المحتوى الرئيسى

من الصحافة المصرية

10/14 00:46

السعودية التي تُدين النظام السوري لقتله الأبرياء، لا تدري العواقب التي يُمكن أن تتورّط فيها بعد قصف «التحالف» الذي تقوده، لسرادق عزاء في اليمن، أدى إلى مقتل مئات المدنيين، خاصّة أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي نيد برايس علّق بعد الغارة قائلاً بأن التعاون الأمني الأميركي مع السعودية ليس «شيكاً على بياض»، بل ألمح إلى إمكانية انسحاب أميركا من «التحالف» الذي يقصف المدنيين. إذن الموقف السعودي تجاه سوريا، ليس حرصاً على مدنيين يقتلهم نظام الأسد، بل ثأر شخصي لآل سعود المُصمّمين على إسقاط نظام الأسد، لهذا لا تتفهّم الرياض موقف مصر الذي لا يعنيه نظام الأسد بقدر ما تعنيه الدولة السورية، فسقوط الأسد الآن سيؤدي إلى خلق عراق جديد، خاصة أن مصر تعدّ سوريا بوابة مهمة لأمنها القومي، بل تعدّ جيشها هو جيش الدفاع الأول عن حدود مصر.

(مي عزام ـ «المصري اليوم»)

علاقات استراتيجية في زمن صعب

فمصر والسعودية هما بحق جناحا الأمة ومخرجاها نحو الاستقرار والتصدي للتحديات ووأد الفتن، وهما سند إحداهما للأخرى، فمواقف المملكة التاريخية دوماً سند لمصر، فهي ساندت مصر بعد هزيمة 1967 وتحمّلت مسؤوليتها خلال «نصر أكتوبر» عسكرياً واقتصادياً، ودوماً جزء من دعم التنمية ومسيرتها في مصر. وكان لدورها بعد «ثورة 30 يونيو» اقتصادياً وسياسياً ما كان له فضل تثبيت قدميها داخلياً وأمام دول العالم وقادتها. تلك العلاقات الأصيلة المبنية على وعي وفهم استراتيجي قادرة على تجاوز أي خلاف أو تباين في وجهات النظر. فالأهم الإبقاء على التواصل والحوار وتكامل الأدوار وتوزيعها والتصدي لمؤامرات القوى الدولية وأطماعها وتوغل القوى الإقليمية ووضع حد لها، وبما يصون مصالحهما ومصالح أمتهما العربية وأمنها القومي، فهما «سر قوة العرب وركيزة مستقبلهم» كما ذكر الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود.

(السفير محمد حجازي ـ «المصري اليوم»)

بالنسبة لمصر، فإن خطوة «أرامكو» ضربة لا يُستهان بخطورتها، فضغوط صندوق النقد الدولي تلح قبل إقرار قرض الـ 12 مليار دولار على اتخاذ إجراءات مسبقة تبدأ في رفع الدعم عن الوقود وتعويم سعر الجنيه، وهو ما قد يُفضي إلى ثورة جياع لا تقدر عليها أي سلطة.

ومن الأسئلة الجوهرية: هل تمتد الأزمة إلى إيقاف كل الاتفاقيات التي وقعت أثناء زيارة الملك السعودي للقاهرة؟

وهل تلجأ مصر إلى إيران للحصول على احتياجاتها البترولية، كما صدرت إشارات رسمية أولية؟... وهذا ما لا تقدر السعودية على تحمّل تكلفته الاستراتيجية المُروّعة.

Comments

عاجل