المحتوى الرئيسى

قرار مصرى يغضب أمريكا

10/14 16:50

قالت صحيفة "ميديا بارت" الفرنسية، إن النظام المصرى يقود البلاد فى الآونة الأخيرة نحو تغير استراتيجى وإعادة ترتيب الأصدقاء، لافتة إلى أن ذلك التغير من شأنه أن يثير توتر أمريكا.

وأشارت الصحيفة، فى تقرير لها، إلى أن آخر تلك التطورات هى المناورات العسكرية المزمع إقامتها بين القوات المصرية والروسية خلال شهر أكتوبر الجارى. 

وأعلنت موسكو أن روسيا ومصر ستجري مناورات عسكرية تشارك فيها قوات جوية روسية على الأراضي المصرية، سيتم ذلك في وقت قريب جدا، منتصف أكتوبر، وسيطلق عليها مناورات "حماة الصداقة-2016" حيث تأتي بغرض "مكافحة الإرهاب".

وأوضحت الصحيفة أن مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تعد تلك التي كانت قطعة شطرنج في يد الولايات المتحدة اﻷمريكية تحركها كيفما تشاء من أجل بناء "شرق أوسط كبير".

في السابق، أجرت روسيا ومصر تدريبات بحرية شارك فيها الطراد الصاروخي "موسكفا"، وسيكون من المثير للاهتمام أن نرى مصر تشرك بمثل هذه المناورات في المستقبل، حاملة الطائرات "ميسترال" التي اشترتها من فرنسا بعد رفض تسليمها إلى مالكها الشرعي، روسيا، عقب الرضوخ لضغوط، غير مقبولة، من واشنطن والناتو.

وأوضحت الصحيفة أن فائدة تقارب موسكو مع مصر خاصة في المجال العسكري، واضح جدا للعيان، متسائلة: "في المقابل نستطيع أن نتسائل ماذا يأمل الرئيس السيسي من خلال ذلك؟".

وقالت الصحيفة: "بالتأكيد التعاون الميداني مع الروس، التي تنخرط بالفعل في الحرب الدائرة ضد الإسلاميين، يمكن أن يكون مثمر للغاية بالنسبة للمصريين، ولكن ماذا أبعد من ذلك؟".

وأضافت: "التوتر المستمر بين القاهرة والرياض، بسبب الخلاف، على القضية السورية واليمنية، حيث لكل من المملكة العربية السعودية ومصر وجهات نظر متباينة بشأن الأزمات في هذين البلدين، تفاقم في الفترة اﻷخيرة، فعلى صعيد القضية السورية، لا تزال المملكة السعودية تتمسك بالإطاحة ببشار الأسد، كمطلب ضروري لإنهاء اﻷزمة، لكن من وجهة نظر القاهرة حل اﻷزمة لن يكون إلا من خلال الحوار السياسي شاملا بما في ذلك الرئيس السوري، أما في اليمن فعلى الرغم من مشاركتها رسميا في التحالف العسكري، الذي تقودها السعودية لمحاربة الحوثيين المدعومين من إيران، يبدو أن مصر مترددة في الانخراط بكثافة في هذه الحرب، خاصة أن السعوديين تضاعف من قصف المدنيين".

وتابعت: "وفي كلتا الحالتين، تأمل مصر دعما من موسكو، على الرغم من إعراب الأخيرة رغبتها في التقارب مع الرياض، بالنسبة لمجال النفط، الذي أصبح استيراده أهم من أي وقت مضى، غضبت القاهرة من قرار شركة أرامكو السعودية العملاقة وقف تسليمها 700 آلاف طن من المنتجات النفطية؛ بسبب "مسائل سياسية" كما نددت القاهرة، حيث إن مصر تحتاج شهريا إلى 1.75 مليون طن من المنتجات النفطية، بينهم 40٪ تستوردهم من السعودية، وخلال الفترة المقبل لا نستبعد تفكير مصر في استيراد احتجاتها النفطية من روسيا، وهذا التحول الاستراتيجي ينبغي منطقيا، أن يقلق واشنطن".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل