فاروق شوشة.. شمس "لغتنا الجميلة" تغيب

"وهل في الناس من يعطي ** بلا ثمن.. بلا دين.. بلا ميزان.." هكذا سطر فارس اللغة العربية الشاعر الراحل فاروق شوشة، شعره، مستنكرًا واقعنا، رغم أنه وهب نفسه للغة وأعطى الكثير لطلابه من الدراعمة والإذاعيين ومريدي الأدب العربي، دون كلل أو ملل.

رحل عن عالمنا أيقونة طالما أثرت وتركت بصمة واضحة المعالم في لغتنا العربية، ليخلف وراءه امبراطورية لغوية وأدبية مترامية الأطراف، فهو الأستاذ في دار العلوم بجامعة القاهرة وكلية التربية بجامعة عين شمس، وسفيرًا للغة الضاد في أمريكا وأنحاء أوروبا، تخرج على يديه العديد أساتذة اللغة والأدب العربية.

"فارس اللغة.. حارس اللغة.. بليغ اللغة العربية".. جميعها ألقاب حصدها "شوشة" عن جدارة واستحقاق، ليترك لنا سطورًا مضيئة تسبح بنا في خيالات الشعر والأدب، بلغة رصينة وبلاغة فذة وعبارات تصقل تثلج القلوب وتشحذ العقول وترضي النفس.

وفي جنازة مهيبة، توافد الآلاف من محبي الشاعر الراحل فاروق شوشة، إلى مسقط رأسه بمحافظة دمياط، حيث يوارى جسده التراب.

وخرجت الجنازة من مسجد الهدى النبوي، عقب صلاة العصر، متجهة إلى مقابر عائلته، بقرية الشعراء.

حضر الجنازة لفيف من الأوساط الفنية والثقافية، والقيادات الشعبية والتنفيذية.

اقرأ في الملف التالي .. بروفايل عن الراحل فاروق شوشة.