بعد عام من مقتل «إسلام عطيتو».. اختفاء شقيقه و2 من أقربائه قسريا.. و«الحقوق الاقتصادية»: نقاضي الداخلية والرئاسة للكشف عنهم

المركز يتقدم ببلاغات للقضاء الإداري ضد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والنائب العام والداخلية ومصلحة السجون للإفصاح عن أماكنهم

الأم في شهادتها: قوات الأمن اقتحمت المنزل صباح 17 سبتمبر وقبضت على «إيهاب عطيتو» وحرزت حواسب محمولة ومتعلقات.. وقسم الشرطة نفى وجود

قالت والدة «إسلام عطيتو» - طالب هندسة عين شمس الذي قالت قوات الأمن أنه قتل في مطاردة العام الماضي – إن قوات الأمن اقتحمت منزلهم، السبت 17 سبتمبر الماضي، واعتقلوا نجلها «إيهاب»، الطالب بكلية هندسة المطرية.

ونشر المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، تقريرا عن الواقعة، حملت شهادة الأم التي جاء فيها «أن قوة أمنية قامت باقتحام المنزل يوم السبت 17 سبتمبر 2016 الماضي وقاموا بالقبض على إيهاب عطيتو، 20 عاما، دون الإفصاح عن أسباب، ودون تقديم ما يفيد صدور أوامر من النيابة بضبطه وإحضاره أو أية أوراق أخرى، إلى جانب الاستيلاء على ثلاثة حواسب محمولة من المنزل ومبلغ 13 ألف جنيه وجدوهم بالمنزل أثناء قيامهم بالتفتيش وعدة متعلقات أخرى، وذلك دون الافصاح عن وجهتهم، فتحركنا أنا ووالده بعدها مباشرة لقسم النزهة».

وقال المركز، أن والد والدة الشاب، تتبعت سيارة الميكروباص التي استقلها نجلهما، وأمام قسم شرطة النزهة وجدوا نجلهما معصوب العينين ومقيد من الخلف بداخلها، وبالسؤال عنه قامت قوة الشرطة بصرف الميكروباص وتهديد  الوالد وزوجته وطلب منهم الانصراف، وعندما تعالى صياح الزوجة، أنكر القسم وجوده لديه، "وقالوا: إذهبوا لقسم مصر الجديدة، الذي بدوره أنكر وجود إيهاب لديهم".

وأضافت الأم في التقرير: "تقدمنا صباح اليوم التالى مباشرة ببلاغ لرئيس نيابة النزهة بتاريخ 17 سبتمبر حمل رقم 130 لسنة 2016 عرائض النزهة، ثم بتلغرافات لكل من وزير الداخلية والنائب العام، وتجاهلا الرد، وشكوى إلى المجلس القومى لحقوق الإنسان". وأنهت الأم شكواها متسائلة "ومن وقتها لا نعلم مصير نجلنا إيهاب".

وأشار المركز المصري، إلى إنه في اليوم التالى  تلقى شكوى من أحمد مبارك أبو الحمد عطيتو وقال فيها: "شقيقى محمد مبارك عطيتو (25 عام- حاصل على بكالوريوس تجارة خارجية) وإبن عمى الآخر على سعيد على عطيتو (20 عام- طالب بالفرقة الثانية معهد الألسن)  كانا قد سافرا معاً لقضاء عطلة صيفية بمرسى مطروح يوم 17 سبتمبر وكانت تتم المتابعة والإطمئنان عليهما هاتفياً بصورة يومية حتى يوم 20 سبتمبر حين إنقطع الاتصال بهما، فقمت بالذهاب إلى مطروح فى اليوم التالى للبحث عنهما فى المشافى والأقسام لم أستدل على مكانهما".

وأوضح المركز أن أشقاء محمد وعلي قاما بإرسال التلغرافات لوزير الداخلية والنائب العام وشكاوى إلى المجلس القومى لحقوق الانسان ولكن دون جدوى. إلا أن أحمد يروى أنه تم إعلامهما أنه تم القبض عليهما بتاريخ 20 سبتمبر من قبل قوات الشرطة، واقتيادهما ملثمين ومكتوفى الأيدى إلى مكان غير معلوم.