المحتوى الرئيسى

بالتفاصيل.. الإفتاء تواجه الإرهاب الفكري بمؤتمر عالمي

10/15 09:47

 ساعات قليلة تفصلينا عن مؤتمر "التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة"، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية يومي 17و18 من أكتوبر الجاري، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف مواجهة التطرف والإرهاب الفكري والتصدي لفوضى الفتاوى وتصدر غير المتخصصين للفتوى.

يشارك في المؤتمر قيادات دينية ومفتون وممثلو 80 دولة على مستوى العالم، ومن المقرر أن يلقي الدكتور أحمد الطيب- شيخ الأزهر الشريف- الكلمة الرئيسية.

ومن المقرر مناقشة عدد من القضايا المهمة ـ خلال المؤتمر ـ تتعلق بالجاليات المسلمة في الدول الغربية وكيفية تأهيل أئمة المساجد هناك لمعالجة قضايا التشدد في الجالية المسلمة والتحديات التي تواجهها.

ويصدر المؤتمر  وثيقة القاهرة للجاليات المسلمة، حيث تقترح حلولاً عملية وعلمية لكل المشكلات التي تواجهها تلك الجاليات في الخارج، وسيعلن أيضًا عن إنشاء مرصد عالمي يرصد أوضاع الأقليات والجاليات الإسلامية في الخارج على مدار 24 ساعة، لمساعدة المفتين وعلماء الدين والخبراء في التعامل مع القضايا التي تخص الجاليات الإسلامية.

وأكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ورئيس المؤتمر، أن اختيار موضوع المؤتمر تم بدقة وعناية، إيمانًا منا بأن الأئمة والدعاة في الغرب هم نواة نشر الإسلام وتصحيح المفاهيم في الخارج، ومن الأهمية بمكان أن يتم تدريبهم وتأهيلهم للتعامل مع النصوص الشرعية، والتعاطي مع معطيات الواقع، وامتلاك أدوات وأساليب الخطاب الديني الصحيح الوسطي البعيد عن التفريط والإفراط، وتأصيل الرباط بين الأئمة والدعاة وبين العلماء الثقات والمؤسسات الإسلامية الكبرى في العالم الإسلامي وعلى رأسها الأزهر ودار الإفتاء المصرية.

وأضاف أن هذا المؤتمر يمثل خط الوصل المؤسسي الأول بين الأقليات المسلمة بالخارج والهيئات الإفتائية بالدول الإسلامية، وذلك بعد أن سيطرت بعض التيارات المنتمية إلى "الإسلامي السياسي" على منصات الخطاب الديني بالخارج، والتي نشرت عددا من الفتاوى والأطر المتشددة ساهمت بشكل كبير في تشويه الخطاب الديني ووصم الإسلام بالعنف والتطرف، وإلحاق الأذى والضرر بالمسلمين وغير المسلمين بالخارج.

وأشار علام إلى أن المؤتمر العالمي للإفتاء يسعى إلى التصدي لتيارات العنف والإسلام السياسي بالخارج، وما يصدر عنها من فتاوى وأقاويل ضالة وهدامة، وليكون أول هيئة إفتائية تربط بين الأقليات الإسلامية بالخارج وبين الهيئات الإفتائية الوسطية والمعتدلة في الدول الإسلامية، وتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة لتأهيل أئمة مساجد الأقليات المسلمة ليتصدوا للفتوى عبر أطر دينية صحيحة ومناهج إسلامية معتدلة ليقوم المسلمون في الخارج بدورها الوطني في بلدانهم ودروهم الحصاري في الربط بين العالم الإسلامي والغربي، وإثراء الحضارة الغربية بكافة القيم والتعاليم الإسلامية البناءة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل