المحتوى الرئيسى

إسرائيل اليوم: اليونسكو غبية ومنافقة

10/15 12:08

“إذا نسيتك يا أورشليم، تنساني يميني" ظل ما يسمون "يهود الشتات" يرددون هذه الجملة في صلاتهم ثلاثة مرات يوميا متمنين العودة للقدس وذلك قبل إنشاء الكيان الإسرائيلي عام 1948، على اعتبار أن المدينة وتحديدا الحرم القدسي تحوي بقايا هيلكهم المزعوم تحت المسجد الأقصى بحسب روايتهم، إلى أن سقطت القدس في براثنهم عام 1967.

جاء تصويت المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" لصالح مشروع قرار عربي يؤكد أن المسجد الأقصى وكامل الحرم الشريف، موقع إسلامي مقدس ومخصص لعبادة المسلمين، لينسف المزاعم التاريخية الإسرائيلية، ويثير حالة من الغضب الشديد داخل إسرائيل.

على صفحات "إسرائيل اليوم" كتب " الصحفي "بوعاز بيسموت" في مقال بعنوان "فصل جديد في تراث نفاق اليونسكو: يقول:”صوتت 24 دولة – تعرف التاريخ جيدا- لصالح القرار المهين، سواء بسبب رأي الشارع (كحالة مصر)، أو بسبب مواقف الدول العربية (البرازيل، المكسيك) أو فقط بسبب سياسة خارجية تقليدية (روسيا). فرنسا أيضا، التي دعمتنا في الماضي، امتنعت عن التصويت هذه المرة. ربما يتطلب الأمر جولة أخرى كي يعترض الفرنسيون على شيء يعرفون أنه تشويه للتاريخ لاسترضاء الفلسطينيين فحسب.

ومضى يقول "اليونسكو  كالأمم المتحدة لكن مع أسنان أقل.  هذه المنظمة التي عودتنا في الماضي على عدد من القرارات الفاضحة، نجحت في إثبات إخلاصها لنفسه وإرثها. إذا لم يكن لليهود صلة بالاماكن المقدسة بالقدس، فإن لليونسكو صلة بالكذب، والغباء، والنفاق والثرثرة".

أكثر ما يثير الغضب في هذه القصة والكلام لـ"بيسموت" حقيقة أنه في إطار العلاقات الثنائية بين إسرائيل والدول التي أيدت القرار العربي، فإن هذه الدول دائما ما توضح أنها تتفهم المخاوف الإسرائيلية من "الإرهاب"، لكن عندما يتم طرح طلب فلسطيني على جدول الأعمال فإنها فجأة يغشاها خوف حقيقي من الرأي العام داخلها وتنحاز للعرب.

وختم بالقول :”هذا الأمر يثير الغضب، لكن لا يجب أن نيأس. لأن لليونسكو قدرة محدودة. وينطوي هذا القرار على قيمة رمزية، لذلك ليس بسببه يتغير فجأة تاريخ عمره آلاف السنين. لا يجب أن نسمتد شرعيتنا للأماكن المقدسة من اليونسكو، المخلصة لإرثها في النفاق".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل