فورين بوليسي: ترامب يرغب في الاستيلاء على نفط الشرق الأوسط

سلّطت مجلة " فورين بوليسي" الأمريكية، في تقرير مطوّل، اليوم السبت، الضوء على السياسة الخارجية للولايات المتحدة وما يتعلق بأطماع أمريكا في ثروات الشرق الأوسط.

وقال الكاتب مايكل كلير، إن سياسة الحصول على نفط الشرق الأوسط كانت محور نقاش في الولايات المتحدة منذ عقود، وأن ترامب أعرب في أكثر من مناسبة عن رغبته في الاستيلاء على نفط العراق؛ حال فوزه برئاسة أمريكا، مؤكدًا أن ترامب ليس أول شخصية أمريكية بارزة تقترح مصادرة نفط الشرق الأوسط عن طريق القوة العسكرية؛ بل إن الإدارات الأمريكية السابقة قامت باتباع سياسات متهورة من أجل تحقيق هذا الهدف.

أوضح كلير، أن ترامب سبق وتحدث عن نفط الشرق الأوسط في أكثر من مناسبة، وقدّم تبريرات للاستيلاء على نفط العراق، بينها ما صرّح به في أثناء المناظرة الأولى مع منافسته عن الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون في 26 سبتمبر الماضي، وتصريحه أيضًا بأن الولايات المتحدة إذا كانت سيطرت على نفط العراق قبل الانسحاب في 2011، فإن تنظيم "داعش" ما كان سيتواجد، خاصة أن النفط في شمالي العراق كان يمثل المصدر الأساسي لدخله وموارده.

أشار كلير - إلى أن نية ترامب هي نهب نفط العراق والسيطرة عليه، باعتباره مكافأة شرعية، نظير الإطاحة بنظام صدام حسين واحتلال العراق، مضيفًا: "لقد سبق لترامب أن  صرّح بأنه عندما كانت تندلع حرب في العصور القديمة، فإن الغنائم تعود للمنتصر".

لفت كلير - إلى أن الربيع العربي عندما بدأ في 2011 واندلعت الثورة ضد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، تحدث ترامب عن سرقة نفط ليبيا، وقال إنه صرح لمحطة "فوكس نيوز" برغبته في الذهاب إلى ليبيا للحصول على النفط، مردفًا: "الحديث عن الحصول على نفط الشرق الأوسط كان منتشرًا على نطاق واسع في صفوف الجمهوريين في الولايات المتحدة، وأن ترامب ربما اقتبس هذه الفكرة من بعض الخبراء الاستراتيجيين والجنرالات السابقين، كما أن النقاشات الأولى في الولايات المتحدة بشأن الحصول على نفط الشرق الأوسط تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، وذلك عندما قامت السعودية ودول شرق أوسط أخرى بتأميم حقول النفط التي كانت تملكها شركات أمريكية كبيرة".

تطرق كلير لتصريحات ترامب الذي قالها سابقًا "كان علينا أخذ النفط"، مؤكدًا أنه يشير إلى ربيع 2003، عندما كانت قوة الولايات المتحدة في ذروتها، خاصة الفكرة السائدة في تلك الفترة تمثلت في ضرورة الاستيلاء على الأصول الوطنية الأكثر قيمة للعراق، وتسليمها إلى شركات أمريكية.