المحتوى الرئيسى

باريس تخشى تحييدها عن أي تسوية في سوريا

10/14 02:05

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ونظيره الروسي فلاديمير بوتين

فرنسا تطرح مشروع قرارها حول سوريا امام مجلس الامن

إيلاف من باريس: قال مصدر في الخارجية الفرنسية لـ”إيلاف” ان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند هو الذي الغى زيارة  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعبر عن عدم نيته للقاءه امام السفير الروسي في فرنسا، ويبدو ان العلاقات بين البلدين بحسب المصدر في تدهور غير محسوب ولا يمكن السيطرة عليه.

الى ذلك لفت المصدر ان تحييد فرنسا من اجتماع لوزان المزمع عقده السبت بحضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغيي لافروف وكل من السعودية وتركيا وربما قطر ترك اثرا سيئا لدى قصر الاليزيه حيث تم الاتفاق سريعا وكترضية كما يبدو على عقد لقاء يجمع المانيا وفرنسا مع الوزير كيري في لندن الجمعة اي قبل اجتماع لوزان.

المصدر الفرنسي وردا على اسئلة  إيلاف حول الملف السوري قال ان بلاده عازمة على المضي قدما في الطلب بالتحقيق بجرائم حرب روسية في سوريا وحول حديث وزير الخارجية الفرنسي في هذا الامر والذي قال ان فرنسا لن تقدم طلبا للتحقيق في جرائم حرب روسية في سورية

وأضاف المصدر ان الرئيس الفرنسي هو من يقرر بهذا الامر وان باريس لن تتنازل مع حلفاءها في مسألة تحييد الاسد من كل تسوية في سوريا، و لفت الى ان التسويات التي حصلت وراء الكواليس بحسب اقواله ربما ستفضي الى اتفاقية" كيري - لافروف" لتقسيم النفوذ الاميركي الروسي في سوريا على اساس اقاليم تحكم ذاتيا من قبل الاكثرية المذهبية او العرقية بكل اقليم،  وهذا الامر ترفضه فرنسا التي تسعى لان تكون السيادة السورية على كل الاراضي من حكومة مركزية مع محافظة الاقليات على استقلالها الثقافي والاداري لتسيير امور الناس بحسب المصدر الفرنسي.

هذا واللافت ان فرنسا والمانيا تنسقان معا فيما يتعلق بالازمة السورية  ويخشيان من اتفاق اميركي روسي رغم قلق بوتين من خطوات اميركية محتملة وتوجيه ضربات عسكرية محدودة  لاحراج الروس وتنحية الاسد،

 ويقول المصدر ان روسيا قد تتنازل في بعض الشروط شريطة ايجاد شخصية علوية بديلة تحظى برضا الجيش السوري والغرب مقابل تحييد ايران والاسد من التسويات والحفاظ على مصالح روسيا بالمتوسط كما ان السعودية بحاجة لتركيا في العراق لصد التمدد الايراني من العراق الى سوريا ومنها الى لبنان والمتوسط .

واعتبر المصدر الفرنسي لقاء القمة الذي يجمع الملك سلمان بالرئيس التركي بداية لتنسيق عربي اسلامي للمحور السني ومواجهة ايران وجها لوجه في العراق الامر الذي قد تكون له تداعيات على المنطقة ومفتاح قراءة المرحلة هو من معركة تحرير الموصل المرتقبة والتجاذبات الدولية والاقليمية حول هذا الموضوع وكيف سيتم تقسيم هذه الكعكة المشبعة بالبترول والمصالح بين القوى الفاعلة والمتصارعة بحسب المصدر.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل