المحتوى الرئيسى

انتخابات البيت الأبيض: دور البوست والتايمز في توجيه الإعلام الأمريكي

10/15 12:30

 كتبت- رنا أسامة وهدى الشيمي:

فضح المُرشّح الجمهوري للرئاسة الأمريكيّة، دونالد ترامب، الأكاذيب الصارِخة التي تنشرها صحيفتيّ نيويورك تايمز وواشنطن بوست بشأنه، في رد فِعل مُتوقّع، لترويجهما الدائم لشائعات وأخبار زائِفة، تمسّ سُمعته وتُلحِق الضرر بحملته الانتخابيّة، بحسب ما نشره موقع معهد بوينتر للصحافة.

يقول الموقع توقّف قليلًا ثم فكّر في كمّ القصص التي قامت الصحيفتان باختلاقها، وكمّ التغريدات التي استوحيا منها تقاريرهما وقصصهما الخبريّة، وكمّ التغطيات التي يتم حبكها على نحو قوي وسريع يتفق ووتيرة الحصريات المُثيرة للاحتقار.

حفلت نيويورك تايمز بالعديد من القصص حول علاقة دونالد بالنساء، واستغلاله المُهاجرين للعمل لحسابه وضرائبه، إلى جانب الحديث عن مؤسسّته، وظهوره سيء السُمعة في أحد الأفلام الإباحيّة، كما حملت تغطيّتها للموضوعات ذات الصلة بمُنافسته الديمقراطيّة هيلاري كلينتون ذات القدر من القوة أيضًا.

البوست والتايمز- بالرغم من أخطائهما والثغرات التي وقعا فيها، ومهما كانت الطريقة التي تودّ مُجادلتهما بها- فإنهما مؤسّسات لا تُقدّر بثمن، والبلاد ستكون أكثر فقرًا بدونهما، هكذا يقول ديفيد ريمنيك، رئيس تحرير مجلة نيويوركر الأمريكيّة.

وأضاف ديفيد كل شخص في هذا المجال، كل شخص يحرص على فِعل الصواب، عليه اكتشاف المُستقبل، يومًا بعد يوم، وعامًا تِلو الآخر؛ إننا نتحدّث دومًا عن الجانب التِقني والمادي للأشياء- سنكون مُقصّرين حال لم نفعل ذلك- لكن دعونا نُدوّن مُلاحظاتنا حول القيم، القيم الخبريّة، وقيم التحقيقات، برؤية عامة.

أما أستاذ العلوم السياسيّة بجامعة هيوستن، براندون روتينغاوس، فقد خلُص إلى أن: التقارير العميقة التي تنشرها تلك الوسائل شكّلت وأعادت تشكيل سباق انتخابات 2016 عدة مرات، في عصر بات بإمكان كل شخص لديه جهاز كمبيوتر أن يُصبح صحفيًّا.

الصور المُتحركة على موقع بازفيد الأمريكي، التي تحصد ما يزيد عن خمسة بلايين مُشاهدة فيديو شهريًا، ستجلب عرض ألعاب تفاعُلي للثقافة الرقميّة. استنادًا إلى عرض لعبة الواقع الافتراضي الإسرائيليّة Touch، سيقوم بازفيد بخلق جيل قادم، بإصدار نُسخة إعلاميّة من اللعبة، لم تقُم الشركة حتى الآن بالإعلان عن مكان بثّ العرض.

ترامب سيخسر قضيته مع صحيفة نيويورك تايمز، حسب خبراء.

وعلى الرغم من تأكيد خبراء القانون على خسارة ترامب لقضيته أمام صحيفة نيويورك تايمز، إلا أنه ما يزال مصرا على التشهير بالصحيفة الأمريكية. يرجع ذلك إلى رغبته في الانتقام، ومحاولته إزعاج وتكليف خصمه الأموال، بالأضافة إزعاج سيدات اخريات تحرش بهن واعترفن بما فعله بهن، وفضحه في وسائل الإعلام.

نشر ستيف دوسي مقدم برنامج Fox&Friends مقطع فيديو لحشد مؤيد لدونالد ترامب وهم يسخرون ويصيحون في فريقه الصحفي، لأنهم الآن لا يثقون في الصحافة ويعتقدون أنها متواطئة مع كلينتون، كما يعتقد مرشحهم الجمهوري.

ويرى موقع بوينتر أن بعض المحطات والقنوات الأمريكية تتحيز إلى كلينتون بالفعل، فمثلا محطة إيه.بي.سي نيوز عرضت 9 دقائق تتحدث فيهم عن ترامب، وخصصت 30 ثانية فقط من وقتها لذكر تسريبات ويكلكيس التي تدين المرشحة الديموقراطية، وكذلك سي.بي.إس التي علقت على نشاط وتصريحات ترامب في 5 دقائق، وكان نصيب تسريبات ويكليكس 26 ثانية فقط.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل