المحتوى الرئيسى

مزارعو أسيوط بين مافيا الاحتكار والتصدير: أين ذهبت مدينة "الرمان" الصناعية؟

10/14 23:22

"الدولة مش مهتمة بينا .. نقع فريسة لتلاعب المصدرين للرمان"، بتلك الكلمات بدأ مزارعو مركز البداري التابع لمحافظة أسيوط، رواية مأساتهم في تصدير محصول الرمان و تجاهل المسؤولين في وضع حلول لتسويق المنتج والحد من احتكار المصدرين وتلاعبهم في أسعار تسويقه.

يقول "علي سيد شعلان"  احد مزارعي محصول الرمان بمركز البدارى، إن منتج الرمان المصدر الرئيسي لمواطني البداري، إذ تتم زراعته علي مساحة 7 آلاف فدان تقريبا، بمتوسط إنتاج 20 طنا للفدان الواحد، ولكنها تعاني من احتكار المصدرين و تحكمهم في سعره، حيث بلغ سعر كيلو الرمان 3 جنيهات، علي عكس الأعوام الماضية.

وأشار "شعلان" إلى أن زراعة محصول الرمان يحتاج إلي مبيدات و أسمدة و عمالة ارتفعت سعرها 40 %   في الآونة الأخيرة، مضيفاً أن المصدرين لا ينظرون إلي حقوق المزارعين في زيادة سعر شراء كيلو الرمان وفقاً لارتفاع أسعار الدولار العالمية مقابل الجنية المصري.

ويضيف محمد همام "مزارع" قائلاً: توجد 3 مشاكل تواجه محصول الرمان بمركز البداري، ابتداء  من حصد الرمان قبل موسم حصاده في شهر سبتمبر، مما يترتب عليه ضعف جودة الرمان و سعره ، ويرجع ذلك لاحتياج الفلاح لبيع المحصول لسداد قرض البنك الزراعي، حيث يتم توقيع 25 % زيادة تأخير في السداد.

وتابع "همام" قلة محطات جمع الرمان داخل الصعيد او خط سير أو تفصيص للرمان للتصدير لدول الاتحاد الأوربي، أثرت علي زيادة كميات التصدير، مطالبا الغرفة التجارية بأسيوط بالتدخل وتوفير شعبة تختص بتصدير الرمان، حتى لا يقع المزارعين فريسة لجشع المحتكرون والمصدرون، الذين يتكلفون نفقات كبيرة في زراعة الرمان  ولا يجنون أرباح في موسم حصاده.

وقال محمد عاطف شعلان، أحد أبناء البداري : إنه تم تخصيص 40 فدانا بقرية "عرب مطير" التابعة لمركز البداري، بقرار من مجلس الوزراء برقم 4531 لسنة 1998 لإقامة مدينة صناعية لاستخدام الرمان، كمثل مستحضرات التجميل و بعض المشروبات، وصناعات الأدوية، ولكن هذه المدينة أصبحت في طي النسيان، وترك المسؤولين المزارعين يعانون من جشع التجار وأصحاب سيارات التبريد و النقل من مركز البداري إلي خارج مصر وتصديرها إلي الدول العربية والأجنبية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل