تخبط في مدارس قنا بسبب قرارات وكيل مديرية التربية والتعليم

- تجديد انتداب وكيل الوزارة رغم حصوله على جزاء من المحكمة التأديبية

تشهد مدارس محافظة قنا مؤخرا، حالة من التخبط والارتباك، وذلك بعد شهر واحد من بداية العام الدراسي الجديد، شكاوى متكررة وإضرابات ووقفات احتجاجية، في ظل القرارات المتخبطة من مديرية التربية والتعليم ووكيل وزارتها.

وشهد العام الدراسي الجديد عدد من الوقفات الآحتجاجية والتظاهرات والإضرابات، من قبل أولياء أمور وتلاميذ ومدرسين بسبب قرارات النقل التعسفية وبعض القرارات المتخبطة، والتى تسببت فى تعطل سير العملية التعليمية، وكان آخرها إضراب مدرس بمدرسة حاجر قنا عن الطعام لعدة أيام بسبب قرار وكيل وزارة التربية والتعليم بنقله تعسفيا لمدرسة المحروسة، وتظاهر العشرات من العمال المؤقتين أمام ديوان المحافظة، للمطالبة بالتعيين.

كما شكى عدد من المدرسين، بوجود محسوبية ومجاملات اتخذتها المديرية فى حركة تنقلات المدرسين لسد العجز الموجود بالمدارس، حيث تم مجاملة البعض بنقلهم لمدارس بجوار منازلهم فى الوقت الذى تم نقل مدرسين حديثى التخرج إلى مدارس بعيدة وغير آمنة.

وقال أحد المدرسين، رفض ذكر اسمه، إن وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، تم انتدابه لمحافظة قنا من مديرية تعليم بنى سويف، ورغم كشف الأجهزة الرقابية عن وجود مخالفات جسيمة أثناء تولية بمديرية تعليم بنى سويف، وتحويل كافة العاملين معه للتحقيق بالشئون القانونية، وتوقيع حكم جزائى عليه شخصيا من قبل المحكمة التأديبية، إلا أننا فوجئنا بصدور قرار من وزير التربية والتعليم بتجديد انتدابه كوكيل لمديرية قنا، وهو ما يخالف القانون، بعدم تولى أى من تقع عليهم جزاءات من المحكمة التأديبية لأى مناصب قيادية.

وأكد محمود عبد السلام الضبع، عضو مجلس النواب عن محافظة قنا، أن وضع المنظومة التعليمية بمحافظة قنا سيئا وهناك حالة من الآرتباك فى المشهد، وهناك خلل حدث والمحافظة تستعد للعام الدراسى الجديد فى ظل وجود مدارس مازالت بها أعمال صيانة تتم ولم تستعد للعام الدراسى الجديد ومنها مدرسة قنا التجريبية للغات التى صرح المسئولين بجاهزيتها ورغم ذلك تفاجئا بعدم أنتهاء أعمال الصيانة بها كما أن حماماتها غير مجهزة وليس بها مياه لشرب التلاميذ، مما تسبب فى تعطل الدراسى بها 3 أيام لحين الانتهاء من الإصلاحات.

وأشار الضبع، إن هناك أيضا بعض المدراس تعمل بالفترة الثانية فى مدارس أخرى لعدم جاهزية مدارسهم وأنتهاء الصيانة، كما أن هناك مدارس أخرى سوف تتم بها أعمال الصيانة فى الفترة المقبلة وكل ذلك تسبب فى أرتباك المشهد التعليمى.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن مديرية التربية والتعليم قامت بعمل حركة تنقلات عشوائية دون مراعاة الآقدمية والتقارير الطبية والتقارير الآمنية والحالات الآنسانية وذوى الآحتياجات الخاصة مما أدى إلى عدم الآستقرار بين المعلمين والمعلمات، كما أن عدد كبير من المدرسين والعمال والآداريين لم يصرفوا مستحقاتهم المالية عن مكافأة أمتحانات الثانوية.

ولفت الضبع، إلى حالة التخبط فى القرارات بداخل الآدارات التعليمية، كما أن القيام بنقل بعض المدرسات إلى إدارات بعيدة مثل دشنا وقفط تسبب فى عدم أستقرار المنظومة التعليمية لعدم مراعاتها بعد المسافات وبعد خطوط المواصلات ما أدى لآجهاد المعلمين، متسائلا: "طالما هناك عجز صارخ فى جميع المواد، لماذا لم تقم مديرية التربية والتعليم بتعيين مدرسين بالآجر لسد العجز ".

وتابع الضبع، تقدمت بمذكرة لرئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بما يحدث فى تعليم قنا، فهناك أيضا عدد كبير من المدرسين فى وظيفة معلم فصل من دفعات أعوام 2012 و2013 و2014 تم تحويلهم من معلم فصل إلى أخصائى صحافة ومسرح وتربية رياضية بشكل غير قانونى، لافتا أن مديرية التربية والتعليم لم تستقر حتى الآن إداريا وما زالت هناك حالة من التخبط بداخلها مما يؤثر بالسلب على المنظومة كلها.

وأشار بركات الضمرانى، مدير مركز حماية للمدافعين عن حقوق الإنسان، إلى أن مديرية التربية والتعليم بقنا تعد من أسوا المديريات بعد تولى وكيل الوزارة الحالى عزت بيومى، حيث أن المنظمة تتلقى شكاوى يومية بسلبيات وأنتهاكات تحدث فى المدارس، وقد رصد المركز مؤخرا وجود طلاب وتلاميذ بعدد من المدارس الآيلة للسقوط وعدد كبير ليس بها نوافذ رغم