المحتوى الرئيسى

"بكاء وعويل وصراخ وترقب".. المحافظات تتشح بالسواد

10/15 14:24

صباح حزين وملابس سوداء، وحزن وبكاء، أم مكلومة وأب لا يجرؤ عن إخفاء دموعه، كلمات صغيرة اتصفت بها المحافظات اليوم، بسبب استشهاد 12 مجندا بالقوات المسلحة في سيناء.

حادث تكرر كثيرًا في السنوات الأخيرة، بسبب الإرهاب الأسود مخلفا وراءه أسرة ملكومة، وأطفالا أيتاما، وفي كل مرة تتشح المحافظات بالسواد؛ حدادًا على أرواح الشهداء، وهذه المرة خلال استهداف كمين "زغدان" على بعد أمتار قليلة من منطقة بئر العبد.

جاءت أسماء الشهداء: "مجند عطية محمد أحمد ٢٢ عاما، ومجند عادل أحمد عادل ٢٢ عاما، ومجند فؤاد رفعت فؤاد ٢١ عاما، ومجند محمود كمال عبد الحميد ٢١ عاما، ومجند محمد عبد الحليم عطا ٢٢ عاما، ومجند جمعة محمد أحمد ٢٢ عاما، ومجند عبد الحليم محمد عبد الحليم ٢١ عاما، ومجند محمد طارق على ٢٢ عاما، ومجند محمد صلاح صبحي ٢٢ عاما، ومجند محمود عبد الخالق محمد ٢٢ عاما، ومجند محمد سيد شعبان ٢١ عاما، ومجند لازال مجهول الهوية وجار التعرف على هويته".

ففي محافظة الفيوم، وصل جثمان الشهيد محمد سيد شعبان، 22 سنة، أحد شهداء الهجوم الإرهابي في شمال سيناء، صباح اليوم السبت، إلى مسقط رأسه بقرية العامرية، تمهيدًا لأداء صلاة الجنازة وتشييعه لمثواه الأخير.

والتف أهالي الشهيد حول موكب الشهيد، الذي استقبله عمه وشقيقه وزملائه مرددين هتافات: "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، مطالبين بالقصاص لدماء الشهداء، وذلك بحضور قيادات القوات المسلحة.

ونعي سامي محافظ الفيوم الشهيد وأكد أن الإرهاب الأسود لن ينال من عزيمة أبناء الشرطة والقوات المسلحة ولن يزيدهم إلا إصراراً لمحاربته والقضاء عليه، وأن جموع الشعب المصرى تقف وراء الشرطة والجيش فى تصديهم للإرهاب و دحره تماماً.

وشيع المئات من أبناء قرية «أبو خروع» بمحافظة الإسماعيلية، ظهر السبت، جثمان الشهيد محمد عادل على، 23 سنة، وحضر الجنازة ممثلين عن القوات المسلحة، فيما غاب محافظة الإسماعيلية والقيادات التنفيذية للمحافظة، ومدير الأمن. وبدأت مراسم الجنازة باستلام الأهالي جثمان المجند الشهيد من مقر قيادة الجيش الثاني الميداني، ونقله بسيارة إسعاف إلى مقابر القرية، حيث كان في استقبال الجثمان المئات من أبناء القرية وأقارب وأصدقاء وجيران الشهيد الذين استقبلوا الجثمان بالزغاريد تارة، وبالدموع أخرى.

وقال عدد من أهالي القرية إن الشهيد محمد هو الابن الأكبر للعائلة، وله أشقاء أصغر منه، هم جهاد، 20 عاما متزوجة، وأحمد 18 عاماً. وأضافوا أن الشهيد التحق بالقوات المسلحة بعد تخرجه في معهد البحوث الزراعية لأداء الخدمة العسكرية لمدة عام ونصف كان من المفترض أن تنتهي الشهر المقبل.

وقال والد الشهيد عادل على، 45 عاماً، عامل باليومية: «قتلوا أعز ما أملك، وأخذوا مني قلبي وسندي اللي كنت ح اتكل عليه بعد انتهاء تجنيده فهو الابن الأكبر لي، مش هقول حاجة عن أخلاقه أو رجولته فكل القرية تشهد بذلك، ولكن هو بالنسبة لى أخي الأصغر وليس ابنى».

وتحبس قرية دموة بالدقهلية، أنفاسها لاستقبال جثمان الشهيد محمود عبد الخالق محمد، 22 عاما، وخرج آلاف  من أهالى قرية "دموه" مسقط رأس الشهيد للتعبير عن حزنهم لاستشهاده، وانتظارا لوصول جثمانه وتشييعه من المسجد الكبير بالقرية عقب وصوله.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل