المحتوى الرئيسى

أسعد المسلمين وأغصب إسرائيل .. كيف يستغل العرب قرار اليونسيكو؟

10/14 20:18

"المسجد الأقصى وكامل الحرم الشريف، موقع إسلامي مقدس مخصص لعبادة المسلمين" بهذا القرار الذي ينفي صلة الحرم القدسي باليهود في القدس أثلجت اليوم منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) صدورالمسلمين والعرب وأشعلت جنون الكيان الإسرائيلي المحتل.

وصوت اليونسكو، لصالح مشروع القرار العربي بواقع 24 دولة لصالح القرار، و 6 دول ضده، وامتنعت 26 دولة عن التصويت، وطالب القرار إسرائيل بوقف الانتهاكات بحق المسجد، والعودة إلى الوضع التاريخي الذي كان قائما قبل عام 1967.

الرد الإسرائيلي جاء سريعا بتعليق التعامل مع المنظمة وشن هجوم عليها، قرر وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، تعليق كل نشاط مهني مع منظمة (اليونسكو) على الفور.

كما كان "دعم الإرهاب" تهمة إسرائيلية دائمة تواجه بها أي قرار ضدها عاد الوزير الإسرائيلي الذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة دولته لدى اليونسكو استخدامها ضد المنظمة قائلا:" ستتوقف فورا كل مشاركة ونشاط للجنة الإسرائيلية مع المنظمة الدولية، ولن تجري أية لقاءات أو مقابلات، ولن يجري أي تعاون فني مع منظمة تقدم الدعم للإرهاب"

"القرار هو إنكار للتاريخ ويعطي دعما للإرهاب" هكذا وجه  نفتالي بينيت حديثه إلى دول العالم.

على الصعيد الآخر تلقفت الدول العربية الخبر بسعادة بالغة، فاعتبر محمد المومني، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، القرار انتصارا دبلوماسيا وسياسيا وقانونيا مهما.

وأكد في تصريحات صحفية عزم الأردن المضي قدما في استخدام "كل خياراته الدبلوماسية والقانونية عندما يتعلق الأمر بالمقدسات الإسلامية والمسيحية التي تقع تحت الوصاية الهاشمية".

ورحبت حركتا "فتح" و"حماس"،  بقرار "الونسكو، واعتبرت الحركتان، في تصريحين منفصلين لهما، أنه انتصار للشعب الفلسطيني وخطوة في الاتجاه الصحيح.

ودعت  "حماس"، لمتابعة القرار  بخطوات أخرى من كافة المؤسسات الدولية لدعم وتثبيت كامل حقوق الشعب الفلسطيني وتكاتف الجهود من الأطراف العربية والإسلامية كافة، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة لأنه حينها سيحدث مزيد من الحراك الدولي الإيجابي لصالح القضية الفلسطينية".

وبعد إشادة الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية في مصر بالقرار طالب بضرورة التحرك الإسلامي والعربي العاجل للاستفادة القصوى من قرار "اليونسكو" لتأكيد أحقية امتلاك المسلمين للقدس والمسجد الأقصى والدفاع عن قضية الأمة الإسلامية الأبدية وهى القدس الشريف وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

عبدالقادر  ياسين المحلل السياسي الفلسطيني رأى القرار عظيما ويحتاج موقفا عربيا قويا وموحدا، لأن هذا ما نفتقده فلسطين منذ عقود وإلا سيذهب القرار أدراج الرياح مثل باقي القرارات التي صدرت لصالح القضية.

وتابع في تصريحات لـ"مصر العربية":" يجب أن يكون للعرب صوت رجل واحد ويتكتل الجميع خلفه ولكن للاسف العرب مشتتون وأغلبهم يعمل صالح إسرائيل".

ولفت إلى أن القرار مثل غيره من القرارات التي اتخذت في شأن القدس منذ 1930 مثل قرار عصبة الأمم بعدما تأسست بأن حائط البراق لا يمت لحائط سليمان بصلة وأنه ملك للعرب المسلمين.

رامي شعث منسق حملة مقاطعة إسرائيل "بي .دي . إس" في مصر رأى أن القرار صحيح مائة في المائة وإثباتاته التاريخية قائمة، فالإسرائيليون محتلون فلسطين أكثر من 80 سنة والمسجد الأقصى 50 عاما ومع ذلك لم يجدوا أي أثر للمزاعم التوراتية الخرافية التي زعموها حول وجود يهودي تاريخي أو هيكل سليمان.

وأضاف لـ"مصر العربية" أن كل حفريات إسرائيل  كانت جزءا من محاولة إسرائيلية غربية لزعزعة وجود المسجد الأقصى ولخلق قصة وهمية يرتبطوا من خلالها بالمسيحيين حول العالم وخلق علاقة يهودية مسيحية تبرر الاحتلال واغتصاب الأراضي.

وأكمل:" مبروك لنا وعلى العالم مواجهة حقيقة واقعة أن هذا احتلال مجرم بدون اي حقيقة تاريخية". 

وعن الخطة المستقبلية ما بعد القرار أوضح شعث أنه من المهم البناء على القرار واستثماره فاليونيسيكو مؤسسة ثقافية و ليست سياسية لذلك يجب مخاطبة المثثقفين حول العالم للحديث عن الكذبة التي تبرر احتلال صهيوني غربي لفلسطين.

وأكد أن القرار يحطم أحد الدعائم الرئيسية لقيام دولة إسرائيل الذي أقنع به ملايين من البشر أن هناك خلافا ونزاعا تاريخيا في فلسطين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل