 عامًا أن يتنافس رئيس حالي مع مرشحين آخرين من نفس الحزب.

وذكر الموقع، أن شعبيته المتدنية أسبابها لم تتضح كليةً بعد؛ فهو رئيس من خلفية اشتراكية قدم العديد من الإجرءات الإصلاحية لليمين الفرنسي؛ وكان من بينها تمرير تعديلات دستورية تملي بإسقاط الجنسية الفرنسية عن الذي يثبت تورطه في جرائم إرهابية، وعدد من الإصلاحات ففي القطاعات العمالية والتي اثبتت أنها لا ترضي العمال ولا تعمل لصالحهم.

مضيفاً أن الانتخابات القادمة ستضع المسملين وقضاياهم في فرنسا محط الأنظار وهي قضية شائكة تحلو للسياسين الفرنسيين مناقشتها من اليمين واليسار؛ "نيكولا ساروكزوي" كان ألمح بأنه سيعمل على إدخال تعديلات دستورية والتي من شأنها أن تمنع ارتداء الحجاب في البلاد نهائياً، و"برونو لومير"، أحد مرشحي اليمين للرئاسة الفرنسية، كان  صرح أن مسالة ارتداء الحجاب في فرنسا يجب أن يتحول من توقيع الغرامة إلى اعتباره جريمة.

وتابع الموقع، أن الحكومة الفرنسية قامت مؤخرًا بغلق 20 مسجدًا فرنسيًا من أصل 2500 مسجد وساحة صلاة للمسلمين هناك، والذي يبلغ عددهم قرابة 4.7 مليون نسمة، بحجة أنها أماكن ترعى التطرف.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل