المحتوى الرئيسى

الأمم المتحدة توثق جهود الكويت في إغاثة السوريين

10/15 12:10

وسط صخب العمليات العسكرية والتجاذبات الدولية في سورية، تطل الكويت بدور إنسانى عالمى وفريد تجاه إغاثة الشعب السوري الشقيق بهدف التخفيف من معاناته الممتدة منذ ست سنوات، هذا ما رصدته  المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فى إصدارها الجديد بعنوان (الكويت تستجيب) لاستعراض الدور الذي اضطلعت به دولة الكويت في الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين على مدار الأعوام الماضية. 

وفي مقدمة هذا الإصدار الدولي، قال الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي إن الشعب السوري يعيش أبشع الصراعات والنزاعات الدامية الممتدة في العالم منذ ستة أعوام.

ودعا الشيخ صباح الخالد إلى التحرك الدولي العاجل لاحتواء هذه الأزمة لتجنيب الشعب السوري تداعياتها المأساوية مؤكدا حرص الكويت ومنذ بزوغ مؤشرات تلك الأزمة على تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين من أبناء الشعب السوري وتقديم الدعم اللازم للدول المجاورة المستضيفة لهم. 

وأشار في هذا السياق إلى استضافة الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية متعاقبة منذ عام 2013 للمانحين لدعم الأوضاع الإنسانية لأبناء الشعب السوري وبتوجيهات حكيمة من أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وقال إن المؤتمرات الثلاثة أثمرت عن جمع ما يزيد على سبعة مليارات دولار بلغت مساهمة دولة الكويت فيها 1٫3 مليار دولار، إذ حظيت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالجزء الأكبر من تبرعات الكويت والبالغة 330 مليون دولار وذلك نظراً لتميزها بالكفاءة والحيادية والتخصص. ولفت الشيخ صباح الخالد إلى مشاركة الكويت في ترؤس المؤتمر الرابع للمانحين لدعم الأوضاع الإنسانية في سوريا الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن وأعلنت خلاله عن تبرعها البالغ 300 مليون دولار.. وأكد حرص دولة الكويت على أن يكون دعم العمل الإنساني الدولي إحدى ركائز سياستها الخارجية الرئيسية دون التقيد بأي محددات دينية أو جغرافية أو قومية إذ قامت بجهود إنسانية استثنائية لنجدة المنكوبين والمتضررين في مختلف الأزمات الإنسانية في العالم. وأضاف أن هذه الجهود توجت بقيام منظمة الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام بان كي مون بمبادرة في عام 2014 بتسمية دولة الكويت (مركزاً إنسانياً عالمياً) ومنح حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه لقب (قائد للعمل الإنسانى).

وأوضح أن تلك المبادرة جاءت تتويجا لعطاء إنساني حافل ومتميز لدولة الكويت منذ استقلالها وانضمامها إلى منظمة الأمم المتحدة وإيمانها بأهمية دعم النظام العالمي الإنساني وتوحيد الجهود الدولية للمحافظة على القواعد التي قامت لأجلها الحياة. وشدد الشيخ صباح الخالد على اعتزاز دولة الكويت بشراكتها الوثيقة القائمة مع المفوضية العليا لشئون اللاجئين على مستوى القطاعين الحكومي والخاص وأعرب عن خالص الشكر والتقدير للمفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فيليبو جراندى والقائمين عليها على مبادرتهم بإعداد هذا الإصدار القيم الذي يعكس من خلال ما يتضمنه من صور معبرة عن جهود الكويت الإنسانية نحو إغاثة أبناء الشعب السوري الشقيق منذ بداية أزمتهم الانسانية.

كما أعرب عن خالص عن الشكر والعرفان للمفوض السامي السابق للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس ولمنتسبي المفوضية العاملين في ميادين الصراعات والنزاعات القائمة في أكثر من منطقة في العالم لتفانيهم وتضحياتهم الاستثنائية المبذولة لإغاثة المشردين والنازحين واللاجئين.

وقال الشيخ صباح الخالد إن تلك الجهود جسدت تفهمهم للتحديات التي تواجه الإنسانية في وقتنا الحاضر، مشيراً إلى وجود 125 مليون شخص من هم في حاجة لمساعدة إنسانية في حين تجاوزت فيه أعداد اللاجئين الـ60 مليون مشرد جراء تعدد الصراعات والنزاعات الدامية الممتدة في العالم أبشعها تلك التي يعيشها أبناء الشعب السوري الشقيق منذ ستة أعوام.

من جانبه أشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فيليبو جراندي بالدور الرائد الذي يؤديه أمير دولة الكويت في المجال الإنساني مشدداً على حرص المفوضية على استمرارية شراكتها الاستراتيجية التي تربطها بدولة الكويت.. وأكد جراندي في كلمة تضمنها الإصدار الذى أعدته المفوضية أن أهمية التضامن الدولي تزداد مكانته مع مرور الوقت إذ أجبر أكثر من 60 مليون شخص على النزوح نتيجة الحروب أو الاضطهاد، الأمر الذى لم يشهد له مثيلاً منذ الحرب العالمية الثانية.. وتضمن إصدار مفوضية الأمم المتحدة مجموعة من الصور التي تسلط الضوء على القضايا الإنسانية والخيرية التي أولتها دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا أهمية كبيرة ليمتد عطاؤها ودورها السخى داخل الكويت وخارجها.

كما تضمن الإصدار مقالات لعدد من المسئولين في العمل الإنسانى تحدثوا فيها عن دور الكويت في دعم العمل الإنسانى ومساعدة اللاجئين وكذلك عن مبادرات وأفعال سمو أمير البلاد والتي غيرت من القدرات الإنسانية وجعلت من الكويت مركزاً ينشر شعاع الإنسانية للعالم أجمع.

وقال جراندى إن دولة الكويت وتحت القيادة الحكيمة لقائد العمل الإنساني سمو أمير دولة الكويت دائماً سباقة في تقديم العون والمساعدة لضحايا الحرب والكوارث الطبيعية والتنمية وإعادة إعمار الدول المنكوبة وذلك من خلال مؤسساتها المختلفة. وأشار في هذا السياق إلى دعم التي تقدمه دولة الكويت بمختلف منظماتها المدنية ومؤسساتها التنموية والذي ساهم في توفير كل الاحتياجات اللازمة للاجئين السوريين في مخيماتهم في سوريا والدول المستضيفة لهم والمجاورة لسوريا. وقال جراندي إن دولة الكويت حفزت خلال السنوات الأربع الماضية المجتمع الدولي من خلال اتخاذ زمام المبادرة في استضافة ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم اللاجئين السوريين وستة اجتماعات متتالية لكبار المانحين إضافة إلى اشتراكها في تنظيم مؤتمر سوريا والمنطقة الذي عقد في لندن أخيرا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل