المحتوى الرئيسى

فاروق شوشة.. لغة من دم العاشقين

10/14 12:05

"خدم‏.. خدم‏‏.. وإن تباهوا أنهم أهل الكتاب والقلم.. وأنهم في حلكة الليل البهيم صانعو النور وكاشفو الظلم.. يستنفرون مثل قطعان الغنم.. ويهطعون علهم يلقون.. من بعض الهبات والنعم.. لهم‏،‏ إذا تحركوا‏‏.. فى كل موقع صنم.. يكبرون أو يهللون حوله‏.. يسبحون باسمه‏.. ويقسمون.. يمعنون فى رياء زائف"، كلمات قالها الشاعر فاروق شوشة ليهاجم بها المثقفون وكيف أنهم أصبحوا أحد أسباب نكبتنا.

واليوم فقدت الساحة الأدبية أحد شعراءها، ليرحل عنا فاروق شوشة صباح الجمعة 14 أكتوبر 2016، عن عمر ناهز 80 عامًا تراكًا رصيدًا كبيرًا من الشعر وعدد من الدواوين التي أثرت المكتبة العربية على مر السنوات، ومن الديوان التي قدمها  "العيون المحترقة" في العام 1972، و"سيدة الماء" في العام 1994.

ولد شوشة في 17 فبراير 1936، بمحافظة دمياط، ومثله من أطفال القرى حفظ القرآن، حتى أتم تعليمه ليلتحق كلية دار العلوم وتخرج منها عام 1956.

كان أثير الإذاعة هو ما نشر لغته وأشعاره المختلفة فالتحق بالإذاعة عام 1958, من أهم برامجه الإذاعية "لغتنا الجميلة"، وتدرج في وظائفها حتى أصبح رئيساً لها 1994، كما عمل أستاذاً للأدب العربي بالجامعة الأميركية بالقاهرة.

كان عضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة عام 1978 ورئيس لجنة المؤلفين والملحنين عام 1980، حصل على جائزة الدولة في الشعر عام 1986، وجائزة محمد حسن الفقي عام 1994، وعلى جائزة الدولة التقديرية في الآداب 1997.

اتخذ من كلماته وأشعاره وسيلة ليعبر بها عن كل تفاصيل الحياة الحب، والثورة، والوطنية والحياة.

وعبر شوشة، عن الحب باللغة العربية قائلًا: "وأعلم أن الذي بيننا.. ليس نزواً.. ولا هو محض اشتهاء.. ولكن معناه فيك، ومنك.. وفي لحظة جمعت تائهين.. على رفرف من خيوط السديم.. فكان انجذاب، وكان ارتواء".

كتب فاروق شوشة عن أبطال ثورة 25 يناير، فيقول أنه لم يستطع أن يذهب للميدان ويشاركهم جسديا هذه اللحظات فكان لابد أن يكتب كلمه تحية لهؤلاء، فأهداهم قصيدة" باسم الشهداء.

باسم الشهداء..باسم شباب الوطن الشرفاء..أنبل من أنبتهم هذا الوطن الغالي..من أبناء..باسم جموع صدت غول الموت..وداست طاغوت الظلماء..باسم شباب رفعوا الراية فامتدت..طالت..كل الأعناق..وضجت كل الأصوات...هاتفة هاتفة قد صار لهذا الوطن سماء..باسم ربيع هلا ويوم حلا وجلا.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل