المحتوى الرئيسى

أردوغان يهدد باللجوء الى خطة بديلة إذا لم تشارك بلاده في هجوم الموصل

10/14 18:47

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة (14تشرين الأول/ أكتوبر 2016) إن بلاده عازمة على المشاركة في عملية مزمعة لقوات التحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" بمدينة الموصل العراقية، وإنها ستنفذ "خطة بديلة" إذا لم تشارك في هذه العملية العسكرية. وتجرى الاستعدادات لعملية التحرير والتي يعتقد مراقبون أنها أضحت قريبة.

وبعدما أرسلت منذ كانون الأول/ديسمبر 2015 مئات العسكريين إلى قاعدة بعشيقة في منطقة الموصل بهدف تدريب متطوعين سنة استعدادا لمعركة استعادة المعقل العراقي لتنظيم "الدولة الإسلامية"، بدا أن أنقرة باتت على الهامش، فيما تتسارع وتيرة التحضيرات للمعركة. وتخشى أنقرة إمكان مشاركة ميليشيات شيعية أو مقاتلين أكراد متحالفين مع حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا تنظيما "إرهابيا"، في هجوم الموصل.

يمضي الخلاف التركي العراقي الى مديات أبعد بعد أن صعّد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من لغة خطابه موجها الحديث الى شخص الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي. ملهم الملائكة حاور ضيوفه حول تطورات وتداعيات الموضوع. (13.10.2016)

وأضاف الرئيس التركي في كلمة بمدينة قونية نقلت على الهواء مباشرة أن تركيا ستبلغ شركاءها الدوليين برغبتها في المشاركة في عملية التحالف خلال الأيام المقبلة. ولم يقدم تفاصيل عن الإستراتيجية البديلة.

وتصاعد استياء المسؤولين الأتراك وأولهم أردوغان حين رفض العراق في بداية تشرين الأول/أكتوبر تمديد البرلمان التركي لمهمة العسكريين الموجودين في بعشيقة معتبرا أنهم "قوة احتلال". ولم يتردد أردوغان في التهجم شخصيا على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي داعيا إياه إلى أن "يعرف حجمه أولا".

تشير الإحصائيات إلى نزوح نحو نصف مليون شخص بعد دخول (الدولة الإسلامية في العراق والشام) المعروفة بداعش للموصل. اختار البعض الطريق المؤدي للحدود مع إقليم كردستان في حين عبر الكثيرون نهر دجلة.

تعيش قوات الأمن العراقية أقصى حالات التأهب الأمني لمواجهة داعش التي تنشط في العراق وسوريا وتهدف لتأسيس ما تسميه بـ"الدولة الإسلامية".

تسببت السيارات التي تقل النازحين في زحام شديد على الطرقات. توقفت حركة السير تماما خارج مدينة أربيل على بعد نحو 80 كيلومترا شرقي الموصل، بسبب تجمع سيارات مئات آلاف الفارين من الموصل.

تدفق النازحون على وحدة تفتيش بالقرب من أربيل. بدأ اقتحام الموصل مساء الأحد الماضي بدخول عناصر داعش الذين يلوحون بالرايات السوداء. فرت قوات الأمن من المدينة كما احتل مقاتلو داعش المنشآت الحكومية واستولوا على مركبات الجيش.

انتظر النازحون لساعات تحت الشمس الحارقة ليتم تسجيل بياناتهم عند الحدود المؤدية لإقليم كردستان العراق. يتمتع الإقليم باستقلالية كبيرة منذ عام 1992 بعد حرب الخليج الأولى إذ تشكلت حكومة وبرلمان محلي للإقليم منذ هذا التاريخ.

تتولى عناصر الأمن الكردية مراقبة عمليات دخول النازحين. الوحدات العسكرية الكردية في المنطقة هي الوحيدة التي تضم الآن عناصر قادرة على العمل خاصة بعد فرار عناصر الشرطة والجيش من الموصل مع السكان بعد دخول داعش. يمكن لإقليم كردستان العراق التفاوض مع الحكومة في بغداد وتقديم الدعم العسكري مقابل الحصول على مزايا اقتصادية.

فرت هذه العائلة من الموصل خوفا من مسلحي داعش ومعهم رضيع عمره 15 يوما. ستبقى العائلة لفترة مع عائلات أخرى في معسكر للاجئين خارج مدينة أربيل.

طالب نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمساعدة وتقديم المواد الغذائية العاجلة وتوفير الحماية للنازحين.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل