المحتوى الرئيسى

خلط هيرتا برلين أوراق دورتموند وخطف تعادلا بطعم الفوز

10/15 15:27

ظن فريق دورتموند أن استضافته لهيرتا برلين ستمكنه من خطف ثلاث نقاط يتجاوز فيها الفريق الضيف ليحتل بدلا عنه المركز الثاني في ترتيب الدوري الألماني. بيد أن فريق العاصمة برلين الذي فاجأ كثيرين هذا الموسم بأدائه، صعق فريق المدرب توخل ولقنه درسا قاسيا بالتعادل معه على أرضه وبين جمهوره بهدف لمثله وبصعوبة بالغة. نتيجة الأمس كانت بطعم الفوز لهيرتا، الذي احتفظ بالمركز الثاني (14 نقطة) متفوقا على دورتموند (13 نقطة)، وكلاهما خلف المتصدر كعادته بايرن ميونيخ بـ (16 نقطة). ويمكن أن تتسع الفجوة بين دورتموند وبايرن  أكثر، في حال خطف بايرن نقاطا ثلاث في لقائه مع فرانكفورت اليوم (15 تشرين أول/أكتوبر).

يعاني دورتموند من الإصابات في صفوف بعض لاعبيه، ما اضطر المدرب توخل إلى إشراك لاعبين بلا خبرة كبيرة، فقد احتل القادم الجديد ميكيل ميرون (20 عاماً) مركزا في قلب الدفاع، رغم أنه لم يلعب ولا دقيقة واحدة خلال هذا الموسم لفريقه، كما دفع بكل من أيمره مور (19 عاماً) و كريستيان بولزيتش (18 عاما) بخط الوسط. ومن الواضح أن اللاعبين الثلاثة مازالوا في مقتبل العمر ولا يملكون خبرة كافية لمواجهة فريق يلعب بطريقة هجومية ومكتمل الصفوف ولا يخشى هذا الموسم أي فريق في البوندسليغا، مثل هيرتا.

مدرب دورتموند توخل يواجه تحديات كبيرة خلال هذا الموسم

اللعب بقوة مقابل فقدان البوصلة

بيد أن دورتموند افتقد إلى دقة لاعبي خط هجومه، بل أن مهاجمه بيير إيميرك أوباميانغ فشل في تسجيل هدف التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 76، لكنه أفلح قبل 10 دقائق من نهاية المباراة في إنقاذ فريقه وإحراز التعادل، بعد أن احتفظ هيرتا بالتقدم بهدف في الدقيقة 51 عن طريق فالنتين شتوكر.

بمقابل الحيرة التي واجهها دورتموند في اختراق صفوف هيرتا، بقي فريق العاصمة بقيادة المدرب بال دارادي محافظا على تكتل صفوفه، وحافظ لاعبوه بطريقة اللعب بقوة والاحتكاك المباشرة بلاعبي الفريق المضيف، بالإضافة إلى تغيير مجرى اللعب مباشرة وبسرعة بعد الحصول على الكرة.

وبسبب الاحتكاك القوي بين لاعبي الفريقين طرد الحكم إيمري مور من دورتموند في الدقيقة 84 وطرد فالنتين شتوكير لاعب هيرتا برلين في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة. مدرب دروتموند تذمر من الاحتكاك الخشن من قبل لاعبي هيرتا بلاعبيه، بعكسه أوضح مدرب هيرتا برلين أن اللعب بخشونة ورجولة واحتساب الأخطاء من صميم لعب كرة القدم. 

بين أن من يرقب أداء دورتموند في الفترة الماضية لا يمكن أن يعزو ضعف النتائج التي يحققها بسبب خشونة اللعب التي يتعرض لها لاعبوه فقط، بل لضعف أداء الفريق عموماً. ولا يمكن لفريق بحجم دورتموند يرغب في منافسة بايرن على لقب الدوري أن ينزف نقاطا بشكل مستمر، فلكل نقطة قيمة يمكن أن تحدد الكثير للفريق. وأداء دورتموند لم يكن مرضيا خاصة في اللقاء الذي جمعه مع ليفركوزن في المرحلة الماضية حين خسر بهدفين نظيفين، في لقاء لم يشهد احتكاكا قوياً بين لاعبي الفريقين مقارنة بلقائه مع هيرتا برلين. 

لم يسبق أن حقق أي فريق لقب الدوري الألماني لأربع مرات متتالية، لكن الجيل الحالي في بايرن ميونيخ استطاع هذا الموسم كتابة تاريخ جديد بالفوز بالبوندسليغا لرابع مرة على التوالي. وكان دورتموند منافسا قويا هذا الموسم حيث لم يحسم بايرن اللقب الـ26 له رسميا إلا في المرحلة قبل الأخيرة من البطولة.

الأرميني هينريك مخيتاريان أظهر معدنه النفيس ولعب أفضل مواسمه مع دورتموند، بعدما تولى المدرب توماس توخل تدريب الفريق خلفا ليورغن كلوب. استطاع مخيتاريان أن يجذب الأنظار بشدة من خلال تسجيله 11 هدفا وتمريراته الحاسمة (أسيست). وسجل هذا الموسم رقما شخصيا في هاتين الناحيتين.

بعد حصولهم الموسم الماضي على المركز الثاني في الدوري وفوزهم بكأس ألمانيا كانت هناك توقعات بأن يصبح "ذئاب" فولفسبورغ منافسين بقوة للاعبي بايرن. لكنهم خيبوا الآمال لا سيما ماكس كروزه ونيكلاس بينتنر، اللذين وقعا في فضائح. المدرب ديتر هيكينغ والمدير الرياضي كلاوس ألوفس حائران ومن المتوقع أن تتم إعادة هيكلة للاعبي الفريق.

في مباراة أمام دورتموند كرر مدرب بايرليفركوزن روجر شميت اعتراضه على الحكم فليكس تسفاير، فما كان من الحكم إلا أن طرده من الملعب، لكن روجر عاند ولم يرد الصعود للمقصورة، إلا بعد النقاش مع الحكم. رفض الحكم وأخذ زملائه ودخل كابينة الحكام، وبعد 12 دقيقة، تم استئناف اللعب بدون روجر، الذي عوقب الإيقاف ثلاث مباريات.

القناص البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ كان علامة في الدوري الألماني هذا الموسم. ففي مباراة الفريق أمام فولفسبورغ دخل ليفاندوفسكي بديلا في الشوط الثاني واستطاع خلال عشر دقائق فقط تسجيل خمسة أهداف، ليكتب تاريخا في البوندسليغا. وحصل في النهاية على لقب هداف البطولة برصيد 30 هدفا، وهو رقم لم يتحقق منذ 39 عاما.

يوليان ناغلسمان بوجهه الطفولي هو أصغر مدرب في تاريخ البوندسليغا على مر العصور. وكان من المفترض أصلا أن يبدأ صاحب الـ28 عاما تدريب فريق هوفنهايم الموسم المقبل، لكن استقالة المدرب هوب ستيفنز بسبب المرض جعلته يتولى المسؤولية هذا الموسم وينجح في البقاء مع فريقه في البطولة.

لو كان المدرب توماس شاف يعلم ما كان ينتظره في هانوفر لما قبل تولي مسؤولية تدريب الفريق. في إياب الموسم تولى المهمة لينقذ الفريق من الهبوط فخسر تسع مباريات وفاز في واحدة، فتمت إقالته لكن ذلك لم يمنع هانوفر من الهبوط. وتعرضت صورة المدرب، الذي كان أيقونة في فيردر بريمن، للكثير من الضرر.

كان الأحد أول مايو/ أيار 2016 هو "عيد العمال"، وكانت هناك مظاهرات ومسيرات يجب على الشرطة تأمينها. ولأن المباريات لا تقام بدون حماية الشرطة، تمت إقامة مباراة بريمن مع شتوتغارت يوم الاثنين في موقف لم يحدث منذ 16 عاما. واستطاع بريمن الفوز بـ6-2، وفي النهاية هبط شتوتغارت للدرجة الثانية للمرة الثانية منذ 41 عاما.

مباريات الديربي هي مثل الملح في الطعام، لكن المؤسف هو أن تستغل بعض الجماهير مباراة ديربي من أجل ارتكاب سلوك خاطيء كما حدث في مباراة فرانكفورت مع دارمشتات، حيث أحرقت أعلام ورايات وانهالت الجماهير على بعضها بالضرب في المدرجات. وقد تم حرمان جمهور فرانكفورت من حضور مباراة العودة، لكن الشغب تكرر وقوعه ولم يتوقف.

قبل الجولة الأخيرة من البطولة احتفل الوافد الجديد دارمشتات بالبقاء في الدوري الألماني، رغم أنه لم يفز على ملعبه سوى مرتين. أما خارج ملعبه فقد حصد 26 نقطة ليكون بذلك رابع أنجح فريق خارج ملعبه هذا الموسم. ويقول لاعب خط وسط الفريق مارسيل هيلر إن هذا هو عجيبة الدنيا الثامنة. ومعلوم أن ميزانية الفريق ضعيفة جدا بالمقارنة مع الفرق الأخرى.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل