عبد الحكم يؤكد أن تأجيل توريد شحنات البترول المتفق عليها بين مصر والسعودية لايعني وجود خلاف بين البلدين

أكد السفير محمد عبد الحكم – مساعد وزير الخارجية السابق وسفير مصر الأسبق في قبرص والتشيك وجمهورية الجبل الأسود – على أن تأجيل توريد شحنات البترول المتفق عليها بين مصر والسعودية لا يعني أن هناك خلاف بين البلدين، مشيرًا إلى أن عملية تأجيل التوريد تم لأسباب فنية ولوجيستية خاصة بشركة آرامكو السعودية ولابد أن نعي تمامًا أن الإتفاق بيننا وبين شركة آرامكو السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول هذا إتفاق تجاري قيمته 23 مليار دولار.

وأضاف عبد الحكم – خلال حواره في برنامج 45 دقيقة المذاع على قناة صوت الشعب يوم الخميس – لا نستطيع تجاهل أن الاستثمارات السعودية في مصر تحتل المرتبة الأولى في الاستثمارات العربية والمرتبة الثانية في الاستثمارات العالمية الموجودة في مصر، مشيرًا إلى أن الجالية المصرية الموجودة في المملكة العربية السعودية والتي تقوم بدور كبير في تحويل إيراداتها هناك جالية كبيرة حوالي 2 مليون مواطن مصري يعملوا في المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى وجود جالية سعودية كبيرة في مصر تبلغ حوالي نصف مليون مواطن سعودي يعيشون في مصر.

وأكد عبد الحكم على أن العلاقات المصرية – السعودية علاقات أزلية وثيقة للغاية ولكن هناك بعض القوى الإقليمية التي تحاول بث بعض الإشاعات من أجل الإيحاء بأن هناك خلافات أو هناك توتر في العلاقات المصرية – السعودية والشائعات التي استمعنا إليها هي شائعات ناتجة من مواقع التواصل الإجتماعى وللأسف الشديد بعض الإعلاميين وبعض الصحفيين من الجانبين انساق وراء هذه الشائعات وذلك في أعقاب تصويت مجلس الأمن على القرار الفرنسي الخاص بالأزمة السورية والقرار الروسي الخاص بالأزمة السورية وربطوا هذا الموقف بتأجيل توريد شحنات البترول التي تم الإتفاق عليها بين مصر والسعودية فى إبريل الماضي، مضيفًا نحن نقدر الموقف السعودي المتميز تجاه مصر سواء سياسيًا أو إقتصاديًا في هذه المرحلة بالذات.

وأضاف عبد الحكم من المتوقع أن يقوم وفد على مستوى عالي مصري بزيارة المملكة العربية السعودية من أجل تدعيم العلاقات بين البلدين في كافة المجالات بالإضافة إلى بحث القضايا في المنطقة، مشيرًا إلى أن زيارة الوفد المصري القادمة للسعودية أعتقد أنها ستضع النقط فوق الحروف وستكون بمثابة رسالة للجميع أن العلاقات المصرية – السعودية هي علاقات وثيقة ولن يسمح الجانب المصري ولا الجانب السعودي لأي طرف أن يتدخل في هذه العلاقات من أجل الوقيعة بين مصر والسعودية.